منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قف و اركع (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31266)

مجاهد السهلي 09-26-2012 12:02 PM

قف و اركع
 
كُتبتْ قديما ...

و لستُ بالمتزلِّف و لستُ بحاجة إليه بحمد ربي..

إنما هو محضُ رأيٍ.... نظراً إلى الدول الإسلامية الموجودة على الخارطة.

فقلتُ هذه القصيدة .. أعبر فيها عن دور دعوة التوحيد في المملكة العربية السعودية.

و آمل من الله أن تتقدم إلى الأفضل لا العكس.

و أنا اهتبل فرصة مناسبة العيد الوطني ... فأطرحها هنا.

لم تنشر سابقا إلا في بعض المنتديات الأدبية.

قف و اركع....!!

يَا أَيُّهَا الْمَجْدُ قَلْبِيِ مِنكَ رَيَّانُ
::::::::::بَلْ أَنْتَ فِي مَجْدِنَا يَا مَجْدُ عَطْشَانُ

يَا أَيُّهَا الْمَجْدُ قِفْ و ارْكَعْ لَنَا فَهُنَا
::::::::::هُنَا الْفَخَارُ ..هُنَا الْعَلْيَاءُ و الشَّانُ

إنَّا رَعَيْناَكَ طِفْلاً – و الدُّجَى ثَمِلٌ-
::::::::::في غَيِّهِ و الضُّحَى يَأْسٌ و أَحْزَاَنُ

تَظَلُّ فَوْقَ نِجَادِ الْخَيْلِ سَاَهِرَةً
::::::::::مِنَّاَ عَلَيْكَ صَبَابَاتٌ و أَشْجَانُ

فَنَتْرُكَ الَّليْلَ مَكْدُوُدَاً بِذِيِ طَلَلٍ
::::::::::و أَنْتَ فِي كِلَّةِ الْأَرْوَاَحِ نَعْسَاَنُ

إنَّا سَرَيْنَا وَ وَجْهُ الَّليْلِ مُعْتَكِرٌ
::::::::::وغُرَّةُ الصُّبْحِ دَيْجُوُرٌ و أَرْسَانُ

فَرَاوَحَ الْخَطْوُ فِي الظَّلْمَاَءِ يُشْعِلُهَاَ
::::::::::نُوُرَاً كَأنَّ عُلُوُجَ الظُلْمِ مَا كَانُوا

و مِلْءَ أَوْفَاضِ نَجْدٍ أَلْفُ مُدَّكَرٍ
::::::::::و أَلْفُ بُشْرَىَ..بِهَا الْأَيَّامُ تَزْدَانُ

"عَبْدُ الْعَزِيِزِ " تَخَطَّى عَصْرَ أُمَّتِهِ
::::::::::بِمَا بَنَاهُ لَهَا .. و الْعَصْرُ كَسْلَانُ

أَزْرَىَ عَلَى الْجِدِّ في عَزْمٍ و فِي جَلَدٍ
::::::::::فَمَا يُطيقُ لِعُشْرٍ مِنْهُ إِنْسَانُ

طَوَى الْمَهَامِهَ مُعْتَرّاً بِرَحْمَتِهِ
::::::::::و النُّوُرُ في يَدِهِ ..سَيْفٌ و قُرْآَنُ

فَفِي الْكَتَائِبِ تَقْوِيِمٌ لِذِيِ عِوَجٍ
::::::::::و فِي الْكِتَابِ لِأَهْلِ الْجَهْلِ تِبْيَاَنُ

نُوُرَانِ لَوْ لَمْ يَشِعَّا مِنْ أَنَاَمِلِهِ
::::::::::مَا كَانَ يَغْمُرُنَا أَمْنٌ وَ إِيِمَاَنُ

طَوَىَ الْجَزِيِرَةَ لَمَّا عَزَّ نَاَصِرُهَاَ
::::::::::فَانْدَاَحَ عَنْهَا بِمَسْرَىَ خَيْلِهِ الرَّاَنُ

و شَعْشَعَ الْحَقُّ فِي "نَجْدٍ" و جِيِرَتِهَا
::::::::::و أَشْرَقَتْ بِشُمُوُسِ الْعَدْلِ "نَجْرَاَنُ"

لَوْ لَا تَبَسُّمُ ذِيِ حَدَّيْنِ فِي يَدِهِ
::::::::::مَا وَحَّدَ الناسُ خَلاَّقَاً و لا دَاَنُوُا

كَمْ طَاَئِفٍ حَوْلَ أَجْدَاَثٍ يُقبِّلُهَا
::::::::::كَأَنَّ للهِ فِي الْأَجْدَاَثِ أَعْوَاَنُ

و عَابِدٍ فِي وِهَاَدِ الْجَهْلِ صَفْحَتُهُ
::::::::::يَوْمَ الْقِيَاَمَةِ إِحْدَاَثٌ و طُغْيَاَنُ

إَنْ مَسَّهُ الضُّرُ فَالْمَوْتَى بِمَرْصَدِهِ
::::::::::يَدْعُوُ..فَتَرْفَعُ - وَهْمَاً- ضُرَّهُ الْجَانُ

بِأَيِّ وَجْهٍ يُلَاَقِي الْعَبْدُ خَالِقَهُ
::::::::::و قَلْبُهُ مِنْ ضُرُوُبِ الْجَهْلِ مَلْآنُ ؟!

أَمْ كَيْفَ تَفْخَرُ يَوْمَ الْبَعْثِ أُمَّتُهُ
::::::::::و جُلُ تَوْحِيِدِهَا زُوُرٌ و بُهْتَانُ؟

فَقَامَ يَدْعُو كَأَهْلِ الْعَزْمِ فِي جَلَدٍ
::::::::::إلى الهُدى فَاسْتَقَامَ الْإنِسُ و الْجَانُ

يَسْتَبْدِلُ الْحِلْمَ عَنْ إِنْضَاءِ مُرْهَفِهِ
::::::::::و يَأْخُذَ النَّاسَ بِالْحُسْنَى إِذَاَ لَانُوُا

فَفِي الْبَرَايَا كَرِيِمُ الطَّبْعِ ذُوُ دَعَةٍ
::::::::::و فِي الْبَرَايَا لَئِيِمُ الطَّبْعِ خَوَّانُ

لَوْ كَاَنَ يَكْمُلُ فِي ذَا الدَّاَرِ مِنْ أَحَدٍ
::::::::::لَمَا تَخَطَّاهُ بَعْدَ الرُّسْلِ إِنْسَاَنُ

مَا قَلَّبَ الْفِكْرَ فِي قَوْمٍ فَأَخْطَأَهُمْ
::::::::::رَأْيَـاً..و لَا خَاَنَهُ الْبَتَّارُ إِذْ خَاَنُوُا

مَا كَانَ يَرْغَبُ فِي الْهَيْجَاَءِ -مَرْحَمَةً-
::::::::::و يَكْرَهُ الْبَأْسَ ..إِلَّاَ حِيِنَ يُخْتَاَنُ

فَاقْتَاَدَهَا فِيِ وُجُوُهِ الْبَغْيِ سَاَدِرَةً
::::::::::حَرْبَاً..و لِلنَّصْرِ فِي سَاَحَاَتِهِ شَاَنُ

مَا خَاَضَ مُعْتَرَكَاً إِلَّاَ تَصَدَّرَهُ
::::::::::كَأَنَّهُ و الْهُدَىَ و النَّصْرُ إِخْوَاَنُ

فَيَأْمُرِ النَّصْرَ أَنْ يَأْوِيِ لِسَاَحَتِهِ
::::::::::و يَجْعَلَ الْهُوُنَ لِلْأَعْدَاَ ... فَيَنْهَاَنُوُا

كَأَنَّمَا ..و الْمَنَاَيَا السُّوُدُ مُشْرَعةٌ
:::::::::::فَوْقَ الرُّؤُوسَ تُبَاَرِيِ الصِّيدَ نِسْوَاَنُ

مَا كَانَ لَلْأُسْدِ أَنْ تَخْبُو شَكِيِمَتُهَاَ
::::::::::و مُشْعِلُ الْحَرْبَ فِي الْهَيْجَاءِ فِئْرِاِنُ

و كَيْفَ يَجْبُنُ مَنْ تَمَّتْ عَزَاَئِمُهُ
::::::::::و مَنْ لَهُ اللهُ و الْأَمْلَاَكُ أَعْوَاَنُ؟."

فَشَادَ بِالسَّيْفِ و الْقُرْآَنِ مَمْلَكَةً
:::::::::: هِيَ الْخِلَاَفَةُ لَا زَيْدٌ و نُقْصَانُ

مَا سَتْ عَلَى هَامَةِ الْجَوْزَاَءِ شَاَمِخَةً
::::::::::و مُزْنُهَاَ فَوْقَ مَحْلِ الْأَرْضِ هَتَّانُ

تَمَّتْ لَهَا "مَاَئَةٌ" عَذْرَاَءَ مَا اكْتَهَلَتْ
::::::::::و الْعَدْلُ فِيِهَا و دِيِنُ اللهِ شُبَّانُ

تَخْطُوُ عَلَى دَفَّةِ التَّأْرِيِخِ رَاَفِعَةً
:::::::::: لَفْظَ الْجَلَاَلَةِ .. لَا بَغْيٌ و كُفْرَانُ

مِنْ كُلِّ أَخْضَرَ مَحْمِيٍّ بِكَوْكَبَةٍ
:::::::::: مِنَ اللُّيُوُثِ .. فَمَاَ "عَبْسٌ" و "ذُبْيَاَنُ"

فَاسْتَنْطِقِ الْغَرْبَ مَا خَطَّتْ بِصَفْحَتِهِ
:::::::::: مَمَالِكُ الرُّوُمِ لَا كَاَنَتْ و لَاَ كَاَنُوُا

مَنْ هُمْ و مَنْ نَحْنُ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً ؟
:::::::::: هَلْ يَسْتَوِيِ فِي النُّهَىَ كُفْرٌ و إِيِمَاَنُ؟

يَكْفِيِك يَا خَاَدِمَ الْبَيْتَيْنِ مَكْرُمَةُ
::::::::::رَعْيُ الْحَجِيِجِ.. فَمَا ذَلُّوُا و مَا هَاَنُوُا

يَمْشِيِ الْحَجِيِجُ و ذِكْرُ اللهِ مُقْتَرِنٌ
::::::::::مِنْهُمْ بِذِكْرِكَ طُرَّاً أَيْنَمَا كَاَنُوُا

يَهْنَاَكِ يَاَ دَوْلَةَ التَّوْحِيِدِ فَاَرْتَجِلِيِ
::::::::::نَظْمَاً تَقَاَصَرَ عَنْ دَعْواهُ "سَحْبَاَنُ"

"و اللهِ مَا ضَرَّ فِي سِرٍّ و لا عَلَنٍ
:::::::::: بِمَهْبِطِ الْوَحْيِ حَسَّادٌ و شَنْآنِ

و لْيَلْبَسِ الدَّهْرُ عِقْدَاً ، كُلُ جَوْهَرَةٍ
::::::::::فِيِهَا مِنَ النَّخْلِ و السَّيْفَيِنِ عُنْوَاَنُ"



محمد فرج 09-29-2012 02:23 PM

إنَّا رَعَيْناَكَ طِفْلاً – و الدُّجَى ثَمِلٌ-
::::::::::في غَيِّهِ و الضُّحَى يَأْسٌ و أَحْزَاَنُ

تَظَلُّ فَوْقَ نِجَادِ الْخَيْلِ سَاَهِرَةً
::::::::::مِنَّاَ عَلَيْكَ صَبَابَاتٌ و أَشْجَانُ

فَنَتْرُكَ الَّليْلَ مَكْدُوُدَاً بِذِيِ طَلَلٍ
::::::::::و أَنْتَ فِي كِلَّةِ الْأَرْوَاَحِ نَعْسَاَنُ

إنَّا سَرَيْنَا وَ وَجْهُ الَّليْلِ مُعْتَكِرٌ
::::::::::وغُرَّةُ الصُّبْحِ دَيْجُوُرٌ و أَرْسَانُ


أعجبني الوصف هنا أيما إعجاب ...
لا فظ فو ك
وسلم قلمك وفكرك وشعورك النبيل
يا مجاهد .

علي آل علي 10-01-2012 01:21 AM

تختار عباراتك بعناية
فتبهر بها الذائقة ويتغنج الشعر بين يديك
أيها الباذخ تعبيرًا / مجاهد
لا أسكت الله لك شعرًا
ودمت بكل الرضا

عبدالإله المالك 10-01-2012 09:25 PM

إن هذه الباسقة الشامخة لحق علينا إدارجها ضمن معلقات العرب . . في عصرهم الحديث

كل ما فيها عظيم من أول كلمة لآخر حرف ورد بها

قصيدة عملاقة تمتاز بالجزالة والعرامة والفحولة الشعرية . .

ناهيك عن غرضها السامي المنصف المعلي لراية الحق . .
والناهي عن راية الباطل . .

أنت كل خير وبركة وإنصاف وإجزال يا أخانا الفاضل العزيز مجاهد السهلي

فاتن حسين 10-01-2012 09:46 PM


بهجة تلبست السماء بتلك الوقفات و التأملات..
تنفست وقوفك بفخر يـ مجاهد..

صالح أحمد 10-01-2012 11:58 PM

قصيدة عمودية راقية ...
تحتاج إلى تنسيق لتبدو بحلتها اللائقة بها

شاعر مبدع..
يملك ادواته...
ويملك القدرة على التحكم بحرفه ولغته... وصوره...
وإبرازها بأجلى حالاتها وأرقى مراقيها

سلمت شاعرا وبدعا

مجاهد السهلي 10-02-2012 05:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فرج (المشاركة 821596)
إنَّا رَعَيْناَكَ طِفْلاً – و الدُّجَى ثَمِلٌ-
::::::::::في غَيِّهِ و الضُّحَى يَأْسٌ و أَحْزَاَنُ

تَظَلُّ فَوْقَ نِجَادِ الْخَيْلِ سَاَهِرَةً
::::::::::مِنَّاَ عَلَيْكَ صَبَابَاتٌ و أَشْجَانُ

فَنَتْرُكَ الَّليْلَ مَكْدُوُدَاً بِذِيِ طَلَلٍ
::::::::::و أَنْتَ فِي كِلَّةِ الْأَرْوَاَحِ نَعْسَاَنُ

إنَّا سَرَيْنَا وَ وَجْهُ الَّليْلِ مُعْتَكِرٌ
::::::::::وغُرَّةُ الصُّبْحِ دَيْجُوُرٌ و أَرْسَانُ


أعجبني الوصف هنا أيما إعجاب ...
لا فظ فو ك
وسلم قلمك وفكرك وشعورك النبيل
يا مجاهد .

حلالك أخ محمد فرج ... جمالها من جمال روحك ....

الشكر لمرورك الكريم.. و اخجلني كلامك و الله

مجاهد السهلي 10-02-2012 05:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل علي (المشاركة 821751)
تختار عباراتك بعناية
فتبهر بها الذائقة ويتغنج الشعر بين يديك
أيها الباذخ تعبيرًا / مجاهد
لا أسكت الله لك شعرًا
ودمت بكل الرضا

الحبيب علي .... و الله أني احبك ... لا لمرورك على أبياتي هذه ... و إنما لمقال كتبته عن الدفع بالتي هي أحسن ...

اتشرف بمرور أمثالك من الطيبين.


الساعة الآن 10:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.