![]() |
هوت الثّريا
هوتْ الثريا و السماءُ فمن يفتشُ عن عطاردْ
ما بعدَ موتِكَ ثمَّ موتي ما سَتنفَعُنا المعابدْ ولقَدْ تصادمَت الكواكبُ فالبقا والموتُ واحدْ كلٌّ توغَّلَ في انعدامِ النفسِ يا ويحَ المقاصدْ فارحلْ جميعُكَ ليسَ بعضُكَ بي سيولدُ أو يجاهدْ فلقَدْ صنعْتُ مِنْ العهودِ لكَ الرماحَ و أيُّ ماردْ ! والليلُ أسرجَ خيلَهُ بالويلِ متشِحاً و حاقدْ إنِّي ألملمُني كفجرٍ راحلٍ بالموتِ عائدْ أطوي السرابَ و أجمعُ الآهاتِ في مُزَنِ القصائدْ وعلى الرحيلِ رسمْتُ ذاكرَتي فخانتي العوائدْ لازال في الملكوتِ فجرٌ مِنْ ترابِ الوقتِ عائدْ حتى و إنْ نفضَ الزمانُ ترابَهُ و مضى المساعدْ سيظلُّ متصلاً بنورِ اللهِ قلبي غيرُ جاحدْ واذا استغاثَتْ قصَّتي باللهِ من ويلاتِ حاقدْ سيجيبُني داعي الرجا هوناً فإنَّ الله شاهدْ قُلْ لِي بربِكَ هل مَضى عهدي و أورَقَتْ المكائدْ و هلْ انطوى زمَنُ العطورِ و صارَ لونُ الكونِ واحدْ قُلْ لي أيدفَنُ في فمِ الأيامِ تاريخٌ و شاهدْ عمري كهذي الأرضِ باقٍ حيثُ ذاكرةُ الوسائدْ عمري كطوفانِ لهُ في عالمِ الموتى سواعدْ وتهزني هذي الحياةُ كنخلةٍ بينَ الشواهدْ فإذا الثمارُ تساقطَتْ تمراً ستذكرُني الموائدْ وإذا زرعْتٓ روابيٓ الأيامِ من دمعي المجاهدْ فاعلمْ فؤادي مسجدٌ والصبرُ في الردهاتِ عابدْ |
أختي إيمان محمد ديب وكأن الرحيل وإقتطاف الموت قيامة الباقون حزناً ولوعة فتلوكهم الأحداث والساعات وجعاً وبلا طاقة وإحتمال وكأنهم يُفرغون كُل ما حل بهم إلا أن يكون الإستقرار إيماناً وإحتساباً .
هُنا للقراءة لذة وروعة على رغم الوجع ومرارته ، تقبلي مروري ولك عاطر الود والتحايا . |
لله حزنك يا إيمان
استنطق المزن رواء واستوقد في الحنايا من الحكايا زفرات صاغت الحرف قصيد .. وأي قصيد ..! ونعم بالله يا غالية براء قلبك الغالي من كل حزن مرثية وشكوى حال عقب فقدهم لامست شغاف الروح إحساسا ولامست أعقاب الثريا بصبغتها المائزة كيف لا؛ وإيمان ديب شاعرة تسوس الإلهام بشفافية روح أعلمها لك المحبة من عمق يحتويك دعاء بصدقه |
شَفَّافَة الحُزن وافِرة المُزن ياإيمان مُبهرة بإطلالتكِ النديَّة !
لاحُرمنا هَذَا الفيض المِدرار . لكِ كُل الحُب http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif |
فؤادك معابد تصلي في محاريبها القصائد
فتهطل المزن نص إبداع يعلوه الكمد والفقد واللوعة على الفقيد الذي يرتاح عن رب رحمن رحيم أرحم من البشر جيمهم بما فيكم الوالدان والصاحب والصاحبة أبدعت شعرا يا ألحان الفلك |
أوغلت في الوجع، -سلم الله قلبك و روحك غاليتنا- وأخسى الحزن بعيدا رماه. قصيدة رمت عناقيدها جمرات حزن في أعماقنا، صعدنا معك دمعا، و هبطنا أيضا بعد سكون، طمأنينة و استزادة تقوى و إيمان: حتى و إنْ نفضَ الزمانُ ترابَهُ و مضى المساعدْ سيظلُّ متصلاً بنورِ اللهِ قلبي غيرُ جاحدْ واذا استغاثَتْ قصَّتي باللهِ من ويلاتِ حاقدْ سيجيبُني داعي الرجا هوناً فإنَّ الله شاهدْ ، هذا حال المؤمن الحق، يحزن لا محاله، لكن إيمانه يأبى إلا أن يتجاوز الحزن فيولد أقوى، و الهم جند الله سيرى منا بماذا سيعود؟ و لن يري الله في خواتيمه إلا خيرا، و صدق عهد. و سيخبر الله عنا أن أفئدتنا معابد تقيم صلواتها دمعات قربى،و طهارة، رغم كل شيء و سيزول زبد الهم ليستبقي جواهرنا أكثر صلادة و نقاء، و قوة. بإذن الله تعالى، حقا من الأعماق شكرا دمت بخير و سعادة. |
اقتباس:
و لكن جمال الحضور لم يتغير مع الوقت شكرا من القلب أخي الرائع نواف جزاك الله عني كل خير |
للحزن اطراف ومخالب،
ويحمينا من كل ألم الايمان بالله. .. (ولازال في الملكوت فجر).. .. رائع هذا النص.. تقبلي اعجابي. |
الساعة الآن 03:00 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.