![]() |
يُلازِمُني خيالك ...
؛
؛ http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...9bb207227.jpeg ؛ ؛ ذات زمنٍ غابر كنتُ أُتقِنُ الكتابة, وكنتُ أحمِلُ في حنجرتي المُثقلةِ الكثير مِن الّلهفة كنتُ أرسمُها الكلمات وأدندنها قبل أن أُصيِّرها صورة واجمة على صفحة الورق هكذا كنت أستنطِقُني حين يعبثُ بيَ الوجع كنتُ أنصهِرُ أنا والكلمات في بوتقة الفضفضة كنتُ أدرك أنني لستُ وحيدة في هذا الغاب الفضفاض حتى وُلد الغيابُ وتناسلت منهُ سنابل التِّيه فتارةً يفترسني الشوق وأُخرى تسبيني الموسيقى لسماءٍ تقترِبُ وتبتعد لحُلمٍ أستشرِفُه بقدمٍ واحدة ! ونهرٍ ينسكِبُ منتحباً في كفوفُ انتظاراتي حتّى ما تتنامى هذه الأسوارُ يوماً بعد يوم ؟ وهذا الطريق أما آن لهُ أن ينتهي؟ أثرثر ويعبُرني الليلُ كشيخ طاعنٍ ينعكِسُ على جدار غرفتي ظلُّه المُنتكس يعبرُني ناسياً عُكّازهُ في صدري وأيضاً, أنتظرُكَ بلا ملل العصافير تهجرُ نافذتي والنجوم جفّ زيتُها وأحياناً لايُؤيني المساء ولا النهار يرأفُ بحال عيوني الذابلة وأيضاً, أنتظرك بلا ملل وبين أنا في لُجّة تيهي تلفحني رِيحٌ باردة تحمل لي نفحةً من عطرك يلتحفني السكون ربما أنت في مكانٍ ما تصنعُ قهوتك المُرّة تفوحُ رائحتها وأخالُها دوّامةً تدورُ في ذاكرتي تتغيّرُ الفصول, تتبدّل, فأرتجفُ برداً ! وحدها تلك البقعة الأولى التي شهدت التماع عيوننا تُشرِقُ منها الشمس كلما تاقت روحي لأبصرك بوضوحٍ تام ! |
تبقى تلك البقعة نور أبدي..
يلازم الروح العطشى لكل شيء.. يظل القلب ينازع الغياب.. حتى فوح تلك (القهوة).. نازك الروح.. كم لفت انتباهي هذا الجمال : (حتى وُلد الغيابُ وتناسلت منهُ سنابل التِّيه) استعارة بليغة بليغة لم أقرأ مثلها من قبل و لا من بعد.. حين أقرأ لك أتنهد بكلي.. ذاك لأن روحك تنحت الكلام فيصل لروحي بلا استئذان.. أشتاقك و أشتاق نصوصك اللذيذة.. ممتنة للكتابة.. للورق و للحبر و لقلبك.. حبي.. تقديري.. دائماً..! |
حين تأسرك لحظة الأمكنة ويغتالك من صميم الحنين ذكرى ، يتفجّر مكنون الصيحة حبرا ً ، يغزل من غيابك أوردة تسقيها مآرب الضياع !
جميلة الحرف : نازك قدمك ثابتة في أرض الورق حين يعتريك الفقد ذاكرة عطشى لهيبة الإدلاء وشم تقدير لبديع النثر أعلاه . |
الجميلة بموسيقاها بأثرها بخطواتها الإبداعية والمؤثرة . لا انكر ان ذاتي القارئة
ذهبت حيث تفاصيل البوح الذي يُساهم في الارتباط الروحاني بين القطعة الأدبية وقارئها ، نازك ايتها الجميلة بتواجدها وقُربها لا أتردد ان اعودُ هُنا ان بحثت الروح عن فيئ لتستظل وتنالَ قسطا من الراحة ، |
للغياب قتنة تؤجج الانتظار
أنفقي أشيائه على مقربة من بحر ولا تجعليه من مقتنيات الذاكرة عزف حرف ذاخر بجل المعاني يحتاج لأكثر من الحواس ليقرأ دمتِ مبدعتنا نازك غدقاَ آسر للذائقة مودتي والياسمين \..:34: |
اقتباس:
لله روحك الأثيرة التي تقرأ الحرف بعيون القلب شكراً لكِ دوماً وأبداً صديقتي العزيزة |
اقتباس:
ولانملُك كبح نزف المآقي إذ ترومُ القول ! فكل مفردةٍ هنا ماهي إلا صوراً نُحتت حتى باتت وشماً يقاوم عوامل صروف الزمن وكم يطِيبُ لي ترجمتها على هيئة الكلامِ المُباح ! ؛ ؛ شكراً لتواضعكم، لقرائتكم العميقة تقديري الجمّ |
اقتباس:
كم تأنسُ روحي ويتنهّد قلمي إثر تدوينك ! وكم أسعدُ بوجود أحبّة كأنتم تمسحون على كتفِ حرفيَ المَكدود شكراً من القلب محبّتي |
الساعة الآن 09:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.