منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تورّط الظل (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=13754)

أحمد الشريف 10-08-2008 08:12 AM

تورّط الظل
 


الصباحْ / يدوّن تعرّق الأحاديثِ في أعلى سقفٍ يصله
مائلاً للتهكّم , ينتصفُ رواية الشرقِ بعد اغتراب, يحاكي عمر كوكبٍ قد يبلغُ الاحتلامَ في أيّ غفوة, ويشهقُ ملتفاً بنعاسهِ وبعض البلل



-هنا تجدين خصركِ المنسول عمداً-



مروراً بي ..
يترصّدني اعوجاجٌ لا ينتهي بك




حين وضأتكِ آخر مرّة وأسرفت في تبخير حزنك والنهار يناهز ضوءه الفلكي قامة السماء, لم أطلب أكثر من قراءةٍ عابرة لإستمالة شفتكِ السفلى, وحظيتُ بقمر مكتملٍ , وإناءٍ يحتويك بكامل غاباتكِ وأسواركِ و مروجٍ نبتت مؤخراً على كتفيكِ
ها أنتِ تلتفّين بمحاذاة صوتي كـ وطنٍ أزمع على ترتيبي داخل رحِمه
بدءاً بوجهي الأكثر غموضاً, وانتهاءاً بهاتفك المتأخّر
حاولتُ أن أبدو ملماً بطيّاته قبل أن يغافلني بصمت مُعدّ, غير أنكِ أعترفت بعجل
: (كم أنتَ موارب بهذا الهدوء)
لوهلة , ظننتك لن تحدثيني بلغةٍ أفهمها, أو بحرفٍ اعتاد التأرجح في فمك
توقعتُ ابتكاراً لغوياً, مباغتةً لم توثّق في المعاجم, تحايلاً لا يحمل وزناً ولا قافية, حصاداً يليق بكلّ المسافة التي قطعتها متسولاً على عتباتِ صوتك
كيف تهجّيتني كلفظٍ رخيص ؟ كيف تسلفتِ لي حديثاً مكشوفاً منذ ليلتين !
كإتساع الجوع في فم رضيع, كجذعٍ بالغ في انحداره نحو قاع بئر, كجفن ليلة تورّم في صدر بكاء, كإيمان تقلّص فجأة, كان الحديث يومها منحنياً جداً
ولم تفهمي بعد , كيف للصوت أن يجفّ أحياناً دون أن يلمس حوّاف الذاكرة / ريحانةً لا تنمو وفق مسار الضوء
و في تورّط أخيرٍ للظلّ _ صوتكِ ..
شمسٌ تخدشني








قايـد الحربي 10-08-2008 08:38 AM

أحمد الشريف
ـــــــــــــ
* * *



تورّط الظل : إشراق ..
غروب الإشراق : ظلْ .
حسناً ..
لنُعِدِ المُعادلة :
تورّط الأشراق : ظلْ ..
ظلّ الأشراق : غروب .
حسناً ..
لنختصر المُعادلة :
[ ظلّ الغروب : إشراق ]

هنا - تماماً و غماماً - يكون للعاشق ظلاً في ليله ،
إذْ ثمّة للشمس مشرقاً عنده .

:

أحمد الشريف
مُذهلٌ وصفك و منهلٌ رسمك ،
فشكراً عظيمة كـ عظمة حضورك .

ياسر خطاب 10-09-2008 10:28 AM

احمد الشريف ...
لابد لي هنا , من الوقوف مطولاً اراقبك كيف تغري في حرفك هذا خصوبة الأرض لتنبت اشجارا تكون أغصانهاشرفة للبلابل ...
في كل مرة تلقي بها روعتك بلا اكتراث تكون الأجمل المطلق . لي عندك حاجة أجهلها لذلك سأكون هنا ما دمت أنت هنا .
دمت لنا مبدعا ومضيء

د. منال عبدالرحمن 10-09-2008 01:45 PM

ربّما هي ذاتُ المفاجأةِ الّتي تداهمنا حينَ نقتربُ من النّجومِ و نلمحُ رماديّةَ ضوئِها ,

دائماً ما تأتي نصوصُكَ على هيئةِ دهشةٍ غير متوقّعة ,


رائعٌ يا أحمد , رائعٌ بحقّ !

حمد الرحيمي 10-09-2008 02:30 PM



أحمد الشريف ...


أهلاً بك ..

[ نصك ] بلغ بي مبالغ عظيمة من الدهشة و الذهول ... لأنه [ نص ] لا يتقنه إلا القله من [ متمردي ] الأحرف و [ ثوار ] اللغة ...

[ نصك ] جرفني نحو [ موانئه / شلالاته ] المتخيلة الجميلة ...






أحمد الشريف ...


لنبضك / لنقشك ... نفثاتٍ لا يتقن حل عقدها سواك ...




مودتي ...

عبدالله بن زنان 10-09-2008 03:21 PM

.
.

.



أحمد


في فم اللغة اختصرت الكثير من الكثير

وفي صدر الروح تعطرت السنابل بثورةالعاطفة



تحياتي لهذا النبض الموارب للسماء ..


دمت بفرح ،،



.
.

.

أحمد الشريف 10-10-2008 04:07 AM



و إشراقة الغروب : تورّط

هنا / الكون يلقي شرعية العريّ على أذرعة المقاعد

وأجدك بين خطّي عرض

ومداراتٍ تستوي خلف أذني ...

أيقضيني يا سمآء !

قايد

لا اكتفاء من ودقك وإن فاضت سحبهم

عفوك (:



أحمد الشريف 10-10-2008 04:17 AM





سأوقد الصباح في سمعك قبل أن تأوين للحلم

-كآخر كأسٍ تركه أحدهم مليئاً بوطنٍ لم يعد يعنيه-

وحتّى تنجب الكواكب نجماً حافيَ الضوء

و تبتلّ الأرصفةُ, ويصبح الكلام محرماً

سأكتفي بفكرٍ موارب, و مظلّة






الساعة الآن 04:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.