![]() |
الـــنت / مشاعر بليدة ... وتكنيك أحمق
حين قَدِم إلينا ضيفاَ جديداً فتحنا له الأبواب والقلوب مرحبين ... ، ولم نكن نعلم بأنه سوف ****نا من مجتمعنا إلى مجتمعه ..
لم نكن نعلم بأن سيكون سبيلاً إلى علاقات بكل هذه الحميمية .. فقبلناه ومضينا ... بدأت الدائرة تأخذ بالاتساع رويداً رويداً ، حتى غدت لنا علاقات اجتماعية من كل أصقاع الأرض .. ومن مختلف الثقافات في العالم .. فبدأ النت يسحب البساط تدريجياً من تحت العلاقات الاجتماعية القديمة ، إلى علاقاته .. حتى اضطرنا في وقت ما لتغيير طبيعة عملنا .. إلى عمل مرتبط بشكل دائم في النت ... فكانت ولادة ...مقهى النت . كانت دائرة العلاقات في النت تتوالى تباعاً ، حتى وقعنا في الحب .. مما ألزمنا التواجد لفترات طويلة ..في انتظار من نحب .. وقد لا يأتي لظرف ما .. فنهجر النوم خوف أن يأتي في غيابنا .. ولا نراه . وكما هي العلاقات على الطبيعة ، هي على النت .. من قرب إلى درجة الانصهار أحياناً ، لخلاف طارئ أحياناً أخرى .. لكن ما هو أهم أن من اخترع لنا هذه النافذة نسي بأنها بليدة المشاعر .. لا تتمكن من نقل لواعج النفس وتعابير الكلام ودلالاتها .. وفوق كل هذا ..نسي التكنيك الأحمق ..فلربما لعتاب أو سبب ما .. تطفر منك كلمة لا تلقي لها بالاً .. فيفسرها الطرف الآخر على غير قصدها ..وقبل أن يستمع منك تفسيراً لها أو تبريراً لموقفك ..يلجأ إلى التكنيك الأحمق فيستخدم ما وفره له هذا التكنيك من خاصيات الحظر والحذف .. أو قد يلجأ إلى تغيير عنوان ... بريده الألكتروني ..غير آبهٍ بما قد يحصل ..لك ، مستهينا بمشاعرك ..تاركاً جرحاً لا تقو الحياة على شفائه . |
لغة الأصابع يامحمد تختلف كثيراً عن واقعك فتذكر قبل كل شىء بـ أنه صديق إكتروني قد ينهي علاقتك به تيار كهربائي لا أكثر . |
المشاعر البليدة أو المتبلدة لم تنشأ مع النت ومواقعه ونوافذ اللقاءات عبره لكن مجالها أوسع في الهروب من الآخر في العالم الخيالي وهي أعباء ثقيلة على كاهل الصداقة حين تتغيب عنها الصراحة في التعامل نتحاور ، ننفعل ، نغضب في النت وخارج النت وتظل المصداقية في العلاقات محورا للقرب أو الابتعاد من الآخرين أشكر طرحك محمد الناصر ومقال يحوي أطياف عديدة في مسار العلاقات النتية تقديري لك |
محمد الناصر ....
يفقد النت جماله وروعة تواصله إذا تحدثت فقط الأصابع دون باقي الحواس الصادقون محمد والمخلصون ,,,لاينهون أي شيء بكبسة زر أي شيء حديث أو حوار أو علاقة المصداقية في التعامل والوضوح مع الآخرين حين تكون لغتنا لن نفقد الآخرين ولن يفقدوننا الغيث......... |
اقتباس:
ما دام صديقاً ... فهناك روابط من مشاعروأحاسيس ولا تختلف كثيراً عن الواقع .. بل مجرد التواصل هو المختلف والتيار الكهربائي لا ينهي العلاقة مطلقاً بل مؤقتاً وهذا ظرف طارئ .. يجب أن يقدره الطرف الآخر وكثيراً ما حصلت لنا أن ينقطع التيار الكهربائي أو ينقطع اتصال النت فجأة كما حدث لي بالأمس :) شكراً كثيراً لرأيك أخي سلطان |
النت وسيلة تناولها وتعاطيها يعتمد على أهدافنا وأهدافهم منها النت .. هلامي الوجود لا رائحة ولا لون ولا شكل المشاعر التي فيه هي أبعاد حروف وليست روح حروف وهو الفرق بين الصداقة هنا وهنا !! إضاءة: علما أن الدخول او الخروج منها يعتني به زر |
اقتباس:
لا نختلف على المشاعر والروابط التي تتعدى مجال النت وتصعد لـ أكثر من ذلك لكن أنا لست مجبراً على صداقتك عندما أشعر بمضايقه منك خصوصاً وأنت تتحدث عن علاقات ومنها ( العاطفية ) . هنا لا يعتري مستخدمي النت الخجل أو الأحراج من تصرفات ربما لايستطيعون تطبيقها على أرض الواقع . ومقصدي من قطع التيار الكهربائي هو حظرك أو تجاهل نقاط الألتقاء بينك وبينه كـ منتدى أو بريد إلكتروني أو أو .... وليس الألكترون والنيترون أو الشحنات سالبه أو موجبه . اقتباس:
أهلاً الغيث نعم يفقد جمالياته عندما يكون لغة أصابع فقط بدون أحترام متبادل وبدون حوارات راقية الغيث هل تثقين في النت أو تصدقين كل مايكتب ؟ هل صادفك ذات يوم خيانة أو خيبة أمل من أحد كنتِ تعتقديه غير ذلك ؟ المصيبة أن هذه اللغة أصبح الكثير يتقنها والقلوب الطيبة كثيرة . شكراً لوعيك يا محمد وسعيد بتواجدي هنا إن سمحت لي بذلك . |
أهلا بكِ نبض :
المشاعر البليدة أو المتبلدة لم تنشأ مع النت ومواقعه ونوافذ اللقاءات عبره لكن مجالها أوسع في الهروب من الآخر في العالم الخيالي صحيح كلامك هنا ، لكن ما قصدته أن النت ينقل المشاعر الحميمية بشكل بليد .. مما يفقدها بعضاً من إحساس الطرف الآخر بها .. فلو أردتِ مثلا تعزية شخص ما .. أو المباركة له .. وقمتِ في الأولى ..بوضع أيقون البكاء .. فهل نقل مشاعرك لذلك الشخص كما هي ؟ وهي أعباء ثقيلة على كاهل الصداقة حين تتغيب عنها الصراحة في التعامل نتحاور ، ننفعل ، نغضب في النت وخارج النت وتظل المصداقية في العلاقات محورا للقرب أو الابتعاد من الآخرين حين تغيب المصداقية في التعامل .. في أي علاقة ، بالتأكيد هذه العلاقة مصيرها الزوا ل .. أشكر طرحك محمد الناصر ومقال يحوي أطياف عديدة في مسار العلاقات النتية تقديري لك وكل التقدير لك نبض على هذا الحوار الراقي |
الساعة الآن 05:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.