![]() |
حلم العودة
زخات
قبل أن تسدل القدس ستارها على حياة شعبٍ زرع أرضها أربعين جيلاً ... قبل أن تسرق أصوات البنادق والقنابل جلجلة ضحكات عرب فلسطين... قبل أن يُهان شعب في بطون دياره ويُطرد منها وتتمزق كل صلة تربطه بجذورها... نسافر بعيداً عبر التاريخ لنشهد معاً من أحق بالقدس! أنقذ نبينا موسى عليه السلام بني اسرائيل من جبروت وطغيان فرعون، وأخرجهم من مصر قاصدين أوطانهم ومساكنهم التي جعلها الله تعالى في بيت المقدس. كان العدو يسرح ويمرح في القدس، لذا فرض الله تعالى جهادهم على بني اسرائيل، فأخذ النبي موسى بأيديهم، ونصحهم بالجهاد في سبيل الله تعالى والوطن... ولكن إذا سُئل "الجُبنُ" فيمن تتجسد؟ لرد قائلاً: "في بني اسرائيل"... ولو سُئل الغدر أين تسكن؟ لقال: "في دم بني اسرائيل"... فكان ردهم على خالقهم الذي أنقذهم من براثن عدو لا يرحم... استحيا نساءهم... وذبح أبنائهم... وسخر لهم الأرض .... وأغرقهم بالمعجزات التي لا تكذبها عين شهدتها بأن الخالق والمدبر والملك هو الله تعالى، أن قالوا: "يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون" ... جحدوا وتنكروا واستبدوا، فكان أن حرمهم الله تعالى منها، وتاهوا أربعين سنة... دون أرض ولاوطن ولا مستقر... فأصبحوا شعباً بلا وطن... مضت الأيام والشهور والسنون، واستوطن الكنعانيون أول شعب معروف أرض فلسطين التاريخية. وبعد انتصار العرب المسلمون على الروم في معركة اليرموك عام 636م انضمت فلسطين إلى الخلافة الإسلامية، وقد رفض عمر بن الخطاب إسكان اليهود القدس. وبقيت فلسطين أرضاً عربية... آمنة مطمئنة تحت جناح العرب الذين أوفوا وأخلصوا لها... تربطهم بأرضها حكاية عشق جامحة، اغتصبها الناكرون في غمضة عين... ففي يوم من الأيام، هرب بعض اليهود إلى أرض فلسطين، على وجوههم ارتسم الذعر، في أعينهم اشتعلت نيران الخوف... ترتجف أبدانهم من أهوال شر النازية في ألمانيا... فقد شهدوا أياماً وليالِ يحتفل فيها النازية بحرق أجسادهم، وإبادتهم ... رؤوا ما لم تشهده عين من قبل... فاحتضنهم العرب في فلسطين، ورددوا: "مساكين"... وهكذا كبر المسكين ليتحول إلى سكين يطعن في الظهر! وكانت النتيجة أن عضوا اليد التي امتدت لهم، واقتلعوا العرب من جذورهم، وحطموا منازلهم، وسرقوا من أهل القرى فرحة مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) من كل سنة حيث يبدأ موسم قطف الزيتون. استقبل الظالمون كل تنهيدة، كل رجاء، كل حرف من العرب بطلقة نارية تقضي على حياتهم... وكأن الموت لعبة يلهون به... يلتفت العربي إلى دياره بعين دامعة، وقلب دامي... ولكن بروح عنيدة... تعد بالرجوع إليها يوماً... ضرب الفلسطينيون جذورهم في الأرض منذ قرون... حموها من الاعتداءات التي توالت عليها من الرومان والبيزنطيين والصليبيين والعثمانيين والبريطانيين... طببوا نزيفها وضمدوا جراحها ... وها هم اليوم... صامدون سنون طوال... معانقين القدس بأرواحهم التي تزهق كل يوم... ولكنهم لا يبالون... بل يستقبلون الموت بصدرِ رحب ... فما أجمل الاستشهاد ... وما أجمل السفر من جنة الدنيا إلى جنة الآخرة... يحاربون الدبابات والقنابل وأجدد تكنولوجيا الموت بأرذل السلاح، ب"الحجارة" التي يحصن الاسرائليون أنفسهم ضدها بالقبعات وحامي الوجه ... بينما تصرخ القدس عالياً: "صامدة .. صامدة" طابت ليلتكِ يا أرض افترشت الدماء طابت ليلتكِ يا أرض تهدهدها عويل النساء طابت ليلتكِ يا أرض توقظها بنادق الأعداء طابت ليلتكِ يا أرض لم ترضَ الانحناء إيمان إبراهيم |
حلم العودة يا إيمان هو الحلم النابض في قلب كل إنسان في المنفى يتنفس
ويحدث صغاره عن مروج وتلال هوائها عليل يشرح النفس . ويذيب الظلام وهنا في مدينة الاسراء ما زال النزف لا يتجمد الازقة القديمة أصبحت تحفة السائح المتشوق لها وسرعان ما يعود لبلده مفتخرا كنت في الارض المقدسة ..... مبلبلة في ردي يا إيمان الصفحات لن تكفي والجرح أعمق مما يتصوره البعض هنا يعيش الإنسان في وطنه مهدد بالعنف والموت والعنصرية والكره ......... والقائمة طويلة . دمت طيبة يا كاتبتنا القديرة سعدتُ بكِ |
ربي يرفع عنكم وعن أمة محمد الضرر والقهر..أنا واثقة بأن حتى الكلمات لا تعبر عن ذرة ألم أصابتكم ....بس دوم رجانا بالله العزيز وان هالدنيا دار ابتلاء والوطن الحقيقي هي الجنة ربي يكتبها لنا ولأمة محمد أجمعين...
تحياتي حبيبتي، |
وهذه يهود وديدنهم المعهود ، لقد ذكرهم الله في مواضع عدة ، وفضحهم وأوضح مكرهم وجبنهم ، يعيشون للدنيا كأنهم مخلدين أبدا ، ألا لعنة الله على يهود .
والأخطر منهم والأشد نكالاً المنافقون والذين هم في الدرك الأسفل من النار . بوركت أخيّة ... |
تسلم أخوي على المرور والله يكفينا شرهم
|
الساعة الآن 07:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.