![]() |
مِيْلاَدٌ َلَوَّنَهُ الصَّمْتْ !
تَمَخّضَ الليلُ طويلاً، وانبرتْ في أعماقهِ أجسادِ الغموضْ ، اختزلتْ قواريرهُ الأسرار الصغيرة و الساذجةْ ، في قمعِ الوقتِ المُغَلّفْ والقابلِ للترشيحِ، يُخلف دورقاً يُرثي الفراغْ /قاعه لــ بالكادِ تتوزع في زواياهْ قطرةٍ تتعبدُ في خلّوةٍ روحانيهْ ، تطُوف حول قِبلةْ الصمتْ كلما حاولتْ الأقدار أن تديرها حولها،! ميلادٌ كـ أقصوصة قَصِيرة انتهت بـ أنثى قاصرةْ عن النُطقْ ،،! مبتورةٌ أعناقِ أحلامها ، تُنازعُ اليأسْ ، حتى إذا بلغ التراق تشبثت بخيط عنكبوت ! يهوي بها في لُجِ الضياعْ ،،! جنّ الليلْ وقبل أن يَلْويْ ذراعهُ الفجرْ ، وقُبيل النزفِ الباردِ في كبدهِ أرْدَفَتْنِي الأقدارْ كـ مقولةٍ مَمْحُوةِ النُقاط..! و مَجْذُوذةِ المَعنَى ، تفتقرُ السطرْ ، باهتةُ الحبرْ ، أُُجْهضتْ من شفــاهٍ بلا لسانْ ،فــ تَسَربلتْ بالموتْ ، و أتّسَمَتْ بالانهيارِ الهادئْ، المُقتلعُ لكل الجذورْ من الأعماقِ، وتبقى الهياكلِ صامدةْ تصرخُ الخواءُ ، الخواءْ ،! وُلدتُ وفي فمي ملعقةٌ من الصمتِ ، وحولَ عُنقي أطواقٌ من الغُربة ، وظهري قابلٌ للقصمِ ، وكأنّ القدرْ حمّلهُ بـ تصاريفه عاجلاً فكانتِ الأرضِ أوّلُ الأحضانِ وَ آخرها، وكأنّي بتلكَ اليدِ المجهولةْ ، أشفقتْ لترمي بي على حصيرٍ أو ما يشبههْ ينحتُ فوق أديمِ الروحْ دهاليزِ الوجعْ، ويرسمُ فوق الجسدِ طلاسِم هذا العُمر ومآلهْ ..! والتي مازلتُ أجهلُ ملامحَ مَسيرتهِ و خاتمة آجالهْ ..! 27/9 /1430هــ عذراً على قُصُورِها..! |
زكية
سلم بوحكِ سكبتي مشاعركِ لنا شهداً وجمالاً ودمتِ بود |
.. زكية سليمان.. يتـ شعب معراج الـ صمت هنا إلى أعقار الـ نفس الـ متعبة., وهذا المتصفح ابداً لا يجب أن ينزل للصفحة الثانية بل أن يرفرف عالياً ويناطح الـ غيم. مكتملة الـ كمال يازكية.. لـ روحكِ التحية. |
ليتكِ أكملتي هذه الإلياذة الأنثوية،،
رائع ما كتبتي يا زكية.. عبود |
مذ أن تمخض الليل
إلى أن جُن وتلك القطرة العاكفة تلد الصمت بـهيئة أنثى يحملها القدر في صرة ويزرعها في الأديم فتتشكل كما تُريد الأرض زكية قوي هذا النص حد إنبهاري بقدرتكِ على محافظتكِ للفكرة من طرف وجزالة اللغة من طرف أخر دون الجنوح لـ تخبط الغموض بـ بالرغم من عمق الصور الجماليه ، شُكراً لأنكِ عيدُ لا يشيخ |
[ زَكِيَّة سَلْمان ] .. بَوْح جَمِيْلُ مَسَرْبِلٌ بِالليَّل / يُداوِيْ الْاِعْتِذارات بِالليَّل مَنْ شَدَّة رَحِيلُ الْقَوارِبْ وَالْأَمَانِيْ .. شُكْرَاً كَ قَوَّةُ عِظَامِ مُفْرَدَاتِكِ . |
اقتباس:
نواف شكراً لحضورك المترف بالثناء، ودمت بخير |
زكية سلمان ربما سُرق منكِ ما وجدتِ حضوره قبل أوآنه ولكنكِ رزقتِ بأجنحة تحلق بكِ فوق الجليد النائم على غصن التوت رد ود |
الساعة الآن 12:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.