وشوشة ... وأجراس
 

- أجراس الليل - تغني أغنية الأحراش
لأجمع ما تبقى من بعثرتي
في محاولة لهروبي إلى ركن شديد
لا وقت للبكاء

حديثك المتسرب من بين أصابعك نحو الغروب ... قاتل
يبعث في ذاكرتي نشوة الإحتضار


أعدني إلى عمق روحك .. فقد كنت فيك - مبتلة -

يسكنني حنين يشعل أنفاسي .. حتى بدت عظام ذاكرتي تنشد البقاء
سأجد لي مساحة بين الزحام .. لأتنفس الصعداء .. بين أقدامي المتعثرة

دعني أغير هندسة ذاكرتي .. لأمزق نهايات شفائي منك .. وأتقمص ملامح أخرى غير صالحة للنسيانوأزمزم الماء المندلق فوق شفاهي المتعطشة للشوق .. وأسكب ندائي المبلل بالحنين في جيوب معطفك

مد يده في جيبه وأخرج ممحاة ..
نظرت إلية مستغربة ..
لم تحمل هذه !
قال : هذه المجنونه تمسح كل ما اكتبه عنك تظن أنني أبالغ ..
ولكي تصدق أحضرتها لتراك

يطرزنا الوقت كل يوم بين عقاربه ..
حتى تندحر أصواتنا .. وتغيب في المدى
إنها الأرواح المهاجرة ... لا ترتد على كعوب رجليها