|
[ أفراح ] ماتت
.
. أُهٌدِيكِ كُل مَا لَدي حتى [ أنا ] سأخلُد هَذِه الأحرُف ، لا شَيء هُنا سِوى عَزاي .. وبياض الأرواح نَحيباً .. |
.
كَمْ أُحبكِ ، نَعم أحُبكِ .. و أفتقدكِ بِشدة ! أفتقدتُ دُفء جسدكِ ونَحنُ متلاصقين ، أفتقدتُ كُوب حليب الصباح ونَحنُ نُتشارك بِالكوبْ نفسه وأُمي توبِخ فِعلتنا ! أفتقدتُ أستِنادي عَليكِ وقت مُشَاجرتنَا المدرسيه ، عَلَى مدى سَبعه عَشَر عاماً أفتقدكِ بِكُل لَحظه ! |
.
. تَذكُرينْ .. عِندما سَافرتْ أُمِي ، كُنتْ أكَابِر كَثيراً بَوح حُزِني .. فقط .. أُظِهُره لكِ مَساءً عندما نكون وَحدنا ! كُنتِ تُحضِرينْ ثِياب [ أُمي ] وكُنا نتَبادل فِي شَمِها حتى نَغفى .. تقولين " سَتلزُمنا صَبراً هذه الرائحه لِحين عَودَتِها " |
.
أتعلمين ، مَازال السِر مَكتوب على أطراف الشَجرة ، قرأه [ س ] يوماً قُلتُ أنا .. أنا وحدي مَنْ كَتبْ هذا ، غضب كَثيراً مِني .. لَمْ يُحدثنِي حِينها ليومين ! |
تعرفين [ مريم ] أعلم أنكِ لمْ تَنسيها .. تعرفينها جيداً بعد رحيلكِ بيوم .. سألتني عنكِ كَذبتُ حينَها ! قُلتُ : أفراح ذهبت للخارج مع أبي ، سَتُكمِل الدِراسه هُناك ! أعلمُ أنكِ غاضِبه لِكذبتي ، لكِنْ مَازِلتُ آبى رحِيلكِ تِلك اللحظه ، بعد أسبوع أكتَشفتْ كِذبتي . |
ذَاتْ يوم صَرختْ بِوجه أهلي [ أكرهكُمْ ] حقاً كُنتُ أمقُتهُمْ آن ذَاك .. خُفتْ أنْ لا يَعود الحُب إلى من جَديد ! دَخلت غُرفتنا .. لأجِد أُمِي تُخرجُ ثِيابكِ وتَضَعها بِحقيبة . أشتعلتُ غضباً حينها .. فَرغُتُ كُل مَا قامتْ بِترتِيبه . " لِما يُودون حتى رَحيل رائحتك ؟ " لمْ أهدأ حتى ألتهمتُ كف غَضب أبي ! رَأيتُ أشيائكِ تَخرج مِنْ مَنِزلنا .. مُشيعه بِدمُوعي ! أُخبركِ سراً سَقَط مِنْ بين يَدي أُمي ذَاكَ القميص [ الوردي ] مَازِلتْ أحتفظ بِه ! |
| الساعة الآن 08:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.