أتسألني الرحيل سيدي..

أترجوني الفراق مغرمي ..

اتمنيني بالوداع عاشقي..

ولما الرجاء ان كان هذا الخيار ..

فلم يعد قلبك لأدمعي يستجيب ..

ولما يستجيب بعد أن عانق..

نزف القلم..

ألم الفراق ..

جرح القلب..

هاجس مر أسمه الرحيل ..

طوعت أنا حرفي لك .. وطوعتني أنت للغرام

اعجزت لساني عن الكلام .. وفجرت بداخلي بركان الهيام

لتنقضي رحلة عشقي بمــر ظننته في يوما أنه المنال..

سأرحل عنك سيدي .. سيرحل عنك طيفي

وسترحل عنك ..

أنثى

عشقت فيك اقسى مشاعر الوجدان ..

سيرحل نبضي .. ليلحق به نزفي الى اللا مكان..

لا .. سيكون لمكان .. لتو أخبرني أنه وجد المقام..

مقام مخلد بين ورق هو أنت و حبر هو أنا

فأنت ..

رجل من ورق..

لا حياة فيها من دون خربشة من قلمي ..

وأنا ..

أنثى من حبر..

بنزفها تترجم اطهر معاني الحب والغرام..

أنت..

رجل من خيال ..

يحضر كزائر في قلبي في ليلة أكتمال بدر مغيب..

وأنا..

إمرأة من كيان..

بوجودها تظهر ملامح وجهك الشاحب المريب ..

أرأيت ..

بأن الوجود هو أنثى عاشقة..

واللا وجود هو رجل حائر..

سأبقى هكذا ..

وان لم يجمع بيننا من بعد ذلك حتى المكان ..

سأكون دوما انا الوجود ..

فبدون همسة حب من قلبي النابض..

يفنى بداخلكـ أنت الوجود..

سأرحل للمدى البعيد ..

وأن ساورك الحنين يوما ..

ابحث عني في ذلك المقام ..

ستجد طيفي في نزف حبري هناكـ..

لتؤمن بأن الوجود تجسد في أنثى عاشقة..

وأنا هي تلكـ العاشقة..