الوهم
 

الوهم ...

أشكرك لأنك علمتني فضيلة النسيان
وأنك علمتني كيف أدفن أشواقي خلف أبواب الريح
وأنثني خلف مرايا الأيام
وأنني جرح دامٍ بملامح إنسان

أشكرك لأنك علمتني أن الخوف وهم
وأن الليل وهم
وأن البكاء وهم
وأن الشوق وهم
وأن الإنتظار وهم
وأن احتمالات العناق وهم
وأن انعتاق الحزن من الجفون أيضاً ...
وهم

أشكرك لأن أجليت لي معنى أن السفر نحو مدارات السكون
وهم
وأن المكوث في ثواني المواعيد جنحة ووهم
وأن سواد العيون لا يعني الجمال
وأن احمرار العيون لا يعني العوار
وأشكرك أنك عودتني على احتمال بأس الصبر
وعلى اعتياد ملاذات السأم
وأشكرك أنك علمتني
أن حضورك وهم ...
وأن غيابك وهم
وأن الحقيقة غدت معك وهم
وأن الوهم الذي يسكنني وهم
أشكرك جداً

وكأنني ألمس الشكر هنا جاء على هيئة عتاب بطريقة رقيقة
لأن الطريقة الرقيقة في العتاب لها ثآثير أقوى من غيرها ...
وبذلك تصل لهدفها وتجعل متلقيها يعيد النظر بما فعله بغيره.
ويبقى أسلوبكَ أيها الشاعر الرقيق رسالة لها غايتها وأهدافها
في إيصال الفكرة بطريقة جميلة ويكفي أنها صادرة من إنسان ملئ بالمشاعر .

كل الوهم يختفي بحضورك ...

و الوهم تكتّل للألم ..

بستاني الفرح ...

جميل ... شفيف ... رائع ...

البستاني
من بين كل تلك الأوهام التي كتبت. كنت متجليا و سطرت لنا عتاب رقيق منبعه القلب ارق من الندى
البستاني لديك نفس بالكتابه لايشبهه الا أنت
دمت ودام حرفك

ونحن نشكرك يا بستاني

أنك كنت هنا حقيقة بلا وهم

و أن حروفك لوحة من أحلامنا على جدار الوقت

سلمت روحك

"
.
.



عِتَابٌ مُغَلَفٌ بِـ شُكُرٌ تَبُثُهُ حَرُوفُكـَ
تُخْفِي ألَمَاً سَكَنَ هُنَاكِـ بَينَ الضُلُوعْ لا يَزُولْ ..

أُسْتَاااااذْ كَبِير ..



مودَتِي .."

جُدتَ بغيث غمامك وأبدعت في استنبات الكلِم

وهمٌ عانق الواقع بسلام المطمئنين

أيها البستاني جورية ود تليق بك