![]() |
شريدة .!
مُعلقةً في رحاب الفضاء بعدما أطلقتكِ في يقظتي تنامين في حضن الغيوم تتخذيها ملجأ إذا تكونت تختفين في الصباح وإذا عم المساء في محيطي استلقيت ٍتجاورين النجوم أتأملكِ أتخيلكِ قريبة وأعيشكِ بعيدة كما السماء .. أنجب لكِ أخوة بين السحاب كالعصافير بلا غناء تمطر هي وأنتِ تأبين النزول تُنقشين عناقيد مهترئةً لا تحتمل , بُت ِتعشقين المنافي الصاعدة وأنا لا أستطيع مد حبال إليكِ لتتدلي سوى قلبي المكلوم ينسل و ينادي يا شريدة يا غريبة يا مغادرة وأنا أمكِ ثم أمك ِِ.. يعتريكِ صدأ بقرب شمس النهار ونحترق معاً تتجمد أبعادكِ ولا يمنحكِ الظلام دفء تبعثين لي عيناكِ وأبكي وأحفظ رقرقتها لليل آخر يستفزها كُلانا مثقلون كُنتِ حبيسة فيّ وعندما بدأتِ تتكاثرين أطلقتكِ لتسافرين وأعلم ما من هُنالك أجنحةً تأخذك ِلحيث نريد وما من قطار ولا طريق ولا حبيب .. لذا أرغب بالسماح يا حبيبتي يا شريدة أفاق ثكلى منحتك ِغربةً وأنت لا تستحقين في عناء ضياعنا ومتاهات مفُترق الطُرق سوى البقاء بأحضاني , أوراقي تحرسين دمعاتي .. وتلقينها إياكِ .. إياكِ تنهزمين لإثارة الرياح , نعود نتقاسم السهر نداعب الأرق على حرير رمادي نرى الخيبة بينهم ونتقاذفها فيما بيننا حجرة لا تتكسر تخدعنا في تناولها ببريق مائل عودي إلي ّ , عودي .. سأرسمكِ في وجهي تفاصيل أمنيات مُهدورة ونعلقها تحت مُسمار عتيد ينحني لها الجدار في خشوع الخائفين تغلق الشرفات تخفت الأضواء ويمد لنا البحر الصديق موجه يرتطم بنا وأفوق دونك لأنجب آخر شريد . سلمى الغانمي |
اقتباس:
المنافي هي التي تخبئ جرحنا ولكن لا تشفيهِ سلمى على مقربة من ينبوعكِ جلستُ أتعطر وأكتشف سر هذا الكون الخفي في كلماتكِ والهامكِ فإيقاع المساء ورقصة الفراشات لها لغة خاصة هنا |
أنت نجمة ٌ في سماء الكتابة , و البوح وطن , فلا تغادريه لمنفى الحرف الصموت ! باهرة! |
الفاضلة سلمى ..
بحثت عما تريدي الحديث عنه .. أهو النفس حين نتغافل عنها .. ونتركها بعيدا .. فينطبق عليها قولك .. تختفين في الصباح .. ؟ أم هو أمر آخر .. سترته بين الحروف .. فبانت لوعة فراقه من حيث لم يبن هو ؟ لحرفك نغمة الهدوء .. ولكن في داخلها صراخ مكتوم .. تحياتي وتقديري |
رُبما أبت على نفسها العودة دون أن تجيء بما ذهبت إليه من أجلك يا سلمى ! دعيها و أطلقي غيرها ، غدا تجتمع إليك أفواجٌ منها آتية إليك بالمطر و العطر و الزهر و يانع الثمر .! سلمتِ يا سلمى :icon20: ! |
سلمى الغانمي .. تغيبين في آهة للألم وأنتِ تسوقين السحاب إلى روابي البوح .. وقافلة الريح حطت رحالها بين سطورك .. حتى تكلم الصمت .. فيروزية الحزن أنتِ وحرفك باهظ البياض .. كوني على موعد مع الدهشة ..وأروعة دوما .. |
.. سلمى الـ غانمي . كـ مطر حبس في فم الـ غيم كانت صرختكِ هنا .. حسرة بسرة نبعت من هذا الـ نص الـ موشوم بـ الوجع . حروفكِ, قريباً من روحكِ جميلة. |
|
الساعة الآن 10:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.