![]() |
سلة مهملات -1-
سلة مهملات ( 1 ) أنابيـب حاملا قارورة الغاز الفارغة.. متجها نحو المحطة.. التي تبعد عن باب البيت مسافة من الوجع .. تحت رحمة زمهرير يقتلع من الأجساد جلودها.. و يلف بقايا ما يزال حيا فيه.. و في جيبه بضعة دنانير مخصومة من حق الرغيف.. كان يمشي فوق أرضـه الخصبة.. التي تمر أنابيب البترول الكبيرة تحتها .. متجهة إلى بلاد " العيون الزرق ". *** حريـة كان يستمع في تركيز إلى صاحبه العربي و هو يقص عليه قصة القهر في بلاد الشرق و هما جالسان جنبا إلى جنب في القطار .. قبل أن يردف الأوربي متحسرا : - " عندما تغيب حرية الأفراد تفقد الحياة معناها فالشخص يكون بحريته شخصا و يتحول إلى "شيء آخر" عندما تنتزع منه ...". ثم استأذن منه بالنزول في أول محطة .. و عندما هَمَّ بالوقوف اصطدم رأسه بكاميرا المراقبة التي كانت فوقهما ..! *** نظرية جديدة قبل يومين أخذ زوجته الحامل في شهرها الأخير إلى مشفى حكومي .. دفع ثمن مصيرها هناك .. و انتظر في شك مجيء الرضيع .. و بعد يومين عاد صباحا و هو في قمة الفرح ليأخذ ابنه .. و سيعود فيما بعد مساء ليدفن زوجته .. *** مصلحة متبادلة قال الذئب للحمار : - دعني آكلك هذا العام .. و أعدك أنه في العام القادم سأمنحك بنفسي الكثير من تبن ذو جودة عالية، مثلما لم أفعل مع أحد من قبل.. ما رأيك ؟ قال الحمـار : - دعنــي أفكر أولا ! *** حداثـة كانت متأخرة عن الموعد .. لبست سروال "الجينز" الضيق ذي اللون الأزرق الفاتح، و قميص "البودي" الأبيض الذي جعل صدرها كقمم كساها الثلج.. بعد أن انتهت من وضع الماكياج على وجهها.. ثم ارتمت على الأريكة تحاول بقوة أن تدخل "البوتس" و قد غطى نصف رجليها إلى أسفل الركبيتين.. حملت نظاراتها الشمسية .. و ألقت بجوالها في حقيبتها الصغيرة .. ثم استدارت في حيرة من نفسها كأنها فقدت شيئا .. و في لحظة من عجل .. نادت أمها : - .... ماما .. أين خماري ؟ . . |
قد تكونُ وريقاتُكَ هذهِ قاعدةً لمهملاتٍ فكريّة , إلّا أنّها تمدُّ الفكرَ بطاقةِ إعادةِ النّظر .. شُكراً أستاذ زهير . |
.. الـ فاخرة والباخرة والـ ساخرة والـ ذاخرة والـ زاخرة . شربت الـ بهجة يازهير وانا اقرأ الـ قصص الـ رائعة . لك الـ ورد . |
اقتباس:
** الفاضلة الكرمة منال عبد الرحمن الشكر موصول لك على هذه الطلة البهية و الشروق الأبهى تقديري و احترامي أختاه . . |
اقتباس:
*** الحبيب .. الحبيب .. سعد المغري أنت الأجمل دائما أيها الفاضل الكريم وجودك دائما يضفي الحسن و الرونق على الحروف لك فائق احترامي أخي العزيز . . |
الساعة الآن 06:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.