منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   من مذكرة مشنوقة في البعيد (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7576)

عبدالاله الأنصاري 02-05-2009 01:51 AM

كنت أراقص الأطفال و أعد الحسنات التي سأرتكبها في مساء ذلك اليوم ، ومن بينها غناء حروفي المبحوحة و المحبوسة أيضاً منذ أمد لا أعرفه
عندما أردت أن أكتب إليك لم أجد يدي
سرقوها مع المآذن والبيوت القديمة
لم أكن أعلم بأن المدينة لم تعد في مكانها؛ كنت نائماً !
فكرت بأن أحكي لك ما أردت كتابته عندما ألتقيك
نسيت أن الملائكة لا تسكن الأرض و أنكِ آخرهم رحيلاً
هل تصدقي بأنني لم أبكِ
ولم أفعل شيئاً ؛ غير أني تلحفت العراء ونمت كي أدركك قبل أن يطويكِ الغياب

عبدالاله الأنصاري 03-05-2009 06:27 AM

الشمس شيء لاهب يحرقني و يغيظني في مثل هذا الوقت ..
ولكن لم أصب بإعياء ولم أترنح
لماذا أنفاسك حين تباغتني أذوي ويتصفد مني نهر عرق ساخن.!

عبدالاله الأنصاري 03-05-2009 06:28 AM

وربك عروق قلبي ما تزال مجدبة إلا قليلاً منكِ، ومازلت أتنفس
فلا تستعجلي الرحيل فما زال عمري يمتد بك
وساعة تتقطع أنفاسي ويلفظني الوجود ، أدركيني إن شئت

عبدالاله الأنصاري 03-05-2009 06:31 AM

أسرَّ لي ..
لم تعد لغتي تنجب فصولاً مشوّهة ، وأيضا لم تسلم من وخز روحٍ عرجاء.

في هذه المدينة نسمع عن الموج - فقط - أو نشاهده عبر التلفاز، ومع ذلك لا أعلم كيف يجعلها حسيرة ويمدها كيف يشاء !
مللت من حبْوِها وانكباب المعنى على وجهه
وحتى من انسراحها حين تبوء بآثامهم وتنشر بذور الخيبة
أخشى إن صبأت وارتكبت الهجر أن تتبعني بلعنة أو تقذفني من عِل وربما تشرِّد أحلامي فأهيم كمجذوب.!

حِرتُ .. فانتبذت قصياً ؛ خشية أن يعتريني بعض وهمه

عبدالاله الأنصاري 03-07-2009 05:36 AM

لا يرتدي قبعة ولا يعرف وجه المكان ،
نهر العرق يجعله يشعر بأن لكل واحد منا شمس خاصة به
يقول بأن جملة بن الخطاب رضي الله عنه ( اخشوشنوا ) لا تعني أن يتلحف العراء في هذا القيظ وأن يتجمل بالصبر. ومع ذلك يستحق أحدنا ( لسعة ) في جبهته تعبيراً عن شكر عميق وامتنان عظيم؛ فرؤية عامل البناء وهو يكد بعرقه ليشيد لك منزلا ، كفيلة بأن تجعلك تكف عن التذمر
ومع ذلك لم يكف.!
يبدو أننا نشكو من كل شيء ، حتى النوم على فراش وثير وببرودة جيدة تجعلنا نمتعض .!
ويبدو أيضاً .. أننا مجبولون على الشكوى ، وإن لم نجد شيئا نضع اللوم عليه ، نسعى لخلقه.!
مسكين أنت أيها الإنسان ، جرّب النظر إليك بعين الإنصاف
أخشى عليك أن تحتقر نفسك لو كنت عادلاً معها .!

عبدالاله الأنصاري 03-07-2009 05:37 AM

يرهقني الإعتقاد بكوني المغفل العارف وبجدارة ،
ومع ذلك لم أفعل شيئاً لدرء هذا الشعور المقيت.!
كان يتحدث بحنق مشوب بحزن. أردف ..
أن تكون بوهيميا وتتحول بفعل التجربة إلى راديكالي ، فهذا أمر يؤرق خطواتك ويصيبك بحالة شك يجعلك تنظر إليك على أنك كائن ممسوخ منسيٌ في العراء.
والمتعب في الأمر .. أنك لا تستطيع أن تعاود ارتداء رأسك القديم ، فما تركته خلفك اختطفه الرعاة وازدرده صغارهم على حين غفلة منهم.
أعلم أنك تعتقد أنني بائس ، لا .. لست كذلك، صدقني أنني لست في معرض رثاء، بل كنت أفكر بصوت يجتر خيباته بفظاظة ، بغية التخفف من حمل بعض السيئات التي ارتكبتها في حقي أنا وحدي، أما الآخرون فالزمن كفيل بهم ، ولم يعد هناك ما يحملني على الإعتذار لهم ، وحتى لو فعلت فلن أدمح بعض الأوشام التي تركتها معلقة في أعماقهم، والحصيف منهم لن يستسلم لاحتراقات كهذه تصلب عمره أمامي، فلديه من الأشياء الكثير ليفعله عوضأً عن استدعائي في ذاكرته.
على كل حال .. لا تنسى أنه الخريف ، وأعلم أنك ستلقي بورقتي بعد غيابي ، أرجو لك مسحاً هانئا

صالح العرجان 03-08-2009 12:45 PM





الخسارة في مفهوم الغيب علامة موت
وحين تكون مضطر لأن تخسر شيء من أجل ربح البال وراحته
فإنها تعني حكمه الكون في واقع الأرض

عبدالإله
تموج بي اسرار من عمق البحر في قعر صدري ولا افيض بها
إلا على شاطئ حرفك الرملي ونوارسه الجميله

شكراً تدوم وتدوم وتدوم

ودي و وردي

http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

خالد الداودي 03-08-2009 02:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالاله الأنصاري (المشاركة 138266)

وبعد !
لا أملك أن أهديك النور قلادة تضيء لك دروبك المعتمة ،
دوني ودونك جذع المكان وأحداق تصب الحيرة في قلب الغشاوة الطافحة بين يدينا ،
ما علموك كيف تكسر الرهبة الممشوق قوامها بين كتفيك
أسكنوك الزوايا وأقسموا ألا تبرح قبل أن تمتلئ بواصب ترهاتهم التي استقوها من أساطير المعدمين بألفٍ وليلة ، تشربوها صاغراً عن صاغرٍ
حتى توسَّمَت عقلوهم بصلافتها ، ونذرو أرواحهم لخدمة الأشياء الصغيرة دون أن ترتد إليهم عقولهم طرفة عين !
يا هائما ترجو الخلاص وموعداً تهمي البدور إلى جبينك ناشرا رداء فكرك المغصوب ،
آه لو تعود الأيام قليلا أو كثيرا ؛
لنحرتُ غيمتك السوداء وأبدلتُها سلسبيلا ترتوي له عروق نبضك مائة عقدٍ أو يزيدون.

آلاف الرقاع شربتَها ، ومئات الخُطَبِ رتلتها ، وما تزال تحثو التراب فوق رأسك وكأنك أشعث أقفر بجهله لم يقوَ على قطع أشبارٍ من الفلاة التي يهيم أوسطها..!

العالم يسير من حولك ، وأنت. . أنت ، بلا خدينة ولا عضد ابن ترتكز عليه في محنتك !

الذين تنبؤا لك بأنك سوف تحاذي الثريا ؛ أوهموك حتى لا تناكفهم أو تعري خيبة أحمقهم ، ما كانوا يعلمون بأنك مسكون بعجزك،
تحتفل ببقايا وُريقة كنت تبزها كلما انكفأت على نفسك في خلوة منهم لتعزي نفسك فيك خشية أن يلمحوا منك لؤلؤة سوداء تحمل بقايا مجد كنت تؤمِّله ، لتلقي به تحت أقدام الرعاة !
المنابر تعلو وأن تتضاءل في عينك..منك حتى كدت أن تتلاشى ،
حراً كنت في عبوديتك ،
أضحيت شريدا لحظة وضعوك على أول ناصية للحرية في عصر يهديك من الشتائم ما تعجز عن تحمله هبتهم الملغومة بكل السوء .
التاريخ لا يرحم أحداً ، والأماني قاصرة ،
ويموت الحلم ، وما يزال تمثالك مصلوبا بين أعينهم !

بئس الرحيل ، وكفى !


يا عبدالآله
انت قلت تلميذك عطش
تكفيه سقياك رحمه

يا اخي
تحمل في حديثك لغة الغائب العائد اليك
والغائب المُزدرى

يا عبدالآله
شكرا كفوفي تطلبك الكثير

خ


الساعة الآن 09:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.