منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - في مَهَبِ الغِيابِ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2017, 01:09 PM   #1
حسام الدين ريشو
( كاتب )

الصورة الرمزية حسام الدين ريشو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9413

حسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي في مَهَبِ الغِيابِ !


في مهب الغياب !
==========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============

الحياةُ التي أهديتُها
أسراب الحمامِ
وأغصان المودة
والوفاء
شدَّتْ الوَثَاقَ
على قلبي
وألقتهُ في العراءِ .

أسلمني العراءُ للمنفى
فأقامني
بين الجمرِ والرمادِ
قائلا :
إن الحياةَ كتابٌ

فإقرأ كتابكَ
بين الحاءِ والباء .
قلتُ :
أكتابُ الحبِ هو ؟
أجابني :
بل حيرة وبلاء .

وكطائرٍ وحيدٍ
ذو جناح وحيدٍ
كان قلبي ينتفضُ
ماذنبُ حرفي
يأباهُ الكتابُ
يرجوهُ فلا يجاب ؟

فكي الوثَاقَ
ترفقا بأشواق
تتوكأُ على دفقة الحنينِ
بالأعماقِ
عطشى ليومِ التلاق

ودعيني أنتظر
حاضرةً
في أكِنَّةِ الغياب

فنارُ الجوانح تصطلي
بعدما هزمتني الصبابةُ
عند مفترق الأماني
والسراب .

والخِيامُ
التي في قلبي
للذكرياتِ
لم تزل تصدح
بأغاني الوداد :
ياناثر غيم الغيابِ
بلا حسابٍ
هاتِ طاولة َ الحضور
وإملأ كأسيها
بعذوبة الصهباء
ربما تتحققُ الأحلامُ
ويلتقي الأحبابُ .

وياحاضرةً
في أكِنةِ الغياب
عطرك لم يزل
في سمائي كالسحابِ

ياضحكةَ الوردِ
التي أشتهي
لكنها لم تزل
خلف السرابِ .

أبسِطِي راحتيكِ
لقلبي المشتاقِ
أنْ تُفْتَحُ له الأبواب .

فَدَيتُكِ
ياكوثريةِ الرِضاَبِ
ياشهقةَ الرُوحِ
حين تلامسِ الشفاهِ
والأنخابِ
بلا عتابٍ مني
ولا مِنْكِ غياب !!

 

حسام الدين ريشو غير متصل   رد مع اقتباس