![]() |
خلاف
غالبا لا احبذ النقاشات التي أعلم مسبقا إنتهائها الى طرق متوازية .. أولا لأني لا أرغب في ( وجع الرأس ) لأن لدي منه الكثير .. وثانيا لأنني لا أرغب في خسارة من يناقشني .. وهذه للأسف هي النتيجة المتوقعة عند مناقشة من يهمه فقط ان ينتصر لرأيه ..
(( أحب أولا أن أعرف الاختلاف بإدراك الفرد وجود فرق مهم بينه وبين الآخر(في وجهات النظر أو غيره)، ويتم إيصال هذا الإدراك بطريقة من طرق الاتصال لآخر على الأقل. علينا أن ندرك أن الطبيعة البشرية تحتم الاختلاف ، فنحن نتاج مجموعة مضفرة من البيت والشارع والمدرسة والمسجد وكافة الخبرات والقراءات أختصرها بأن أقول: نحن أبناء ما نعرف ، وما نعرفه قليل جدًا ومحدود ، ولذلك فلكل منا واقعه الخاص الذي يختلف عن غيره. حتى احساسنا بالزمن مختلف ، ما نراه من الأحداث أمام أعيننا مختلف حين نرويه ، الواقع البشري شخصي بالدرجة الأولى وهو نتاج ما خبرناه وعرفناه. علينا أن ندرك أن هذه طبيعة الحياة ، لنعرف أن حدوث الاختلاف بصورة يومية وبين أقرب الناس لنا أو أبعدهم عنا طبيعي وحتمي .. فلم ولن توجد حياة دون اختلاف. من هذه الحتمية علينا ان نعرف أيضًا أن الاختلاف ليس نهاية الطريق ، وليس بداية المشاكل. الاختلاف ليس اشكالا ، لكنه الطاقة الكامنة وراء البناء أو الهدم بحسب اختيار الأطراف المختلفين. للاختلاف مراتب و الحرب مرتبة من مراتبه حيث ينعدم الاتصال أو يصل بهم الحال إلى نقيض الاتصال . ما يجب علينا ان ندركه ونعيه بصورة خاصة أن المعنيين بالاختلاف عليهم مسؤولية إدارته بشكل يمكنهم من الوصول إلى مرحلة بناءة لا هدامة - لكن وبطبيعة الحال هذه المسؤولية في عرضة دائمة للخطر حين دخول عامل محفز للنزاع والخصمة أو عرضة للنجاح حين دخول عامل محفز للبناء. من المهم جدًا أن أذكر أن هذه العناصر في الغالب لا تمت للخلاف بصلة حقيقية .. احيانا يستخدم طرفا من اطراف الاختلاف عاملا محفزا لنتائج هدامة _ ربما بلاقصد _ على الرغم انه لا يمتّ لموضوع الخلاف بصلة .. لي عودة . .. |
(( علينا أن نتراجع دائمًا قبل الدخول في معركة قائمة على الوهم ، لكن علينا أيضًا أن ننتبه لأهمية إضافة عامل محفز للبناء. أدرك شخصيًا اختلافي العميق في وجهات النظر مع الآخر، وفي كل نقاش أدخله معه أضع دائمًا في الاعتبار أن حب الكتابة ما يجمعنا ، وأننا أخوة لن نأكل لحم بعضنا البعض مهما بلغت الأمور ولن نقتل بعضنا من أجل النقاش على أي شيء ، وعندها يكون حديثي أكثر استرخاء وأقل حدة .. هذه عوامل ضرورية من أجل نتائج بناءة ، فحين يكون طرفي النقاش على وفاق نفسي : أنا لا أريد أذيتك وهذه يدي في يدك ، تكون فرص الهدم أقل مقابل فرص البناء ))
( يذكر أحد أساتذة إدارة الاختلاف أن أحد تلاميذه كان كلما اختلف مع زوجته يحيطها بيديه مهما احتد النقاش معبرًا عن التزامه بالعلاقة ، ما يقلل فرصة خروج الاختلاف إلى مسارات مدمرة وإبقاءه في دائرة نختلف لنأتلف) |
جميل جدا :) تحياتي لك
أحببت قراءة مثل هذه الكلمات |
بندر جميل لا يأتي منك إلا الجمال
شكراً على هذه السطور الفاخره ودمت بود |
.
. بندر .. ان كنت تقصد "الاختلاف" فهو سمه انسانيه وظاهره صحيه لاخلاف عليها ..! وان كنت تقصد "الخلاف" فـ أتمنى ان لايكون خلاف ، وان حدث ان يكون بشكل وقتي ويخلص إلى إتفاق ومحبه ..! . . شكراً / لوعيك .. تحاياي |
اقتباس:
اهلا يابثن .. سعيد بالمرور وبالقراءة أيضا .. |
اقتباس:
شهادة اعتز بها يانواف .. واشكرك على جميل ظنّك بأخيك .. لا عدمتك .. |
فعلا اخي بندر
لماذا لا تتكون عند الاخر المتشنج تفكيرا مساحة مرنة للحوار موضوع جميل ويستحق المتابعة |
الساعة الآن 04:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.