منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   عطر مكسور, يشمّ النور. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32008)

سلمى الغانمي 03-24-2013 10:42 PM

عطر مكسور, يشمّ النور.
 


ولأني أحبّك,
عرفت كيف الليل يكون بدون نور
وللسهر طعم ذوبان النجوم في انتظارها الطويل
وحزن أصحاب الوسائد عند صوت المآذن.
الفجر يطرق الأبواب وأنت ثابت
الصبُح ينتشي على أطراف باردة تريده ولا تريده
أنت هُناك, بعيد .. بعيد
تتذمر في الطريق المزدحم وتنسى فوق النسيان أننا كُنا,
العالم هذا لا يعنيني,
زحامه استراحة لي لأفكر بالذي كان بيننا
حتى في الجفّا أنا بك رخاء,
أطلت الغياب يا أنت
"أخشى أن أقول حبيبي وينكرها غضبك ككل مرّة"
أطلته جداً وأنا أعلم جيداً أنك تنوي فراقي
تنوي الطريق المستقيم
تنوي العذاب
والندم
واستباحتنا للدم.




10:38 م

سلمى الغانمي 03-28-2013 10:34 PM


لم أعد أكتب عن أحد, أنا الراحلة والباقون هم, أحن لنفسي وأكتب لها, أنتظرها وأشتاق إليها وفي أحيان أنعيها.

تركوا مساحات شاسعة, لا لأتخبط, وإنما لتكرارهم في كل بقعة أرض وتحت ظل شجرة ومقدم صيف ومنبع نهر جاف.

الأيام الجديدة لا تأتي في عامي, مسكونة في أيام محتكرتني, كانت صباحاتها هم, ومساءاتها مزيج من حياة متزنة وهم ومنام ليل وتاليه عصفوراً يزغزغ على حافة الشباك.

أنسلو مني بسهولة وتركوا قلبي في مخاض الوقت, مُتبلد.. ينتظر شيء ولا يدري ما هو. الغد حكاية ميتة, أنا لا أعنيها وهي لا تعنيني, مزيد عناء على ضجيج الماضٍ المتراكم.

فقدت حس الكتابة فيّ, فقدني.. لا أكذب كذلك فقدك, ولكنني غصباً أدفن اتجاهات روحي نحوي في أكوام أوراق هائلة على مكتبي, على سريري, وفي حضني.

مُحتالة أقرأ السطور بتركيز أقل, شيء كبير مني مائلاً خارج المدينة, يتزن قليلاً وأنا في طريقي صباحاً لحيث المقر الذي يشتتك عني بأبعاد قصيرة, لكنني لا أتذكر شيء مما قرأت

10:31م

سلمى الغانمي 05-23-2013 02:33 AM


الليلة الخالية منك
ليلة يتيمة
,
لكنني أكملها على وهج روح بمثابة روحي
تشبهني لا تشبهك
ولهذا لا نلتقي حتى في اليُتمّ..
والوحدة , والذكرى, وسواد الغيم.
***

قريب مني, بعيد عني
أهواك فيني, أعشقك دوني, أشتاقني معك
أجدك في سكون الليل, وأجدني في شتات النور
***

يحُبّك الليل
وليت النهار يلفظك عن المساء
كقهوة الصباح
وزحام الطريق
ولحاف السرير
كوقار شيخاً كبيراً وحنان أماً في زفة الساعة
***

أحُبّك, لا تحبني
تحبني, لا أحُبّك
قلبينا تغزل الربيع دوننا.





الساعة الآن 04:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.