![]() |
حبك الناقص
يظل ينغص علينا كلما سبحنا على متن السحاب ينزل البسمة التي ترتسم في لحظة تخليك عني في يوم نحس ذات ليلة مشؤومة تنكرت فيها لحبنا ، لعشقنا ، لضحكنا ، لنظرات الغزل . ولأجل تلك الذكريات الجميلة سامحت وتناسيت بل نسيت ، فتتالى السنين الطويلة وتعود ليلة مشؤومة أخرى كنتِ في البدء شعلتها ، فهاجت الريح وزادت النار أكثر ، وأمسكت بثيابنا ومن معنا ولقيت منها ملافحًا حارقة ، وكنت أنتظر منك أن تقفي حجابًا لتلك النار عني وتلعني كل من نفخ فيها ولكنها لم تجبني لقد حُرق وجهي من لهيب السوء فلم تردي! كنت تخشين ؟ أم تتشفين ؟! أم معزتي لك لم تكن تستحق معزّة قريبةً منها أو مثلها ؟! جحدت مرة أخرى حبي لك ، وعشقي ، وهيامي في تلك الليالي المظلمة بثغرك تناسيتي معك مواقفي ، صدعت صورة تلك الذكريات صافحت تلك الأفواه القذرة التي كانت بصوت عال عرفته تغتالني ظننت أن حبنا سيكون درعًا وسلاحًا ، وليس لك سواي ، وليس لي سواك . أيا ذكريات تلك السنين هل كنت متطرفًا في حبها ؟! هل فراقها إرهاب ؟! هل مواجع قلبي الأخيرة لم تحتمل وجعًا آخر ؟! أيها القلب الشقي ، لم يجل في خاطري أنك تنحني مهما كانت رياح العمر والحظ الرديء . تالت تلك الليالي وكلما ظننت أن تلك النار أُطفأت إلا وأقدتها صورة في الذكريات وأصوات الغادرين فأحرقت ذلك القلب الذي أمضه زمن الفتات وعانده اكتمال الأمل . ومهما كان حبك صادقًا ، إلا أنه لم يكتمل . |
...
لا يكون ناقصا إلا إذا اكتمل كل الحكاية بالبداية ودع النهاية للنهايات احترامي ... |
اقتباس:
تقديري |
جمال آدميتنا في نقصنا..
لا شيء كامل.. لا إطلاق أبداً في الكمال.. و من هنا نعرف أهمية النقصان في الحياة.. كل شيء ناقص أيها الشاعر.. و لن يُستثنى الحب من ذلك.. مشكلتنا الوحيدة هي ظن المحبوب كاملاً.. و نسياننا أنه خلق من مجرد (طين).. أ. ابراهيم.. متى كمل البعض.. نقص الكل.. تحياتي.. |
اقتباس:
يتقبل النقص في كل شيء بل ويرى مبرراته إلا في الحب فهو يرى أنه لابد وأن يكون كاملًا لايعتريه النقص ، ولايشوهه عدم الكمال بل ربما لأنه يرى أنه إذا أحب فهو يهب من يحبه كمال حبه البشري وإخلاصه المتفاني ، وهو يرى الحب قيمة ومنهجًا بل ومبدأ ومن المسلمات لحبيبه بقانون الكمال ، فلا يُجزأ الحب ، وللحب مادة وقواعد ونصوص غير ظاهرة بل هي عهود ومواثيق لايرضى فيها الحبيب على حبيبه الزعل ولايبقى ينظر لحبيبه كيف تتقاذفه الألسنة ، وتتجرأ عليه الضباع دون أن ينهض ممسكًا بتلك المواثيق جاعلًا منها سدًا منيعًا يحمي فيها حبه وحبيبه من كل سوء ، ويقف بحزم لكل فم قذر ، وكل من يريد النيل حبيبه مدافعًا بقوة ، ومعلنًا أنه لن يسمح لأحد بذلك كما يفعل حبيبه معه ، وأن لن يحضن أعداءه ، أو شانئيه مداراة ، أو حتى لايخسر محبة الآخرين . للحب مبادئ ، وللمحب منهج وللإخلاص للمحب روح محاربة في الشدة ، ورح آسرة في الدعة ، وقلب رهيف في الذكريات الحب أسمى من النقص من هذا النوع ، والمحب أعلى من أن يقف في الحياد ، فلا حياد في مواقف المحب الصادق مع حبيبه مادام الحق معه ، فإذا كان الحق ليس معه فيستطيع بحبه إفهامه ذلك . بل لعلي أذهب بعيدًا بأن المحبة والحب يجب أن يطغى حتى في حالات الغضب والزعل ، فهما حدث يجب أن يكون الحب حاجزًا عن ان يذهب المحبان مذهب العداوة أو البغض فالحب هو عذرهما لبعضهما ، ولا حامي بعد الله سوى الإخلاص في الحب تقديري لإضافتك الضافية جليلة ماجد ، واحترامي الكبير لرأيك |
الساعة الآن 02:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.