منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   موضة المراهقين !! ابراهيم سلطان (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9873)

ابراهيم سلطان 02-28-2008 01:51 PM

موضة المراهقين !! ابراهيم سلطان
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هالمقالة نزلت لي بجريدة الراية .. تاريخ 12 /2 أعتقد .. و اعتقد كان يوم الثلاثا قبل اللي فات

و اتمنى ان تنال على رضاكم

مع انتشار ما يسمى " الموضة " لدى كثير من فئات المجتمع القطري و الخليجي ، كان للمراهقين نصيب من هذه الموضة .. و ربما كانت موضتهم مختلفة تماماً و غريبة بعض الشيء و لكنها بالتأكيد عادة دخيلة على مجتمعنا القطري الإسلامي المحافظ ..
لم تكن موضتهم ( شعر طويل للصبيان ) و ( شعر قصير للنساء) و لم تكن ( طريقة جديدة في وضع الشماغ) أو ( طريقة جديدة لوضع الحجاب) .. كانت موضتهم تختلف بعض الشيء .. و هي بعيني مصيبة بل آفة أصابت مراهقين مجتمعنا ..
كانت موضتهم أشبه بـ فصل كامل لمسرحية مشوقة جداً تستحق الجلوس و المتابعة بتركيز و اهتمام ، و كانت الأدوار منسقة بشكل جيد بينهم .. فمنهم من يمثل دور العاشق و من تمثل دور التي لا تعيره اهتمام .. أو ربما قد تكون عاشقة هي الأخرى .. و هناك أصدقائهم الذين يمثلون دور الوسيط بين العشيقين .. يقومون بنقل الأخبار و بنقل محبة فلان لفلانة .. ففلان يخجل أن يصارح فلانة بمِشاعره الفياضة تلك !! و لكن الوسيط من أصدقائه لا يخجل من ذلك و يقوم بنقلها بكل صراحة أو ربما بكل وقاحة !!
هذه الموضة أو المصيبة التي حلت بمراهقين دولتنا قطر تعتبر شيء غريب .. ! يستحق الوقوف له و تأمله و دراسته بعناية لمعرفة أسبابه و نتائجه في المستقبل .. فلماذا وصلنا لهذا الحال ؟ هل أصبح هم كل مراهق هو إرضاء هند و أحلام ... تناسى هذا المراهق رضا ربه الذي منحه كل النعم و أصبح يبحث عن رضا عشيقته .. المسألة ليست سوى بحث مستمر .. فلقد كان يبحث عن عشيقة .. ليفتخر بعلاقته معها أمام أصدقائه .. و يفتخر بذهابه معها إلى السينما كل أسبوع .. أو التكلم معها يومياً على الانترنت و الهاتف النقال .. و بعد أن يجد تلك العشيقة .. يبدأ بالبحث عن رضاها و كيفية إسعادها .. و يتناسى بحوث المدرسة التي عليه إنجازها ..! فالبحث عن رضا تلك أهم بكثير من أي شيء آخر بالنسبة له .
أين هؤلاء المراهقين من عبد الله بن عمر و زيد بن ثابت و النعمان بن بشير رضي الله عنهم ، فلقد كان هؤلاء الصحابة بمثل عمرهم حين خرجوا للجهاد سبيل الله فردهم الرسول صلى الله عليه و سلم .. فبكى بعضهم شوقاً للجهاد الذي يريدوه و الشهادة التي يتمنوها من أعماق قلوبهم ، لم يبكوا حزناً على فراق حصة ، أو حزناً لأن أحدهن لم تبادله الحب ، و أين أولئك المراهقات المنغمسات في الرذيلة و الخيانة لثقة الأهل من السيدة عائشة رضي الله عنها فلقد كانت أصغر منهم بكثير عند زواجها من النبي صلى الله عليه و سلم و قد كانت في الثامنة عشر عند وفاته عليه الصلاة و السلام ، و لكنها كانت من أكبر فقهاء الأمة و تحفظ معظم الأحاديث و قد روت الكثير منهم .. فأين نحن من هؤلاء الصحابة ؟ و أين نحن من أم المؤمنين ؟
في النهاية.. أتوجه لكل من أنغمس في هذا العشق الخاطئ الذي هو و بكل صراحة تشويه لمفهوم الحب و العشق .. أتوجه لهم بالنصح بأن يتركوا عنهم هذا الأمر .. و أن يتقوا الله و يخافوه في تصرفاتهم .. و ليتهم يدركون إن هذه المشاعر ليست مشاعر حقيقية و إنما هي مشاعر وهمية قد تزول في أي وقت !! و أتوجه لكل ولي أمر بالـ "رجاء" أن يراقب أبناءه في تلك السن الخطرة و أن يوضح لهم زيف هذا العشق الذي وهموا به أنفسهم أو ربما قد يوهمون به في المستقبل .. و إذا ما اكتشفت إن احد أبنائك قد أقام علاقة من نوع خاطيء فتوجه له بالنصح و الإرشاد ، فبالنصيحة ستوصل لعقله مدى خطأ هذا الفعل ، أما الضرب فهو سيؤلمه لساعات و ربما أيام .. و من ثم سيعود لممارسة فعلته تلك و حينها لن تكون قد حققت ما تريده .. فديننا دين النصيحة و بالنصيحة و التفاهم سنتوصل لما نريده ( إعداد جيل يصلح لحمل عاتق هذه الأمة في المستقبل ).


المصدر

تحياتي
ابراهيم سلطان

قايـد الحربي 02-28-2008 03:35 PM

إبراهيم سلطان
ــــــ
* * *


أرحبُ بك في قسم المقال
وأحيّي حرفك وفكرك .

ياعزيزي ...
بتنا لا نشكي من هذه [ الموضة ] مبرّرين ذلك بالغريزة و الناموس الكوني
في العلاقة بين الرجل والمرأة .
لأنّ الأدهى من هذه الموضة أنْ يكون الوسيط بين
رجلٍ لـ رجل أو امرأةٍ لـ امرأة !!
ولا تقتصر هذه الموضة النتنة ببلدٍ دون الآخر
لكنّ المصيبة أنْ يسمح النظام و القانون بذلك !


إبراهيم
لنقل :
سِترك .

فاطمه الغامدي 02-28-2008 05:35 PM

ابراهيم سلطان :
إنهم يحصدون مازرعه أبواهم
إنهم يحصدون --

سالم عايش 02-28-2008 05:45 PM


أخي ابراهيم سلطان

يقول شاعر الزهد :

إن الشباب والفراغ والجده

. . . . . . . . .. . . . . مفسدة للمرء اي مفسدة

في مواجهة هذه الكارثة التي ذكرت لابد من تظافر جميع الجهود في

ذلك الحكومية والشعبية في إنشاء النوادي وقتل الفراغ في نفوس الشباب

وتنشأة شعور الجماعة في نفس الفرد .

مع فائق الاحترام أستاذي .

د. منال عبدالرحمن 02-28-2008 09:55 PM

ابراهيم سلطان ..

أهلاً بكَ في المقال , سعداءُ جدّا بتواجدك ..

أرى أنّ لابتعاد الاهل عن الأولاد في مرحلة المراهقة دورٌ كبيرٌ في اللجوء لما ورد في مقالك ,

ناهيك عن التّفكير فقط في حاجاتهم الماديّة وتأمين أسلوب معيشيّ أفضل لهم , و الأجدر هنا طبعاً الاهتمام بحاجاتهم النّفسية والعاطفية والفكرية , التي تكون بالنسبة للمراهق أو المراهقة في هذا السن أساسية وهامة جدا وخصوصاً لو أتت من أحد الوالدين .


مقالٌ جميلٌ .. شكراً لكّ كثيراً .

حمد الرحيمي 03-01-2008 11:09 PM


إبراهيم سلطان ...


أهلاً بك في أبعاد المقال ...




سعداء بهذا الحضور الأنيق حرفاً وفكراً ...



هذه ليست موضة جديدة يا سيدي الفاضل فتاريخنا العربي يحفل بالكثير من قصص العشق ودور الوسطاء في نقل مشاعر الأحبة عن طريق الجواري والفتيان ...


مسألة العشق للأنثى والتعشق للفتى من الأمور الفطرية التي لا يمكن إغلاق أبوابهاعقلاً ....

لكن المصيبة الأدهى هي انتكاس الفطرة بعشق الفتيان للفتيان وهيام الفتيات بالفتيات ...


أشكر لك حضورك وحرصك على ما فيه خير شباب قطر وكل قطرٍ عربي ...



مودتي ...


الساعة الآن 05:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.