![]() |
ليلة الأربعاء(5)النّص بين زَحمة المُفردة وهُوّة التّأويل ..!
النص الأدبي، جُملةٌ عريضةٌ من المُفردات، وكُتلةٌ مُترابِطة مِن نَتاجِ فِكرةٍ رئيسة.. إلهام الكاتِب يُشكّل النّص على رَكيزتَين: المُفردة والفِكرة يتَوكّأ علَيهِما كما مِنسَأة تُخوّل له أن يَجوب الأفق لِيَعودَ لَنا بِقِطافٍ أدبيّة حيّزُها السّطر، فنَتَذوّقها دَهشةً حيناً .. ونتَذوّقها بِنَكهةِ الشّتات حيناً ...! ونتَذوّقها بِنَكهةِ الفَوضى في حين آخر، وذلك حينَما تَطغى المُفردات بِكمّها على حُضورِ الفِكرة ..! وقد نتَذوّقها بذائقة تجهَل النّكهة في أحايين، وذلك عندَما لا نُحسنُ تأويلَ الفِكرة ولا نُجيدُ تَفسير المُفردة حين يَكون النّص بِجملتِه غامض المُراد، وبتَفصيله مفكّك المفردات اللهم إلّا من زجّها في سطر ! ليلة الأربعاء الخامِسة ومائِدةٌ أدبيةٌ سَنَنظرُ فيها إلى مَقاييس النّص الأدبي من حيث الغُموض والتّعقيد أسبابُه، هَيئَتُه، والمُسبّب له هل هو إلهام الكاتب أم ذائقة المُتلقّي ..؟ أطباق رئيسة: * زَخَم المُفردة، هل يُسعِفُ النّص والفِكرة أم يُشتّت ذهن المتلقّي..؟ * التّقافُز من فِكرة إلى أخرى في النّص الواحد، هل تُكسِب النّص حُلّة الخروج عن الرّتابة أم حُلّة الغرابة ...؟ * قوّة النّص، بِسَلاسَته وانسِيابِهِ في الذائقة رغم ثِقَل وزن المفردات، أم قوّته في جعله حُلّة ممتلئة بِروح المَعاجِم، خاوية من روح السّرد ...؟ الليلة، منذ حلول المساء حتى مُثول الضوء كونوا بالقرب |
السلامُ عليكُم أحبّة المكان أشرَعنا الأفق بامتِداد التّرحاب بكم في ليلتنا الخامسة من فعاليّة [ ليلة الأربعاء ] بِدءً من الآن، وحتى بواكير الضوء سَنَعمر مائدتنا الأدبية بِتَبادل الآراء والأفكار المُتعلّقة بطبق مائدتنا الرئيسي النّص بين زَحمة المُفردة وهُوّة التّأويل..! فأهلا بكم لها الفضاء مدد |
أما قبل |
بداية يجب أن نقر |
اقتباس:
بدايةً دعني ألملِمُ لك الشكر الجزيل الجميل لاستِهلالك السّخي ثمّ هو الاكبار يا طيّب لمتابعتك وحضورك وبصمتِك المائزة |
اقتباس:
هي اللّغة/المُفردة وهي الهويّة التي تُمنح للنص وتجعله مادة أدبية يُشار إليها وبوصلة يُحتذى بها للتّعلم والتّذوق وهذا يعتمد على طريقة سكب المفرد بسلاسة أو رصفِها بأناقة أو زجّها بعشوائية تنفّر ! وهذه الجزئية محور من محاور حديث الليلة وراق لي جداً هذا الإقتباس إن الأبداع يحتاج إلى : رقة أكثر من فراشة ؛ وقوة أكثر من ثور ؛ وسياسة أكثر من نمرة .. وصبر أكثر من نحلة . ولما كان للمفردات روحا تتحرك وتستنير ؛ إذ قيل أن المفردة مبنى ومعناها هو الروح أو أن اللفظ هو الجسد والمعنى هو الروح لذلك أميل إلى عدم إفتعال الغموض استَوفيت نصاب الكَلِم بسموّ فكرٍ أيّها النبيل حيّاك حيّاك مراراً وتكراراً |
مساءكم \ مساءكن نور ينبثق من منبر النّور الاسبوعي . رشا عرابي يا صاحبة الكلمة الطيبة في مجالس الوعي والإدراك والثقافة المتعددة. للحوارات الأدبية أهمية جمة لِإبراز السلبيات التي تُحيط الأدب في عصرنا هذا .... فالعمل الادبي هو عمل ناتج عن مخاض يعيشه وعاشه الأديب .ومشاعر وأحاسيس متدفقة وهو لسان مجتمعه ووطنه واخيه الإنسان .وترتبط لغة الشاعر بعمق التجربة التي يعيشها وقد تاتي صريحة ويتركها كما هي لتصل للمتلقي بتلقائيتها وبساطتها ..وتأتي الصورة الفنية والمفردة وسيلة في نقل فكرته وعاطفته لتُزيد النص جمالا . أما عندما يكون النص مُكتنز بالصور فهذا الاسلوب يضعف القطعة الإدبية الإبداعية .ويُشتت ذهن المتلقي . سواء كان قارئا او سامعا . |
اقتباس:
أي كاتب مهما كان صيته يستلهم كتاباته من البيئة التي نشأ منها ، فهي تشكل بواكير أفكاره وتحدد مساره ونظرته للكون ، وبالتالي يتأثر بها سلبا أو إيجابا في كتاباته ،، والملهم الآخر هو كتابات الآخرين وفكرهم ، صقلونأفكاره أو يعيدون توجيه بوصلته ،، لذلك المتلقي لا يكون له الدور الأكبر في إلهام الكاتب إلا عندما يصبح الكاتب يوجه كتاباته لهم ، ويكونوا له جمهورا ومتابعين وهذه في المراحل المتأخرة لنقل المراحل ما بعد تشكيل فكره وصقل موهبته ،،، يصبح يكتب لفئة معينة من الجمهور وبالتالي يكتب ما يوافق إملائهم. فمسببات إلهام الكاتب على التوالي: 1- بيئته التي نشأ منها 2- تأثره بكتابات وأفكار الآخرين 3- الجمهور المتابع له. الفكرة كلما كانت سهلة مبسطة مفردات محببة للقلب كلما كان لها الأثر الأكبر في إيصالها للملتقي، فالناس أذواق ولكنهم يشتركون معا في حب المفردة الجميلة والأسلوب السلس الذي يجذبهم دون سواه ، حتى لو كان الكاتب معارضا لفكرهم ، فسلاسة الفكرة والأسلوب تجمع ما بين المؤيد والمعارض لقراءة النص. قوة النص أراها في الإنسيابيه وفي قوة المفردة معا، وقوة المفردة تكون بمفردة بمعاني محببة للسمع والقلب، فكثير من المفردات ثقيلة على السمع رغم إنها توفي الغرض، الأسلوب الرصين الخفيف والقوي بمعاني مفرداته يشكل نصا قويا ملهما، إلا إذا كان الكاتب يوجه كتاباته لفئة معينة من المجتمع تفهم معجم اللغة وأسراره لكنه بهذه الحالة سيكون بعيدا عن مجمل القراء المحبين لمفردات خفيفة محببة للقلب ،، وأرى أن غالبية القراء يبغضون المفردات العامية الشعبية ويفضلون عليها مفردات الفصحى الجميلة. دمت بخير وعافية |
الساعة الآن 04:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.