منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   رُبما كانت ’ أنا ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=22654)

راويه الشعلان 02-21-2010 10:18 PM

رُبما كانت ’ أنا !
 
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


* الكثيرُ من الأوطان قد لا تعني استقلالاً للهوية بحد ذاتها ، وإنما تكون في عُمق المعاناة منفى
لا يجدُر به إلا أن يكون كذلك .

* أنا الهاربه’

راويه الشعلان 02-21-2010 10:50 PM

مُعلّقه
 
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


قد لا ينجو المرء حِينَ يتلقّف الماضي بعناية , وإنهُ ليقتفي جُرحه بقصدٍ دائِماً .


حِينَ نبتتْ في صدري زهرة ناضجة , ما كُنتُ لأسقيها ربيعا وقد بذلتُ روحاً أخرى غير التي كانت
وأصبحت في الفِعل مفعولٌ بها , رماديّة أو هِيَ حيادُ اللونِ في غيبوبتِه , تُشير للأرض الصلبة من حولها أن تفتّقي لأنكِ أنتِ ,
وإن حلقتِ بموت ستبقينَ الجناح الذي تملّصَ من واجباتِه تجاه حريّةٍ لم تُعرهُ إهتمام اللاحدّ فيها ! .
أذكر هيئتها الفخّاريّة | تدفّقها المائيّ و إبتسامة التجزئة داخلها , أذكر حينَ رتّبتْ في صدرها الأماني , جعلتها فوق رفّ التأجيل ,
مسحت عنها غُبار الذكرى وربتت عليها بشيءٍ من النسيان , لم يكُن هذا خرقاً لقوانين المدى , فقد علمت مُسبقاً بأن هُناك من تعدّى
كرمُه أسوارَ اليقين ، ودلف باب الخطيئة مُحدثاً بعض الثقوب فيه ! .
سلّمتْ ذاتَ يوم ضوء نهارها لحكاية لم تُحسن حبكَ قفلتها بعد , ركّزت على ملامح الإرتجاف في حواسها , لم تستنطقها لأن ذلك يُعد
غباءً في شَرع الصعود نزولاً أو سقوطاً | هه لم يكُن هُناك إختلافاً لتُذكر الكلمتين فالمعنى واحد ! , ألم أقل بأنه من الغباء استنطاقُها ؟ .
حسناً : لتنتهي معها بإكتمالٍ أوّليّ , تمُد يديها لا تجدُ إلا رذاذا ! | تحبسُ الرذاذ لا ترى إلا عينها .. تُقفلها , فتتنصّتُ أعصابُها ,
تعاود تشذيب أهداب الحديث وتحرث السطور بطريقة مغايرة تماماً للفكرة , تؤمن أنهُ لم يكُن هناك أعظم من أن تشي بنفسها إليها ,
بإنقسامٍ لا يكون لها فيه من الحظ ضوءٌ آخر .


4jun2009

راويه الشعلان 02-21-2010 10:58 PM

و .. تستطيلُ الأعذار ليستحيل قبولها ! .

راويه الشعلان 02-22-2010 12:00 AM

والمنفى ’ وطن ..
 

.. على نحوٍ آخر ,,


تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

قيل ( إن أردت اختبار أشياؤك الحميمة اتركها إن عادت فهي لك وإن لم تعد فـ لم تكن يوماً لك ) .

أظن بأن ما قيل قابلاً للتطبيق على الأشياء المادية والمعنوية ولا يُمكن من ذلك أن نستثني أنفسنا كبشر في الطبيعة المتغيرة على الدوام ، ف ليس كُل كائن مخوّل بخوض تجربته مع الآخر مكللةً بالنجاح ، البعض يظن ذلك في بساطة التفكير واستقطاب كل ثانية وجزء من الثانية يمضي مسيّراً إلى حتفه الصاخب ، ف ليسَ من نقطة انطلاق محددة ، والزوايا المكهربة بالدسائس لا تزال مركونةٌ أسفل تلك الحقائق ، لا تحتمل أن يكون لها أبعاداً أخرى ! ، كأن يكون المرء خصيم نفسه ، يرى في وجوه العامة وجه القرية التي لا يذكُر منها سوى جاره المقيت من كان يضع كل صباح أمام عتبة دارهم كومة حطب ، لتنتظره أمّه ويستدفئان بها معاً دونه ! ، غريبٌ أن يكون في القرية وجهٌ لا يُذكّرهُ بحزن جرّعته أمه ؟ ، غريبٌ كونه الرجل الذي تاه في خطواتهم ، رغم أنه عاصرها وحاصرها ، إلا أنه عاجز تماماً عن إيجادهم ! ، ويقول دوماً بأن الحظ : سبيل ، إلا أنه لم يصدق في قوله ، لأنها قد تُعرف الأيام من صباحاتها ، وهذا الصُبح منذ استيقظ لم يكن إلا ناعساً ، و سينام قريباً تحت ظلّه ! .
تختلف الكلمات في محيطه ، ويرنو إلى حظٍّ لم يصدُق معه ، في الحقيقة كُل سعيٍّ هوَ في نهايته فعل ، وكُل الأفعال تنبع من قول العزيمة ، وما لا يدركُه البعض مدى قسوة الشعور الذي يتسلّط كشمسٍ على سريرة أحدهم، ويغتال جاهداً تلك الضحكة المخضّبة بالاكتئاب ! .


حتماً لن تستطيل الأعذارُ أخرى ، لأنه لن تكُون هُناكَ محاولاتٌ جادّة لقبولها !.
20/2/2010

وئيد محمّد 02-22-2010 12:36 AM

أعلم كقارئ بسيط بأنني قرأت شيئا ً فارهاً , يجعلني أسعد في قول أهلاً بك يا راوية و أهلاً بكل هذا التشعب الضوئي الذي يمدّ عتمة العالم بالعون اللازم .

نواف العطا 02-22-2010 01:48 AM

راويه
كلمات كتبت بفخامة وروعه
وبكل وعي وحنكه .
فالجدير بنا تتبع هذا القلم وتتبع
ما تخطه هذه الانامل فنحن على
موعد مع الجمال فيما تحويه
أسطركِ وما تجسده أحرفكِ
فشكراً لكِ ودمتِ بود.

عائشه المعمري 02-22-2010 07:26 AM


صباحي المرتبك : قد لا يستوعب كل هذا الكم الهائل من الدهشة ،
جئت لـ أقول : أهلاً بكِ كـ أفق مُمتد ،




مؤكدٌ لي عودة .

حمد الرحيمي 02-22-2010 07:03 PM



راوية الشعلان ...




أهلاً بكِ كثيراً في أبعادكِ الأدبية ...




نصٌ فارهٌ جداً تشعر من خلال أحرفه أنك تتمدد على نحوٍ أعذب / أنعم .... و تستطيل الأحرف كظلالٍ يقي من أذى و حرارة [ الذاكرة / الحنين ] ...






القراءة متعة ... كيف و إن كانت لنصٍ يُصب الإبداع فيه / منه صباً ؟؟!!





راوية ...
حرفٌ أظلنا / أقلنا بجماله / عذوبته .... شكراً لكِ عليه ...


الساعة الآن 10:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.