![]() |
[ سقيّـــا ] :
· الكلمات التي قد تقضيها في الكتابة عن هموم الآخرين ، هي نفسها الكلمات التي لا تساعدك لكي تقول " أشيائك الحزينة " .
فتتكون لديك العُزلة الجبرية ، وتبقى كلماتك مثل الأماكن القديمة يزورها الناس في وقت فراغهم من الألم . ليلتقطوا معها الرسائل التذكارية حتى يهدونها إلى من يحبون ، في الوقت الذي لا يعودون فيه يذيلونها باسمك . ! [ يبثون كل أحزانهم إليك ، ولا يتفقدون انسانيتك البحتة بكلمة عزاء واحدة ] . إلا تشعـر أنك هـامشٌ حـيّ علـى هشاشة الشعـراء فـي كُل هذا الـورق المركـون علـى رفوف المكتبات المهجورة بين أوراق آخرين يشبهونك بإختلاف توجهاتهم ، لـِ: تستمر بذلك في النحيب عن الناس ، وتخشى أن تزعجهم حتى بالموت بينهم لتبقى وحيداًً في منفى أنت من أقصى إليه ذاتـه في يومٍ من الأيام ؟! إلـى متى ستبقـى تعيش فـي مربعـات مربع الكلمــات المتقـاطعة ، وأنت لا تستطيع أكمـال " كلمة واحدة " تعنيك شخصياً ؟! هي قِلة العقل مـن دعتني لأكتب عنك ، وبنفس الكلمات التـي لا تساعدني لكـي أقول عني " أشيائي الحزينة " مثلك تماماً .! |
* عندما حاولت التعكز على ظِل صديق . ظِله فقط .! لم أكن أعثر إلا على " نفورهم " من حياتي المعتمة ، حتى أنهم لم يعاملوني كـ : عابر مصير . يأخذون بيده إلى أن يطفو من فوق " هاوية الأزمات " حتى يصل إلى الضفة الأخرى من حيـاة صلبة . كانوا يرتدون وجوهاً مستعارة ، ويتحدثون بأصواتٍ رمادية ، وكل ما كانوا يعنونه لي أتضح أنني لم أكن أعنيه لهم بتاتاً .! |
· لو أن لك ( روح ) أحد الذين ينتظرون أن ينظـر الناس لهم بعين صدقة جارية في قلب المدينة ، لأكتشفت لِمَ لا يجف عرقي من الركض خلف " لقمة العيش " .! |
· الآحلام التي تبقى أوقاتاً طويلة في آمالنا ولا تتحقق تكون أحلام وهمية . تنتعل أحذية مطاطية من ( المُحال ) . عندما نشعر أننا فقدنها في مكان ما ، يبدأ الوهم من جديد بترميمها لنا لنعيد وضعها على قيد الإنتظار . نحن مجرد براويز مهشمة تحلم بحائط قائم ، ومسمار مقاوم للصدأ في هذا العالم المضطرب على نفسه . ها أنا مثلاً : مثال حيّ على عبقرية ( الوهم ) بعد أن جعلني أقضي أعواماً طويلة في مطاردة ما أسميته " حلم حياتي " ، ولم أفق منه إلا وقد خسرت الكثير من وزن عمري بِلا فائـدة ، وبِلا ذاكرة قوية وقادرة على التكيف مع حلم جديد .! |
· نحن مجرد ( قهر ) أنجبته الأمهات لـِ: أنفسهن ! وليس هناك أكثر قهراً من أن ترى ( الأم ) أطفالها يبذلون العطاء لها في يوم واحد من العام ، وبقية العام يعودون أدراج أنفسهم . . . أي مكيدة نحيكها ضد أمهاتنا مع " يوم الأم " هذا ؟! |
· لن أخبركِ كما يفعل الآخرون بأن قمة الألم ، أو قمة الضياع ، أو قمة الحزن ، أو قمة العالم هي ......... ألخ . أنا فقط أُريدكِ أن تعرفي بأنني محروم من أن يكون لي صندوق بريد ترسلين إليه رسائلك العادية إلى قلبي . |
· القصص التي كانت ترويها لي أمـي عندما كنت صغيراً حتى أنام عن " سندريلا والذئب " و " الشاطر حسن " لم تتغير . أنا تغيرت وصارت لي قصصي الخاصة عن الحياة بعضها منقط بالدموع ، وبعضها الآخر منقط بأثر التعثر أمام نفسي ! |
· ولأنه طوال طريق حياتي لم يسألني أحد من أين أتيت ؟ وإلى أين " ماضي " ؟ كنتُ في مرات عديدة آتي مثل " العاصفة التي تسبق الهدؤ " لتعود وحيدة في الفضاء .. وفي مرات أخرى كنت أفقد ذاكرة قديمة ، كما يفقد الشجر أوراقة من كل عام.! |
الساعة الآن 07:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.