منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النقد (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   (( الطريق)) محاولة لـ قراءه نص شعبي ((1)) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=6313)

نواف التركي 07-26-2007 08:27 PM

(( الطريق)) محاولة لـ قراءه نص شعبي ((1))
 
لنتفق أن القراءه الأنطباعيه لاتعني (نقد) وإنما وجهة نظر القارئ للنص وطريقة قرائته


إذاً لست هنا أحاول قراءة القصيده نقداً وإنما هي قراءه بشكل مغاير :



عبدالله سعيد

شاعر أستمتع بقرائته فـ هو في ظل هذا الكم الكبير من الشعراء إستطاع تشكيل خط جميل وأبتعد عن تكرار الأخرين كما هو حال الكثير من الشعراء والنصوص .


في نصّه ( الطريق ) قرأت شاعر رمى عن عاتقه بالكثير والكثير من الإحساس وغلّفه لنا بقدره فائقه ومفردات منتقاه بعنايه لتمرير إحساسه بنص عامودي .



[POEM="font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]بلادي .. يابلادي .. يابلادي والطريق منين=عجزت القى مكان يلم خطواتي ويقراني[/POEM]


إستهلال بـ نداء وهنا النداء بصيغة السؤال كما سيتضح في قفلة هذا الشطر تكرار بلادي يا بلادي يجعل التساؤل هنا بصيغة العتب والكثير من العشم والحب معاً .


لا يترك للقارئ أي مساحه للأبتعاد روحياً عن نصه ففي الشطر الثاني يبدأ بطرح قضيته (( عجزت)) ألقى مكان ... رغم إتساع وطنه إلا أنه لم يجد مكان يلملم خطواته والخطوات هنا ( كنايه) منتقاه بعنايه لـ حال التنقل والغربه ولأنه شاعر كان لابد من أن يردف ويقراني والقراءه هنا ليست القراءه بمعناها المتجرد فـ عبدالله يريد أن تقرأ خطواته وحصيلة غربته .





[POEM="font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لمين ابكي بعد رب البرية واشتكيك لمين=بكيت وجيه ناس ولا بكى واحد على شاني[/POEM]


لمين أشكي ( بعد ) وكلمة بعد هنا إستخدمها شاعرنا بشكل مقصود فحين نجد (رب البريه) نعلم أن هذا الشاعر توقف لأضافة (بعد) حتى لايقع في محضور ديني .. وأشتكيك لمين ؟
لماذا هذه الحيره ؟

كما عودنا شاعرنا يأتي الجواب بشكل سريع (( بكيت وجيه ناس)) ولا ((بكى واحد على شاني)) إذاً هو يشعر بخذلان كبير فـ هو يتذكر ملامح الكثير ممن أحبهم حتى أنه يبكي أحياناً لهم ولا يجد من يفتقده .



[POEM="font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]بلادي .. والطريق اللي حداني للسفر تنين=يبث النار من فم المسافة لين تصلاني[/POEM]


هنا العوده لأصل هذا الشقاء .. وهنا شاعرنا أيقن أن بعد الله سبحانه لن يشتكي بلاده إلا لها ..
والطريق اللي حداني للسفر .. إذاً لم تكن الغربه إختياريه بل كانت إجباريه .. (( تنين))
وهنا للأمانه نجد فكره لم تطرق من قبل وهذا ما يميز الشاعر عن ناظم الشعر فأقفال الشطر الأول بـ (تنين) يفتح باب التساؤلات عن إقحام هذه الكلمه الغير معتاده وسريعاً ما تنقلب التساؤلات إلى دهشه (( يبث النار من فم المسافه لين تصلاني )) الطريق كتننين ينفث بنار المسافه حتى تحرق الشاعر للأمانه فكره لم يسبق عليها عبدالله حسب مخزوني الشعري .




[POEM="font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]كذا ترضين ؟ اصير انسان يبكي .. ينكسر ويلين=ليا شفت السنين تمر واللحظة تعداني[/POEM]


كذا ترضين ؟ تساؤل أيضاً وهو إلى العتب أقرب كأنما يخاطب محبوبته بنبرة الجريح كذا ترضين ؟ أبكي ثم هنا أنكسر و ألين أعتقد أن الأنكسار أقوي من الليونه لذا لو أكتفى شاعرنا به وأقفل الشطر بكلمه غير ( يلين) لكان أفضل لأن الليونه تأتي قبل الأنكسار وليس بعده .... وهذا لا يقلل من جمال النص ... وكالعاده يأتي الجواب سريعاً إليا شفت السنين تمر واللحظه تعداني .... قد تسرقنا السنين ولكن عندما يقول عبدالله إليا شفت فـ هو يراقب السنين كيف تمر حتى أنه يحس باللحظه تتعداه لك أن تتخيل حجم هذا الحزن ؟ .


[POEM="font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]منافي في منافي والفرج في صومعة بعدين=يفر المسبحة ويقبّل المحراب وحداني[/POEM]


منافي ((في)) منافي والـ في تعني إمتزاج هذه المنافي ببعضها فلو قال منافي مع منافي لم يوفق ولكن هنا لكل كلمه دورها في النص حتى حروف الجر منتقاه بعنايه وليست لأكمال الوزن بقدر ماهي موجوده لإكمال الجمال (( الفرج)) في صومعة بعدين يفر المسبحه ويقبل المحراب وحداني... بعدين هي أتعس كلمه ينتظرها صاحب الحاجه ويبقى الفرج في صومعه وهي كنايه عن الأيمان بالصبر ووجود الأمل رغم أنه وحداني والوحده هنا تعني أن شاعرنا لا يملك سوى الأمل بالله سبحانه.




سـ أتوقف هنا وسـ أعود لإكمال بقية النص

حتى تلك اللحظه أتمنى أن أكون وفقت بقراءة هذا النص .

أحمد الحربي 07-26-2007 11:28 PM

ياااااااااااااااااه

كم أحب هذا النص ؟!

بـ انتظار بقية القراءة ...!

عبدالله ثويني المانع 07-26-2007 11:56 PM

..


الطريق طويل لا ينتهي ..
منذ قرائتي له وصرخات عبدالله سعيد
تتردد بداخلي ..
حتى تخيلت أني كتبت قراءة للتفاصيل
التي مرت بي ..

تعيدني للشعر يا نواف
ربما أعود لمشاركتك
شكراً لك
ولـ عبدالله سعيد


أرق التحايا لقلوبكم


..

عبدالعزيز رشيد 07-27-2007 01:34 PM

اخي \ نواف التركي
كم من الشكر يكفي
ماأجمل النصّ بالفعل مبحر بالجمال
تحيّاتي لك
- انتظار -

محمد مهاوش الظفيري 07-27-2007 03:44 PM

نواف التركي


كم أنت جميل فيما تكتب


لك الشكر

حنان محمد 07-27-2007 08:48 PM

[quote=نواف التركي;108621]












بلادي .. والطريق اللي حداني للسفر تنين=يبث النار من فم المسافة لين تصلاني
doPoem(0)


هنا العوده لأصل هذا الشقاء .. وهنا شاعرنا أيقن أن بعد الله سبحانه لن يشتكي بلاده إلا لها ..
والطريق اللي حداني للسفر .. إذاً لم تكن الغربه إختياريه بل كانت إجباريه .. (( تنين))
وهنا للأمانه نجد فكره لم تطرق من قبل وهذا ما يميز الشاعر عن ناظم الشعر فأقفال الشطر الأول بـ (تنين) يفتح باب التساؤلات عن إقحام هذه الكلمه الغير معتاده وسريعاً ما تنقلب التساؤلات إلى دهشه (( يبث النار من فم المسافه لين تصلاني )) الطريق كتننين ينفث بنار المسافه حتى تحرق الشاعر للأمانه فكره لم يسبق عليها عبدالله حسب مخزوني الشعري .


استوقفتني هذه الجزئية بشكل كبير

البيت يصرخ من فرط الحزن

عموما اختياره لحرف النون كقافية لنصه يدل على الحزن فهو ختم الشطر الأول كلمة (تنين )

وختم الشطر الثاني بكلمة (تصلاني ) واضاف على حرف النون حرف الياء الذي دل على الحزن الطويل لان الياء من حروف المد الطويلة ....


التركي نواف

لجمال حرفك رونق خاصة

فلا تحرمنا هذا الجمال ...

تحياتي

قايـد الحربي 07-31-2007 07:31 AM

نواف التركي
ــــــــــــــ
* * *

قراءة رائعة شاسعة ومثلك القادر على رؤية الشعر
بعينٍ ثاقبة مراقبة .
ومثل هذا النص كفيل بزراعة السنابل و استدراج
العقول لقراءته وتحليله .

شكراً لك
قبل التمام وبعده .

نواف التركي 08-15-2007 06:22 AM



عندما هممت بأن أستكمل قراءة (الطريق) كان لأخي (نافع التيمان) نقاط تقاطع كثيره في ما ذهبت إليه نفسياً حول هذا النص .

وعندما تناقشنا في طريقة قراءة مفردتي اللين والإنكسار ..


قال لي أوافقك فيما ذهبت إليه من حيث المنطق ولكن ولآن قراءة القصيده إنطباعياً ليس من المفترض أن تدرس عقلياً وفنياً فقط بقدر ما يجب التعاطف مع حالة الشاعر نفسياً أثناء كتابة النص ومحاولة تلبّس حالته النفسيه وإيجاد التبريرات من خلال سياق التركيب الفني للقصيده فلو لاحظنا (كثرة التساؤلات المنكسره والمنهاره نفسياً )لأدركنا أن الشاعر يبحث عن إجابات , فمن المعقول أن نجعل هذا التركيب هو حالة التوهان في ترتيب الأولويات المنطقيه فأصبح الشاعر ( يقوم بدور اللامدرك ) تحت هذا الصخب من التساؤلات فلم يعد ضرورةً أو وارداً هنا ( أقصد في مرحلة المشهد بين الإنكسار واللين ) أن يتعامل الشاعر بعقله المجرد فحسب فنحن هنا نحاول أن نجعل دنيا الشاعر ووعيه وتجربته هي النموذج وهي القياس .


أنتهى كلام نافع

وإقتنعت أن القراءه يجب أن تراعي الحاله النفسيه في سياق النص حتى لو لم يدرك الشاعر ذلك لأنها مرحلة لا إدراك في الطبيعه فكيف لا في الشعر .

إذاً أعود لأصحح أن الحاله النفسيه فرضت تقديم الإنكسار على اللين وتكون هنا إضافه جماليه لا عيب في التركيب الفني .


يتبع


الساعة الآن 07:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.