![]() |
كلّي لديك شوق
كُلِّي لَدَيْكَ شَوْقٌ مُدْخَلُ النَّصّ ـ أَتَعْلَمُ أَيُّهَا الوَالِجُ هُنَا، كَمْ مَرَّةٍ أَضَأْتُ شَمْعَ الشَّوْقِ وَالوَجْدِ فِي هَذِهِ الصَّفْحَةِ البَيْضَاءِ المَرْمِيّةِ عَلَى عَتَبَةِ انْتِظَارْ ...؟ ـ لَنْ تَعْلَمَ ثُمَّ لَنْ تَعْلَمَ لِأنَّهَا مَرَّاتٌ كَثِيْرَةٌ كَمَا لِلْبَحِرِ زَبَدُهْ. لِذَلِكَ أَرْجُوْكَ رَجَاءَ الوَامِقِ أَنْ تَخْلَعَ حِذَاءَ الظَّنِّ قَبْلَ الوُلُوْجِ وَأَنْ تُلْقِيَ بِهِ عَلَى قَارِعَةِ افْتِرَاضٍ وَأَنْ تَطَأَ بِعَيْنَيْكَ الحَافِيَتَيْنِ عَلَى دِمَقْسِ اعْتِقَادِي فَهَذَا مِحْرَابُ صِدْقٍ لَا يَطَؤُهُ إِلَّا الصَّادِقُونْ. فِي لُجَّةِ اليَمّ ( (1) يَا رَبّ: أشرعْتُ مَركبِي للُقيَاكَ، وألقيْتُ بهِ فِي لُجَّة ِاليَمّ، فَكنتُ التائِهَ بينَ المَوجَةِ والمَوجَةِ، وبلوْتُ نفسِي فِي مِحرَابِ امتنانِي لكَ، فَما كُنتُ مِنَ المنكسرةِ قلوبُهم لإرضائِكَ، وجَلوْتُ عجزِي بعدَ تَقَطُّعِ الأسْبَابِ منكَ، فكنتُ جَامَ إنْصَافٍ مُتْرَعَ الأسَى، وهَا أنَــذَا بَعْدَ عَجزِي، أَضَعُنِي بينَ يَدَي عَفوكَ رَاغِبًا مِنكَ، ولو بِقَطرةٍ من شَهْدِ غُفرانِكَ، فَلا تَبْخَلْ بِها، يَا كَرِيم. (2) يَا رَبّ: اليدُ ممدودةٌ إليكَ في ضراعةْ، تبتغي منكَ أسبابَ الشّفاعةْ، فإنْ تَرَهَا أهلاُ لودِّكَ، فلا تقطعْ بها أنتَ الوَدُودُ، وإنْ تَرَهَا أهلاً لسَخْطِكَ، فارْأَفْ بها، أنتَ الرؤُوفُ، وإن تَرَهَا أهلاً لعفْوِكَ، فاعْفُ عنها، واغفِرْ لها، أنت الغفورُ. (3) يَا رَبِّ: ـ مَا بِي شَوْقٌ لَكَ، فَكُلِّي لَدَيْكَ شَوْقْ، وَمَا بِيْ عِشْقٌ لَكَ، فُكُلِّي لَدَيْكَ عِشْقْ. (4) يا ربِّ: لا تحْجِبْ نورَ وجهكَ عنّي فأنا التائقُ له تَوْقَ اليتيمِ لأمٍّ، وإنْ أكُ قد تُهتُ عنكَ فيني، فأنتَ من خلقَ الشؤونَ، والشؤونُ أمسَتْ كَثْرَى، وأنتَ من خَلَقَ العيونَ، والعينُ صارتْ حَيْرَى، وها هي ذي الكأسُ شَرْوَى الغافلينَ. (5) يا ربِّ: على رِسْلٍ تفتَّحَ نُوَّارُ الهوى في قَلْبِي، وعلى عَجلٍ مرَّ غَمامُ الصَّيفِ في حَسْبي، وما بينَ حِينٍ وحيثْ، وما بينَ وجْدٍ وبثّْ، أَوقدْتُ سِراجَ الشَّوقِ في مِشكاةِ حُبِّي، فاسْتَخْلِصنِي مِنّي إليكَ. مُخْرَجُ صِدْق رُمِيْتُ فَارْتَمَيْتُ، وَرَمَيْتُ فَاكْتَوَيْتُ، وَكَمْ ذَا حَمَلْتَ الوَجْدَ لَأْيَاً فَمَا اكْتَفَيْتُ. * * * * * نمّ عنها خليل إبراهيم |
روحانية الكلمة تدخل الذات في ذهول حتى أشعر كم نحنُ نحتاج وبشدة لمناجاة صادقة لتُخفف عنا عبء الأحوال التي وصلنا إليها ولا نستطيع إرجاع بساطة العيش إلى حياتنا ، الشاعر خليل إبراهيم الخليل مناجاة أعادت الفكر لسبيل نيرا ، مناجاة نابضة بالنور والخير وصلاة أتية من القلب ، دامت محبرتكم عامرة بكل إبداع وكل خير على هذا الكون ، |
إن لم نرتمي على باب رحمة الله
أين نرمي أنفسنا روحانية جميلة ومناجاة نابعة من قلب صاف يرتجي القبول دمت بخير وعافية |
اقتباس:
نعم هي مناجاة .. خرجت من قلب يتقن البكاء لله .. لعلها تكون أنساً ورحمة ... |
مرحبا بك نمّاما فصيحاً وناثراً غرقت في لجة المعاني وعمق الصفاء |
اقتباس:
نعم صدقتَ هو الملجأ لنا ... ليس لنا إلاهُ .. |
اقتباس:
لك من الثناء ما تستحقين ... |
الساعة الآن 01:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.