![]() |
.. لا رَقيب ..
|
|
[ ذاتَ صبَاح ] كَانَت لَيلَة شَاعرية جداً مَع تلكَ الوَرقَة .. أحببتَها جداً .. حَتى بَاتت لُبنَى لـِ قَيسِ مَاجِدٍ .. كَانت فَاتِنَة جداً .. خَجولة بـِ طَبعِها .. لا أعلم لِمَا أحببتها رغمَ أنها سَمَراء المَعالم .. فـَ أنا أحب المُكتظّة بياضاً .. ذلكَ هُو مايُشبع غُروري أنَا .. ومع ذلك .. أحببتَها .. !! رسمَت بذلكَ اليوم خُططاً كَثيرة لـِ لِقَاءها و الإختلاء بِهَا .. بـِ بسَاطة .. سيَكون هُنَالك مَحرم تلكَ الصبَاحية .. فلا تَخافوا وُقوع المَحظور .. كَان المَحرم يَسبِقَنا لـِ مكَان اللقَاء .. وكَان يتأرجح شَوقاً لـِ لِقَائي رغمَ إني أحببت مَن تَحرم عَليه ! كَانت السَماء تنصَع بياضاً بـِ قَمرٍ مَخسوف .. وكنت استَغرب بعضاً من تصرفَاتهما .. لا شَيء يُذكر تلكَ الليلة سِوى ملامح وجههما بالظَلام .. رغم إدرَاكي التَام أنّها مُعجبّة بي جداً .. إلا إني أُوقِن تَماماً بأنّ الإعجاب قَد يكون من خَلف السِتَار .. فـَ إظهَار بعضاً مِنه .. قَد يُعّجل بـِ رَحيل المَحرم ومن أتَى مَعه .. فـَ مَا يَقبع خَلفه .. مُؤلمٌ جداً .. حدّ الإنصَهار الجَليدي الذي حصل يوماً بإحدى أقطَاب الكَوكب ! .. ! http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif\ |
لَم أعتَد أن أسبَح وَحيداً .. كُنتُ مُنذ الصِغَر أخَاف المَاء كَثيراً .. كُنت أتوهم دَائماً بـِ وُجود سمكَ القِرش السَخيف تحتَ قَدمي وَ أنا أمَارس السِبَاحة .. تَباً لـِ فيلم " THE SHARK " .. أتمنى أن الذاكرة لَم تَخني بإسمهِ .. كَان مُرعباً جداً .. خُصوصاً حينَ يأتي على غَفلة لـِ يُنهي مَسيرَة إنسَان .. لَو كَانت تلكَ السمكَة على قَدرٍ من الإحترَام و التَقدير .. لكَانت أعطَت البعض من الوَقت ليكتب وَصيته .. لَكنها غدّارة كـَ جَساسٍ حينَ طَعنَ كُليباً .. لَكن الاخير بَات قَوياً حَتى كَتب لـِ سَالم وَصيته فـَ م ـات .. ! ومع هذا .. مازِلنا نُحَاول أن نَسبح مَع أننا هَربنا أكثَر من مّرة من المُحيط .. السَمك مُرعب .. السَنانير البشريَة تَحاول أن تصطَاد بـِ طُعمِهَا من خيرَات البَحر .. وأنا أعوم لـِ أحَاول أن أكتب وَصيتي سَريعاً بـِ زَيد البَحر .. فالقَرش حَقير .. لا يَرحم ابداً إن جَاع .. ! .. ! http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif |
لا أعلم حَقاً لِمَاذا أشعر بـِ حَنان الشَمس ظُهراً .. تُحَاول البُزوغ بـِ كُل رقّة لـِ تُجفف الوَرقَة سَريعاً .. أشعر بـِ حُبها الشَديد لـِ تَخليص الوَرق من عذاب المَاء .. فـَ الحِبر كـَ النَار .. يَنطفئ بـِ هًدوء إن مسّ المَاء بعضاً منه .. تَباً .. مازِلت أكره بعض اللحظَات القَديمَة .. لَكني تَعلمت أن أتنَفس بـِ هًدوء في أحيَانٍ كَثيرة .. لأني أدرَكت بأني كُنت " رياضياً " أكثَر من المُفتَرض .. فـَ يستَغل المَلعب " الوَحلي " أنفَاسي و جُهدي بالشَكل المَطلوب وأكثَر .. يُوهِمَني بـِ شِبَاكٍ وَهمية .. لاحَاول أن أحَققّ هَدفاً مَنشوداً .. لَكن شُكراً لـِ مُدربي " الزَمن " .. حينَ قَام بـِ تَدريبي بـِ يَومٍ مَا .. أخبَرني و بـِ عُمق : [ إمنَح الكُرة قَدمك فَقط .. فإن أتعَبت جَسدك فأسحقَها ] .. ! .. ! http://72.35.85.174/images/smilies/flower.gif |
|
|
ماجد محمد
ـــــــــــــ * * * الرقيب : قريبٌ حدّ المُلامسة .. تماماً و غماماً كحرفك النازف و نزفك المُحترف . الموسيقى : لا وطن لها إلاّ سامعها . : جميلٌ حدّ الإبهار فشكراً كثيراً لك . |
الساعة الآن 05:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.