(ارتجالة ضمآن)
سأبدأ منكِ
مستمطراً عيناً و قوس
شغفاً باكراً
و عتقاً قراح
هاتي يمينك
يشرب بها وجهي
صحو البنفسج
و نسيماً كنهر شعركِ
هزّي غيمتي,
ليهمي على بوحي
صبيّاً لا يموت
و سحراً بواح
لأستوي ساطعاً
و إن ساخ اليقين
فيكِ,
صادقت الشوارع
أصداف البحار
شاهراً جمالك,
في رشفة قهوتي
و على جيد عطري
و عذوق الحلم
فأيّ قلبٍ تريدين؟
و أنتِ,
آيتك الصمت البعيد,
يدي تجني الفراغ
و يد اللقاء مغلولة
يغتابني ليل دامع
يعتامني حرفٌ هزيل
و صبرٌ ذو طلعٍ لجوج
و أنا,
تائبكِ الذي لا يتوب
و غائبكِ الذي يئوب
على الطوى,
أكتب ما انطوى
شوقاً موقداً
تحت نافذة الغياب
حين أدلج الظن
و جفت حنجرة الصباح
فانظريني كي أعود,
و اسأليني,
كيف أمخر عباب الاحتمال
و افتح باب الغبش
و أسير خلف الرمال
متى أنهل بياضك
و تشق دمائي البرك
من عرفني و أنكرك
و أجيبيني,
متى يغني قدحنا الصامت,
و الفرح السحيق
كيف أعبر برزخ الحظ
و أنهض مضرجاً بالهوى
و يا ترى,
هل تعاقرين أغنية جديدة
هل لكِ وجهٌ صباحيُ سواي
و هل تسللت يدٌ قانية,
و عقرت فوق طريقك خطاي,
من يكتب اللحن بليداً
و لعاب الضيم يرقيه غِبّاً
يا صبابات الضمأ,
كيف للشمس ريقٌ
و أنا ارتشف اللهيب
من قدح الأماني,
أرتوي قيظاً
و بذكراها أتأجج
غائباً...
وحدي..
طليقاً..
بين هجيرٍ
و أساطير
/
/
/
/
/
/
بقلم: عبدالعزيز البشري