![]() |
اليوم ذكرى الفراق ومرّت أول سنة . . . !
(1) اليوم ، ذكرى الرحيل الأولى ، و"يشعل" الحزن شمعته الأولى ، فأنظر إلى الوراء ، لأرى 365 شمعة انطفأت ! مرّ عام على غيابها ، ولازلت أكتشف كل يوم ملمحاً جديداً لفقدٍ لم يتجسد بعد ! إنه الغياب حينما يستبد ، لا تنعتق من سطوته لا الأمكنة ، ولا الأرواح ، ولا الوجوه ... ، ولا أي شيء ! (2) مرّ عام ولازالت ألسنة الصغار تلثغ حروف اسمها ، ولازال عطرها العتيق يستدرج أنوفهم الصغيرة ليتبعوه ، مفتشين عنها في أماكن لازالت تعبق بشذاها ، يا إلهي..كيف نعلمهم أن الأرواح الطيبة تترك شيئاً من رائحتها قبل أن تغادر ؟... فقد أرهقونا بأسئلة لا تنتهي ، وبحث لا يتوقف ! (3) أتذكر صغيراً أنها سافرت أواخر شتاءٍ مطيرٍ ، قارس البرد ، قلت في غيابها كلاماً لم تسمعه .. : "حبستِ في غيابك كل شيء...الدفء ، والمطر ، والربيع..، وكل الفصول..، وشمس..، وقمر..، ونهار..، وليل..، و.. و.. و وأكثر مما تخيّلين... إنها " حياةٌ مؤجلةٌ " علّقتها ، رهناً بعودتك " ! ماذا أقول اليوم ؟! ،... ورحيلها الأبدي ، أخذ أشياء كثر ، وترك كل شيء معلّقاً..كل شيء ! (4) مؤلم هذا الفقد ، وأكثر إيلاماً هوّة سحيقة يخلفها في الأعماق ... ، كلما عبرتها رياح الذكريات الموجعة ، دبّت بها أصوات تشبه صفير الريح في الأطلال !! . *** اليوم ذكرى الفراق ومرت اول سنـه... اليوم لي عام متغرّب وحيد وحزيــن ! اليوم انا ضيف جرحي جيت باطمنـه... اني جمعت الدموع وجبت امانة امــين ! *** . |
القدير : محمد المرشدي
أهلا بك كـ ضوءٍ لا ينكسر والفقد لا يحتاج إلى احتفالٍ لـ ذكرى بل هو ذاكرة الإنتظار والوطن الذي لا يخون بالعودة ، جميلٌ نسج النثر بالشر النبطي هُنا لـ تلتقي السماء بالأرض في الحد الفاصل بينهما فيما يُسمى الأفق وننتظر المغيب . مَساؤكَ رحمة يا عزيزنا |
|
حرفك يتيح لي الحب والفقد والحزن و الأحلام
في جوف واحد أدخره للأعوام المنفية . طابت كفك ياناصر النضّاحة بالمطر |
اقتباس:
. . صدقتِ ياعائشة . . . هو ذاكرة واسعة ، شابة ، متقدة ، متأهبة دائماً لاستدعاء الحنين القاتل ! . . . طاب مساؤك . . . |
الفقد .. شمعة مضاءة بعتمة الظلام .. غارقة أعماقنا في يم الانكسار لما حلّ بها بمساء الفراق ...! مذهل وأكثر ... مودتي .. |
{ أَمرغَتنا بـ وَجعِ فَقدِك المُهلِك نَتساءل بـ صَمت أَما لـ عَودتِها سَبيل ..! : : ناصرمحمد المرشدي يَنتَكس الحَرفٌ أَمام حَرفِك المُزهِر لـ روحِك جنائِن أَمل لا يَنقَطِع http://7bna.com/up/uploads/c285e90e60.gif } |
اقتباس:
. . عطر وجنة... كم تمنيت لو أبقيت على جفافك ، ولكن ؟! فقط . . . مرورك ماطر جداً ! . . |
الساعة الآن 07:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.