![]() |
ستنتهي الحرب
… . && ستنتهي الحرب &&……
آهٍ يا أمي أتبكينَنَي يا أمي ؟ أنا ذاك العصفورُ الأخضرَ ألا تسمعينَ غنائي ؟ في أعلى شجرةٍ بنيتُ أعشاشي رغمَ كلِّ حرائقِهم مازال دمي يزهرُ ربيعاً أتشتاقينَ ضحكاتي ؟ اسألي عنها تلك الفتياتِ المغنّجاتِ التي ساهرَها بردى هناك كان يحلو السمرُ نرسمُ من قبلاتِنا قمراً ضاحكاً ونوزّعُ غمزاتِنا نجوماً ترتاحُ على أكتافِ شجرِ الحورِ يا أمي كلُّ النّساءِ تعرفُني وتحفظُ اسمي وأعشقُهنّ لأنّهنَّ يبكينَ مثلَك كلُّ الجنرالاتِ تكرهُني مزيّنةٌ وجوهَهم بشتائمي ولعناتي لا تبحثي عنّي كثيراً جمجمَتي وجماجمُ أصدقائي نياشينٌ على صدورِ الأبطالِ ونيزكٌ تحترقُ من وميضِهِ العمائمُ تلك الهالةُ المنطفئةُ النّورِ لن تكون سلَّماً إلى السّماءِ جلابيبُهم الواسعةُ تخبّئُ دمي دروبُ اللهِ محبةً ﻻ تعرفُها اللّحى المضرجةُ بالحنّاءِ … ..★★★★…… ستنتهي الحربُ يا أمي وأعودُ أعشقُ أكثرَ بلادي بعد أن يذهبَ قادتُها إلى الحاناتِ يمارسونَ البكاءَ الأحمرَ يجترّونَ ماضيهمْ كأسَ نبيذٍ يلطمونَ وجوهَ كفرِهم بمناديلِ المؤامراتِ المطرّزةِ بالدولارِ يعضّونَ انتماءَهم ندماً بعد أن تلطّخَت ضحكاتُهم بالدماءِ بلعنةِ اليتامى ونحيبِ النّساءِ ويعودُ رجالُ الدينِ إلى صوامِعهم يفتشونَ عن كفرٍ آخر لربّما تكتملُ بالجماجِم سبّحاتُهم ويتقيأُ جارُنا البقّالُ جوعَ الأطفالِ في بطنِه الكبيرِ طاحونةٌ سحقَت اخضرارَ الحقولِ … .. ★★★★…… . ستنتهي الحربُ لا محالة حين تختنقُ فوهاتُ البنادقِ بعطرِ عرائشِ الياسمين المنسابِ في شرايين الفراتِ النابضِ بهمسِ بردى وتغدو المدافعُ نخيلاً تسّاقطُ قذائفُها فرحاً وتروّضُ الضحكاتُ إعصارَ البحارِ وتعودُ حورياتُه عاشقةً لصيادٍ عجوزٍ رمى عندَ وعودِها كلَّ خيباتِه وترسو على شاطئِ قلبي أماني العاشقين و ينتحرُ الظّلامُ من زغاريدِ الصّبايا الممزوجةِ بلحنِ أغنيةٍ تحتضنُها شمسٌ كلّما أشرقَ ثغرٌ يترنّمُ موطني ...موطني بقلم : زكــريا أحمــد عليــو ســوريا ــ اللاذقيــة ٢٠١٩/٧/١٦ |
/
اللهم فرجاً .. اللهم رحمه .. اللهم نصراً .. :34: .. |
مؤثرة جدا، من منا لا ينتظر انتهاء الحرب
لتزهر البلاد ويعود مجرى النهر العذب كما كان ، ويعود الأمل مُصافحا لغد جديد ، (ستنتهي الحربُ يا أمي وأعودُ أعشقُ أكثرَ بلادي ) الأديب الفاضل زكريا عليو الأدب الذي يُبين جمال الوطن والالام الوطن يُبين الحقائق ،ويظهر معاناة الانسان المقهور في بلاد هو أدب جديرا أن يُتابع ويستحق ان نبحثَ عنهُ ، دمت مبدعا ودامت الاوطان بالف خير |
اقتباس:
|
اقتباس:
ــ رغم كل الجيوش التي تلهم مروجنا الخضراء لتغير اسمنا سنبقى سوريون ، يا صديقتي سمرقند دمرت خمس مرات وبقية درية الشرق الأوسط ، ــ لن نفقد الأمل بفجرنا ، وسنذهب اليه |
ثكلى هي السطور تندِبُ الفيافي والصوَر
الصبر نجاة واليقين منسأةُ ثبات سلم الحرف والقلب والمداد |
اقتباس:
سلم هذا الحضور شاعرتنا ، لن افقد افنان الصبر وباق ذاك العصفور الاخضر عليها أشدو أغنيتي موطني… . موطني |
لمثل هذا الحرف خلق القلم
الأستاذ زكريا امتناني لهذا النور |
الساعة الآن 11:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.