لم يعد المكان مكاني
 

كتبتها في ليلة ذات عتاب مرير
في أحيان كثيرة نشعر بأن من كنا نثق فيه وله عندنا مكان ومكانة ليس جديرا بتلك المكانة ولا تلك الثقة ، فتراه ينسحب عنك في موقف أنت بحاجة لصدقه فيه ، فتظل لاتعرف أتلومه على ذلك أم تلوم نفسك على نظرتك له .

لا الذنب ذنبك
ولم يعد المكان مكاني

أتعتذر عن خطأ
لستَ فيه الجاني؟

أيا زمن المصالح والخوف
لن تكون أماني

فيك لايدوم صدق
وتوأد عشرة لزمان

فكم بائع قيما بدراهمٍ معدودةٍ
يشري بها عَرَضا والعمر فانٍ فانِ

أأنت يازمن أم الناس
أم هي أخلاق سوق تزيد بلا نقصانِ

لم ألمك يازمني كلا
ولكني ألوم ما أعماني

ينتصرون فيك لظالم
ويبات مظلوم كما الحيران

فحسبنا الله ربنا يقتص بعدله
طغيان ظالمٍ ونفاق جبانِ

ليكن لي شرف المقعد الأول .. ولأزهو بأني قرأت الجمال هنا ولم يسبقني إليه أحد .
نعم .. كما وصفت وقلت .. هي الحياة .. وإن كان جزءا كبيرا من الحياة ناجم عن نظرتنا
إليها .. وليست هي الحياة بحقيقتها .. فحين نعطي مساحة للآخرين .. يخطئون ..
ومساحة في داخلنا للعفو والمغفرة .. سنرى الحياة أجمل .. والناس أحلى .
أعجبني استهلال النص .. جاء كزفرة من طول معاناة في النفس .. ومعالجة الفكرة ..
فجاء استهلال كالصرخة .. كالمتعب حين يرتمي على الكرسي ويقول .. آه .
ألف تحية وتقدير

"
.
.


تِلكـَ هِي الحَياة تَقْسُوا عَلَينَا بِـ صُحْبَةٍ نَنْدَمُ أنْ عَرفْنَاها
وَ تُؤلِمُنَا إنِ إرْتَبَطَت تِلَكـَ الصُحبَة بِـ ذِكْرَى
فَلا نَلْبَثْ أنْ نَتَجَرَعَهَا لَحَظَاتُ وَجَعْ لا تَنتَهِي ..

سَلِمَ لَناَ الفِكْر المُعَتَقْ بِـ النَقَاءْ ..


مَودَتِي .."

سلامٌ على الحياة حين تضيق بنا آمالها في حين تتسع الخيبات

سلامٌ عليها حين توهبنا الخذلان في حين أمطرناها ثقةً

وسلامٌ عليها حين تجعلنا نُحيكها الخيبات بنورانية روحٍ تحكينا

إبراهيم لك الشكرُ وافراً يا أخي

هي الأيام يا ابراهيم تتلون في النفوس و المشاعر
فتغير و تتغير
ونتغير ويتغيرون
نتألم و نؤلم
ونأتي بما قد نلوم عليه الآخرين
كلّ مافي الأمر تلك المحصّلة التي نخرج بها من هذه التجارب
ومن الثروات أحيانا أن يترك بنا الجرح كلمات لاتتكرر
فيبرأ الجرح و تكبر الكلمات
جميل كنت بهطولك يا طيب

شاعرية عطرت أجواء المكان
رغم أن المكان ليس بمكاني

سلمت يا إبراهيم

لابد من مُوآكبة المتغيرات آحياناً لــِ يمرُ العمر بسلام
أبدعت وأذهلت
تقديري