![]() |
لِلْحُزْنِ جَسَد .!
رِسَالَة إِلى صَديقي الـ حُزْن ..وفي رِوَايَةٌ أُخْرَى إِلى الـ حُزْن أنا . مِنْ مَشْهَدِ عُرَى الـ رِوَايَةُ عَلى رَمَادِ الـ مُوسِيْقَىْ انْتَحَرَ عَلى كَتِفِي جَسَد ..! وَرَبِى عَلىَ صَدَى الـ غُصْنِ لِسَانِ عصْفُورٌ وَصَوتُ كَمَنجَةٍ وَرُوح دَرْوِيشٍ تَجُوبُ الـ غُرْفة مُتَهَندِمَة الـّ ثِيَاب والـ غُرْبَة .. وَحْدِي أثمَلُ عَلى رَائِحَةِ الـ مَوْتِ.؟! لا يُقَاسِمُنِيْ غير أَدْغَالِ حُلُمٌ يُعيِدُ لِذَاكِرَتِي أَشيَاءٌ مِنْ أغْنِيَةٍ رَتَّلَتْهَا لِيَ الـ عَصَافِيْرَ ذاتَ فَجَرٍ .. وَلَذَّةِ صُورَةٌ تَشْتَعِلُ لأجلِهَا شَهْوَة ذَاكِرَة وَشَقَاوَة أَصَابِعُ تَخْدِشُ أَنْفِي مُبْهَمَة .. ولحظَات فَارِغَةُ إلا مِنْ نَمَطِيَّة الـ فَرَاغ .. وَتَسَكع حنجرَةٍ تَجْتَاحُ صَوت نَشَازٍ فِيْ فَمِ الـ وحدة الـ مُتَجَرِّدَة مِنْ طُفُولَةٍ وَقَلِيلاً مِنْ كُهولَة..! في صَدْرِ الـ غُرفة جِدَارٍ يَتَسَلَّقُ على جَسَدِيْ وَتَسْقُطُ مِنهُ نَافِذَة مَدْهُونَة بالـ دَهْشَة والـ ضَوء.. تَتَسَلَّقُ عَيْنِي مُهَمْزِجَة مُرْتَابَةٌ كـ مَشْهَدِ يُعَيِدُ ارْتِباكِهُ الّـ ظل على رَصِيْفِ الـ حلم .. تَدُق أَبْوَابُ حُزْنِي بِتَأَنيٍ كـ أنِينِ الـ فُقَرَاء في مُسْتَعْمَرَة الخُبْزِ وَلِحَاء ضِلعِي ! تَرَى نُسْخَةٍ مِنْ صَرْخَةٍ سَدِكَت مُهَرَّتَةٌ,وَحَسْرَةً تَنْدَلِقُ مِنْ فَمِ عَيْنِي ,وَطَرِيْقٌ مُعَلَّقٌ مِنْ رَصِيْفَه على مِقْصَلَة..! وَغَيْمَةَ عَقِمة تَكْبُو تُحَاول أن تَهْطُلَنيِ وَتَزَنأَ تُكَرِّر نَفس الـ غَيْمَة الـ عَتْمَةِ وتَلعنُني.! تَخرجُ الـ نَافِذَة مِنْ جَسَدِي عَلى غَفْلَةٍ مُتَلَحِفَة الـ حُزْن أَرمَلَة لِلـ فَرِح مَلْعُوْنَةٌ . تَحْفِنُ رَفْرَفٍ فَوْقَ حَفْنَةٌ مُغْنطَةٍ بِإِغْفَاءَةٍ مِنْ بَيَاض عِطْرٍ مُمْتد الّـ تِيهِ أَتْعَبَهُ الـ مَنْفَى.. وَأَنْسَكِبُ بِـ صَمْتٍ مسْتَوحِشا كَـ لَون الّـ رِيح الـ يَافِنة عَلى كَتِفِهَا وسَامٍ مِنْ خَيْبَةَ واختِنَاقِة كـ طَائِرا أنهَكَتهُ الـ مهَاجِر.. كـ مُتَشَرِّدٌ أَكْهَى أوجَعَتْهُ الّـ شَوَارِع وَنَكِرتهُ الأَرصِفَة. كـ صَدِيقٍ يُتْقِنُ لُعْبَة مَا وَأَخَذَ الـ وَطَن مِنْهُ حِلْمه وَهَوِيَّتَهُ .!! أَبْحَثُ عَنْ شَيْئٍ لا يُشْبِهُ الـ بَاب لأُغَادرَنِي مِثْلَ شَيْئٍ لَمْ يَكُنْ مَوْجُوْدٌ . أبحثُ عَن تَأْوِيلِ أَنْفَاس مَدِيْنَةً لِـ تُمَارِسُنِي كـ بَاب رَهْوا قَانِتٌ مَأْصُور الأطرافِ بِبَعْض مِنْ أَصْفَادِ الأحلام الـ مُبَدِّدَة يَسِيْلُ مِنْهُ لُعَابُ الأزَفِ وَيُخَبِّئُ خَلْفَهُ شَيْئاً مِنْ رَائِحَةِ الـ وَطَنْ. بِـ هُدُوووءٍ كَـ رَكْلَة وَطَنْ .. تُدَاولني اللعَنَاتِ , تُشْعِلُني سِيجَارَتي .! تَلْبَسُ الـ تَجَاعِيْدُ وَجْهِي ,وَيَنْتَعِلُ الـ شَيْب رَأْسِي وَيخْرجُ جَسَدِي مُتَهَندُم ومُتعطّرٌ بالـ وَجَع مِنْ دُونِ إذن .!!! |
تُدهشني نحالة الضوء في أصابعك ....ياسعد ووتر الشمس الـ يأتي كثيف السنابل .. وكيف يستدير رغيف الحرف في يدك ...يُطعم .. الغناء في حنجرة العصافير .... فينمو كمقطوعة مطر ... حزنها غرق ... ويُدهش ... |
اقتباس:
كيف سيكون الرد بعد هذا المقطع يــ سعد ..!؟ وكأني أراك فوق غيمة ممتلئة بالحزن تمطر صدر الحلم بجمر الآهات ...! تسكب في كأس العطش سراب الارتواء ..تمشط رأس المشيب بمشط اليأس .. تحاول الخروج من ذاتك لتبقى كل ذاتك ..! اربكتني والحرف يــ صاحبي ... |
نص موغل في الحزن .. بكاء الذات .. جروح الوحدة حين تلتهمنا .. فلا تبقي لنا غير الرثاء .
نص موغل في الخيال .. في الصورة الخياليلة المبتكرة .. في المجاز المكثف في معناه .. . في صَدْرِ الـ غُرفة جِدَارٍ يَتَسَلَّقُ على جَسَدِيْ وَتَسْقُطُ مِنهُ نَافِذَة مَدْهُونَة بالـ دَهْشَة والـ ضَوء.. وَحَسْرَةً تَنْدَلِقُ مِنْ فَمِ عَيْنِي وَطَرِيْقٌ مُعَلَّقٌ مِنْ رَصِيْفَه على مِقْصَلَة..! تَخرجُ الـ نَافِذَة مِنْ جَسَدِي عَلى غَفْلَةٍ مُتَلَحِفَة الـ حُزْن أَبْحَثُ عَنْ شَيْئٍ لا يُشْبِهُ الـ بَاب لأُغَادرَنِي مِثْلَ شَيْئٍ لَمْ يَكُنْ مَوْجُوْدٌ بِـ هُدُوووءٍ كَـ رَكْلَة وَطَنْ .. تَلْبَسُ الـ تَجَاعِيْدُ وَجْهِي ,وَيَنْتَعِلُ الـ شَيْب رَأْسِي كثيرة هي العبارات الرائعة التي ضمنتها نصك .. التقطت بعضها هنا .. جميل .. جميل جدا منك هذا التكثيف والصور يا سعد . معذرة .. تبقى بعض الكلمات التي أربكتني أثناء قراءة النص وشوشت قراءتي مثل مُهَمْزِجَة ـ سَدِكَت مُهَرَّتَةٌ ـ أَكْهَى ألف تحية وتقدير |
.. كـ صَدِيقٍ يُتْقِنُ لُعْبَة مَا وَأَخَذَ الـ وَطَن مِنْهُ حِلْمه وَهَوِيَّتَهُ .!! أَبْحَثُ عَنْ شَيْئٍ لا يُشْبِهُ الـ بَاب لأُغَادرَنِي مِثْلَ شَيْئٍ لَمْ يَكُنْ مَوْجُوْدٌ . ؛ رغم الوجع الذي تحمله أضلعك وصنعته صرير أوجاع الزمن لا يزال اللحاق بالأمل ممكنا في ظل وطن ، جميل ولغتك تسد ضور الجائعين |
لن توصد الأمنيات بابها وإن فرغت اللحظات إلاَ من نمطية الفراغ..
لمشهد الأبجدية عندك مسرح مغاير ولغة تجأر للأمل بحرفها العتيق.. فعافية احتشاد النص بنازعة البحث ما هي إلا الوميض الخافت الذي يكسو ملامحه بثقة وثبات.. وما هي سوي المصاريع المتلاحقة التي تبدأ عندها قارعة الدروب.. صديقي سعد: شكرا لحرفك المترف . دمت بخير.. |
لم يكن للحزنِ هنا مكان بل كانت لوحـة سوداوية تعبّر
عن حالة فراغ قاتم مع أنّه لم يخلُ من بصيص أمل يكمنُ في الذاكرة ! كلّ التقدير لحرفك |
الحزن المعتم يظلل زوايا الحياة ويحيلها لسواد يهدم الأمنيات وقد تبنى وتشيد و تتنامى تلك الأحلام و يظل هذا الأسود المعلن للحداد ينغص فرحتنا بأمنياتنا المتحققة على رفات أحلامٍ سبقتها من المخجل أن أكتب أو أدون حرفي أمام هذه القامة الشامخة التي لا تحتاج لحرفي ليتممها فقط ليقرأها هكذا هم سادة الحرف حين يشكلون بحروفهم نزفاً يستوقف حتى نبضات القلب تقديري |
الساعة الآن 06:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.