|
؛؛[ مُذكراتْ مَدينَتِي ]؛؛
بِسمِه الحَنانْ خالِق النور ومُبدِع الكَون لا يَطبُ الحَرف الأ بَعد تَعطِره بأسمِه المَنانْ http://www.al7ayrh.com/galry/albums/...3%D1%C7%C1.jpg حُرِمت مِن وَطَني قَسراً وبعد حِينْ كَرهِته !!<< حَديثي لاذِع الوَجع هُنا لِذا لَنْ أُطيل !! فألَفتُ وَطناً آخرْ رُبما لأن الوَطن هو الأمانْ ولَيسَ بُقعَة أرض مَرسومَة الحُدود ،، أشعُر أنهُ وَطني المُستأجَر رُغمَ ذلِك أنتمائي لَه كُل يَوم يُصبِح أقوىَ ،، لِذا أعتزُ بِكُل يَوم يُكرمِني بِه رَبي في كَنَف الدَوحَة :) |
شاحبٌ وَجه الدوحَة هذا المَساءْ شوارِعها وَحيدة رَغم زَحمة السيرْ الخانِقَة!!! أقلب بَصري من خلف زجاج سيارَتي وأنا محشورة في وسط هذا الزَحام كَم مِن الأقدام تحمل هذه الأرصفَة كُل يَوم ،، خُطى في سَبيل صَواب وخُطىً في سبيل خَطأ خُطىً مُثقلَة بالحُزن وخطىً يَحدوها الفَرحْ والكَثيرْ لكن الغَريبْ حينَ أردتُ تَصنيف خُطاي لم أستطع أدراجَها تَحت أي تَصنيف مُحدد بَل وَجدتُها خَليط كـَ أسمَنت شَوارِع هذه الدوحَةَ |
الساعَةَ الآنْ الـ 2 بَعدَ مُنتَصَفْ اللَيلْ ،، في لَيلَة جُمُعَةَ تَتَهادى الرِياح على خاصِرَة الدوحَةَ تَحمِل على ظَهرِها أسرَار القابِعين خَلفْ الجُدران ،، كَم تُغريني شَوارِعها في هذه الساعَةَ أجوبُها وَحدي على أنغَام صَوت بُو نورَه تَتَخَللُها وَصلات بِصوت رابِح شَجي البَحَه :) أسيرُ بِخُطَىً تَبدأ بِـ تَمتَماتِ سُخطٍ على قَسوَة يَومي وجَبروت تَعبي وبِأستِمرار المَسير خُطوَةٌ بَعد خُطوةَ يَتَضائَل التَعب وتَخِف حِدة تَمتماتي الغَبيةَ مع نَفسي فأنفاسْ المَدينَة تأمُريني أن أنصاع لِـ سَطوَت هُدوءها في هذه الساعَةَ تَنساب الى صَدري جُرعَة أوكسجينْ تَقيني الأختِناق غداً ،،، وَجهُ الشَوارع ذو حُزنٍ مِخمَلي أجدُني أستَلِذ بِـ النَظَر ألَيه ،، أعمِدَة إنارَةَ مُتعَبَة مِن مُحاوَلة زَرع النُور في كَبد الظَلام ،، بِرِغم تَعبِها أرى فُسحَة السَواد التي يَركُد في قَعرها العُنصرية ضِد الأجنَبي وتَفاوُت فُرص العَيش بِرفاهيَة الدوحَة المَعهودةَ وبَعض السَلبياتْ التي تُعكر صَفوَ هذه المَدينة رُبما هذا أمرٌ طَبيعي لأنَ [ الحلو مايكمَلش ] !! |
أتوق الى الخروج لِـ مُناجاة أرصَفَتها والسَيرْ وَحيدةَ كأنها مِلكي وَحدي وأن أشعر بأنْ سَببْ أرَقي هُوَ أنانِتي بِتَملكي لِـ هذه المَدينةَ ولَيست وِحدتي المُوحِشَة .. |
فجراً ،،، حينَ يُطَوُق الفَجر خاصِرةَ مَدينَتي ويُلبِسُها وِشاحٌ مِن الحُمرة اللاذِعَةَ بِـ أناقَةَ مٌطلَقَةَ حِينَها يُخبِرُني قَلبي أنكَ تَحلُم بي !! عِندَما تَبدأ الشَمسُ بِـ فَردْ جَدائِلها الشَقراء فَوقَ وَجهِ مَدينَتي يُخبِرُني قَلبي أنكَ تَتَغَزل بي في حُلم !! عِندَما تُغرد بَلابُل دَوحَتي وتُسُبِح الخالِقْ وتَملأ أركانَ مَدينتي ألحاناً تَملأئُها حَياةْ حِينها يُخبِرُني قَلبي أنك تَنتَظِرُني على عَتَبَة حُلم !! الساعةَ 4:30 فجراً |
أجوبُها مُنذُ الصَباح مَلَتْ شَوارِعُها مِن خُطى تَعَبي |
http://www.do7a.com/gallery/files/Qatar55.jpg
تألَفُني هَذهِ الشَوارِع أكثَر مِن سَواد حَجَرِها وآلَفتُها أكثَر مِن أطلالْ بَغدادِ !! |
http://up.qatarw.com/u/files/b3emsnk6siehtetl03cm.bmp تَسكُن الروُح بَينَ خَفقَةَ وخَفقَةَ وحِينَ غِيابْ تُغادِرُني أنفَاسُ قَلبي راحِلَةً إلَيكَ لِـ تَتُرُكَني جَسدٌ على أرضِ مَدينَتي الحَمقاءْ !! |
| الساعة الآن 05:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.