![]() |
أصل وصورة
إبراهيم آل معدي :
( أصل وصورة ) عاشرته ولم أنس عندما كان مهمشا بل مهموما بل مكسور الخاطر ذو لوحة سيارة بالية ، وعندما اغتنى رأيته متغطرسا يفتعل الأهمية متغيرا للحديث عن مغامرات أسفاره ولوحة سيارته التي باتت تلمع ، وتلك اللحية التي باتت فأصبحت شاربا قصيرا ممهدُ ، واقتراب المتمصلحين وعباد المال والمظاهر منه بعد إذ كان وحده ، واغتراره بمايملك جهرة بعد إذ كان طرف ثوبه الأصفر أسود ، الله الذي أعطاه سبحانه ولكن هل ياترى ماصار يفعله هو حمد لله وشكره ، أم تبجح وكأنه قارون عصر ارتأى أنه لافضل لأحد سواه فما همه وكأن الله لم يعطه وأنما أعطيه على علم عنده . ياويحه بل يالزمان في عالم الناس تقدر بعضها بماذا فلان وماذا يملك ، رأيتهم بنفسي معي يوما كيف تغيرهم أوراق ملونة تبدو مظاهرها عليك وإن لم تعط أحدًا منها أو تغمرُ . البعض للمال حتى لحن صوته بتبدلُ ، ويتغير كره لمحبة ومحبة لمن كان بالأمس يكرهُ . حتى كلاب البشر إذا رأت ذا نعمة لأذيالها تهزهزُ ، وترقص طربا ولو لم يرم لها بعظمة أو مأكل ، ياحسرة كيف المبادئ للحضيض تخر وتتهدم |
تلك النفوس التي تُغيّرها المادة
وشؤون الحياة الزائِلة إستِبانَةُ ملامحها تَستَوجب الحمد رؤغم غصّة الخيبة في ثقتنا بهم إبراهيم آل معدي لقلبك السلامة والسلام يا أخي |
القَامَات الهَشّة تُذرِيها المَادّة فتَصغُر وَتتسَاقَط
وَتُنسى كَما لَو أنّها لَم تَكن نَصّك عَميق وَبليِغ المَعانِي كُل التّقدِير |
نص موغل في الفلسفة يا إبراهيم
تقبل الود |
مظاهر الحياة غيرت النفوس البشرية مع انهم يدركون ان المال زينة الحياة
ليس أكثر ...... قصة من واقع العصر نجدها بكل المجتمعات متكاثرة . |
الساعة الآن 09:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.