![]() |
رئة ثالثة للكتابة
عذرآ فهنا هذيان قلب في ليلة استعرت بها رئة ثالثة للكتابة ... فِي مَكَان مَا خَلْف الْقُلُوْب الْمُؤْصَدَة غَفَت ذِكْرَيَات خَلَف غُبَار الذَّاكِرَة و انْدَثَرْت تَحْت ثَرَى الْمَاضِي صُوَر احْتَرَقَت مِن لَهِيْب الْشَّوْق وَخَلَّفْت رَمَادُا وَارَتْه فِي مَقَابِر الذَّاكِرَة فِي زَوَايَا الْقَلْب تَغْفُو أَوْرَاق تَنَاثَرَت وَلَم يَبْق مِنْهَا سَوى احْرُف تَجَمَّدَت فِي لَيَالِي الانْتِظَار الْبَارِدَة رِئَتا الانْتِظَار تَتَنَفَّس الْغِيَاب حَتَّى آَخِر ذَرَّة اكْسُجِيْن ، اسْتَنْشَقْت الْبُعْد فَاخْتَنَقَت ثُم مَاتَت مِن فَرْط الْحَنِيْن صُوَر مُعَلَّقَة عَلَى جُدْرَان الْقَلْب ، اجْتَاحَتْهَا هَزَّات الْشَّوْق عَلَى غَفْلَه وَتَرَكْتُهَا مُهَشَّمَة المَلَامِح تَرَاتِيْل عِشْق مُقَدَّسَة اسْتُبِيْحَت بِاسْم الْحُب ، وَسَقَطَت إِلَى قَاع الْرَّذِيْلَة أَطْيَاف حُلُم نَامَت و اسْتَيْقَظَت عَلَى ارْتِطَام الْفَاجِعَة بِالْحَقِيقَة وُجُوْه مَجَّدْت فِي ذَاكِرَة الْقَلْب ، سَقَطَت أَقْنِعَة لِتُسْقِط بَعْدَهَا جُثَث حَيَّه تَفُوْح مَنَهَا رَائِحَة الْحَقِيقَة شُرُفَات حُلُم أَطَلَّت نَحْو رَصِيْف أَمَل ذَاب مَع هُطُوْل أَبْجَدِيَّة الْحَرْف ، فَاخْتَلَط الْأَمَل بِالْأَلَم أَجِنَّة غَرَام عَاشَت سَبْع ظُلُمَات أُجْهِضَت مِن رَحِم ذِكْرَيَات مُؤْلِمَة وَنَزَفْت الْحُلُم وَضَاعَت ضَاعَت ضَاعَت |
طهر واستمد الاه من اخر رمق ٍ تبقى لدي رائعة بحق |
ويبقى السؤال ...
كم نحتاج من رئة كي نكتب ..!؟ للحزن ذاكرة لا تصدأ ... تبقى مغلقة وأن حاولنا تحطيم أقفالها بمطرقة النسيان ...! |
و ما حجم الأكسجين الذي تحتاجه منا كل رئةِ إسنادٍ إضافية .؟! و كيف نتصدى لأسراب الآلام التي تنهش قلوبنا و أرواحنا ! فرحين بمقدمك حتماً ، و بنصك الذي أخذ منا الرضا بكل رضا و أنتزع معه منا بسمة ! أهلا و مرحباً يكِ يا طُهر ! |
الساعة الآن 09:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.