منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   يتبع .. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=10748)

بعد الليل 04-19-2008 09:17 PM

يتبع ..
 
http://cloudskies.jeeran.com/photos/1555253_l.jpg

(1)

قَابلَتهُ في احدى المَكتَباتِ
كَانت جَالسةً تَكتبُ بَعضَ جًنونِــ..ـها
مُمتعٌ تَناول القَهوةِ بينّ حَرفٍ وآخر
هُو جَالسٌ هُناك حيثُ الكِتابةُ صَخبٌ
لَمحتْ حُروفَهُ
مُربكةٌ حَدَ الامْتِزاج
مُتَباعِدةٌ حَد التَمدد
مُنسجمةٌ حدً الأرْواحِ
جُنونٌ أن يكون للقَهوةِ طَعمَ حرفٍ
وللــ..حرفِ طَعم رُوح
تَتسربلُ بهِ ولهُ

أدمَنتْ القَهوةَ .. وقِراءةَ صَخبِ حُروفِــ..ـهِ


يَتبع

بعد الليل 04-19-2008 11:29 PM

(2)

الحُروفُ تَتنفسُ الأرواحَ
هكذا هِيّ تَعرفُها
قراءةُ حُروفِنا
تاريخُــ..نا نَمنحهُ للمارين بها
فِكرُنا يَصخبُ بـــ..ـأبعادها
أرواحُــ..ـنا تبحثُ عنا

يتبع

بعد الليل 04-23-2008 02:38 PM

(3)

لم تَلمحهُ يَقرؤها حَين مُرورهُ للـــ..قَهوةِ
ولم يدري أنّ القراءة هَوسُــ..ـها
بلا طُقوس
بلا حُدود
تُمارسُها



يَتبع

بعد الليل 04-23-2008 02:50 PM

(4)

تِلكَ أمسيةٌ لن تنساها
فعند دُخولِها إلى المَكتبةِ
كان يقفُ هُناك
ينتظرُها
لدّ البَاب
كادت أوراقُها تَتناثرُ منها
وهِيّ ترى ابتسامتَهُ
كأنه يُمسكُ بــ..أطرافِ حُروفِهِ
ويُ,شكُ أن يُبعثرها
بــ..تَلعثمِ المُنتظرِ قال:
مَساؤكِ حرف
ابتسمت وهمست بـــ...ـها
دون أن يسمعها:
مساؤكَ ورد



يتبع

بعد الليل 05-01-2008 02:22 PM

(5)

هُو
حُروفهُ دَندنةٌ
تَراقصُ التشكيلَ
فـــ...يحتويها
ولا يَحتويها
أحبَ كثيرات قَبلها
وما وجدها
هِيّ
و
هِيّ
تشغلُها الروحُ منذُ عرفتها
فتقفُ لديها
لا تُميزُ التشكيل
قلبها بكرٌ
لـــ..روحهـ...ـا


يتبع

بعد الليل 05-01-2008 02:43 PM

(6)

لا يعرفُ كم هِيّ تفتقدهُ
ولا تدري كم هُو يُحبها

متأكدٌ من حُبها
وتقسمُ على صدقهِ


يتبع

بعد الليل 05-03-2008 08:15 PM

(7)

مرت أربعةُ أشهر منذُ أولِ لقاءٍ
جلست كــ..عادتها تُقابلهُ
تَكتبُ حُروفَها
ويسترقُ القراءةَ بها
رفعت رأسها لــ..ترى النور
فــ..رأته
يرسمها
تراجعت لــ..تستقر
وصمتت لــ..تتماسك
فــ..كتبَ وكتبت
وكتبَ فــ..كتبت


يتبع

بعد الليل 05-05-2008 03:15 PM

(8)

هِيّ
تعشقهُ حد الذوبان
تتنفسهُ حد الامتلاء
تذوبُ له وبه حد الانصهار معه
وتُلملمهُ كأم
وتُهدهدُه كطفل
وتحتويه كــ..جنين
وتسافرُ به وله
وتغمضُ عينيها لــ..تدفئ شتاؤه وتحلمُ به وله
وتُوسدُ الغُيومَ بــ..ريشةِ دُعاءٍ من أجل هُطولِ مطرٍ به
وترددُ الحُروفَ تعويذة حرزٍ حوله
وتُصلي تدعو بــ..إلتقاءٍ خالدٍ لهما
وتبتسمُ لأنه في عالمها
تحبهُ !!
لا .. بل تتنفسه عشقا لــ..رُوحهِ


يتبع


الساعة الآن 01:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.