![]() |
إذا بحثتـُم عني ولم تجدوني !
إذا بحثتمْ عني ولم تجدوني قد أكونُ هناك في مكان ٍ ما / أبحث ُعن شيء ما وفي غمرةِ ِ بحثي قد ضللت ُ الطريقْ حينها لا أستطيع ُإكمالَ دربي / ولا أستطيعُ الرجوع ْ . . . إذا بحثتم عني ولم تجدوني إسألوا عتباتِ ذلك الـطريقْ إسألوا الـ هائمين َ وراءَ أح لامـِهم إسألوا المـ خ دوعين َمن أيامـِهم إسألوا كلَّ غَ ريقْ ! إسألوا عن تلك الوردة ُ الذابلة عما تبقى لها من رحيقْ ولا تنسوا أن تصفوا ذبولي بــ دقة فــ التائهينَ كـُثـُر / والهائمينَ كُـثـُرْ والمـ خ دوعين َ والـ غ ارقينَ … كـُثـُرْ … كـُثـُرْ وأثناء بحثكم لا تنخدعوا بـ وردة ٍتشبـِهُني فــ يجرحكم شوكـُها / فتمسكم بضرر…. ! . . . إذا بحثتم عني ولم تجدوني اعلموا بأني لازلت ُ تائهة لا بأس فــــــ لتنتظروني . . . إبحثوا بــ ملامح المارينَ على طريقكم / ابحثوا جيدا ً ربما أكون أنا ربما مررتُ بـــ جانبكم منذُ قليل لم تعرفوني / لـن تعرفوني ! لا استبعدُ ذلك قد جاءني ذلك الهالك ! ملامحي قد تغيرت منذ زمنٍ طويـــلْ وآمالي كــ سذاجتها أقصد كـــ عادتها ! قد تزينتْ / وتهندمتْ لكنها لم تكن تعرف ... بأنه كان لها لقاء ٌ مع الحزن قد خطط َ لذلكَ اللقاء منذ زمن فهو أيضا كان يبحث ُعني وقد وجدني قبلكم . . . لذالك قلت ُلكم بأن ملامحي بـــ مساحيق ِالحزن قد تغيرتْ / وتلونت ْ/ فـــ تبدلتْ وأيامي عن لقائي معكم قد تأخرتْ أو……. تأجلتْ! وربما ……التغتْ! http://amounalife.jeeran.com/112931110025.jpg . . . إن وجدتموني نائمة فــ لا توقظوني فــ ربما غفوت ُمع أحلامي على الـطريق أنتظرتكمْ بجانبها ربما غفوتُ قبلها ! بدونها لا استطيعُ الرجوعْ سأنتظرُ إلى أن تستفيقْ ! أحضروا من أحلامكم شربةَ أمل لــ ربما هي عطشى سأقرأ عليها المعوذاتْ وأضخ لها من دمي ما تبقى لي من أمنياتْ لكن إن دخلتُ في غيبوبةِ اليأس فلا بأسْ ! ســــ أنتظركمْ إن …. كنتم ماتزالون تبحثون عني !!! فـــربما نعيش بعدها بأنس . . . . ربما تجدونني في زاوية ما مختبئة أكتبْ / لأحزاني أسرد فأنا ياسادة من أحزاني لا أهربْ . . . . كلماتي تهرعُ عني!! تفزعُ مني !! أوتدرونَ ما قد حصل ؟؟ قلمي الآنَ يَ ح ْتَ ضِ رْ تألم من حزني القلم ! لا تعجبوا…. فـيـا لـه من ألم ! فــــ لانكساراتِ القلم علاماتْ ولاستسلامِ القلم انهزاماتْ لم يعدْ يسعفني القلمْ فماتتْ بين السطورِ كلماتْ خذلتني العباراتْ طرحني المعنى أرضاً / ثبـَّتني هنا…..قد هزمني وإذا أردتم ان تبحثوا عني ستجدون بقايايَ بين سطور ِ ورقات ٍ فارغات لكن…..! ربما أصبحتُ الآنَ مشوهة فلا تخافوا مني / ولا تبتعدوا عني ! . . . أعاودُ عليكم التساؤلْ ! فلا تجيبوا علي َّ بتحايلْ ! هل مازلتم تبحثون عني…..؟! . . . . مازلتُ تائهة ً يا رفاق بضياعي عن الدرب ْ وجدت بأن للحزن ثوبْ ! ثوبُ الحزنِ يلائمني منذ زمن ٍ بعيد ٍ قد أتاني ولازال يـُ لازمني ومن غيرهُ واساني / فـَـ أواني ! . . . توقفوا ! نعم توقفوا ! . . . لا تبحثوا عني !!! فــ لم أضل الطريق حـُزني هو ملجإي ذهبتُ إليه بكامل حريتي لكني مازلت ُ أتساءلْ أيا نفسي يا حزينة أما آن للفرح بداخلك أن يستكين َ ! |
|
|
هذه البلاغة يتوجب الوقوف عندها بكل احترام لقد جعلتني أقف في منتصف الطريق أيضاً ولكني لا أحب أن يجدني أحد الآن شكراً لك على هكذا نص مشقته أصابع الابداع |
اقتباس:
لا أريد ذاك الإطراء يا خنساء كفاني أنك قد تجولتي هنا ولو لبرهة جميل اسمك يا خنساء http://www.alwatanyh.com/imgcache/11713.png |
نكرم أحزاننا اللئيمة و نحتفي بها ، ثم برفقٍ ننكر عليها تماديها ! مريم ، جميلة والله ، كـ عطرِ مساء .. |
كظل ممتد هذا النداء .
يلازم مسامعنا كلما خطونا خطوة خطوة في سطورك ِ أعجبتني صيغة الجمع في النص ودمج القارىء مع معاناتكِ ، أهلا بكِ كثيراً .. |
. |
الساعة الآن 10:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.