![]() |
" رد قلبي " هي ليست قضية بقدر ما هي قراءة دقيقة لحديث الدماء في شراييني .. أنثى مثلي لم تقدم لها الحياة سوى حنجرة مليئة بصوت البكاء , وبصيرة أعدمت رؤيتها من كثرة أحاديثها مع وسادتها .. لذا معك , سأغدو متطلبة كثيراً , فلن يكفيني أن تكون الحب الحقيقي في حياتي .. بقدر ما أريد منك أن تقتص كل ما كان قبلك داخلي من أحزان .. معك , لن تكفيني موجة الأحاديث التي ألقيها عليك في كل لقاء بقدر ما ستفي بكل العهود لمسة يديك على جبيني وترديدك ( الله لا يحرمني منك ) .. ياعزيزي ,, لن تكفيني سعادتك بثورتي وغضبي واشتعالي غيرة عليك وأمري لك أن لا تتحدث مع أحد سواي , بقدر ما تسعدني إجابتك بضحكة مغمورة بالصدق ( تامرين أمر ) .. يالله / كيف سكنت قلبي بهذا الحجم من الحب في وقت قررت أن لا أشرع أبواب صدري له , إيماناً مني بأنني تخطيت العمر في لون قاتم من الوجع / ولن ترشدني جميع الأضواء لاجتياز مساراته .. " سواك " ! |
http://www.m5zn.com/uploads/2010/4/1...4568w8365s.jpg لماذا يستنزفني الحزن الآن , وأنا أدرك مسبقاً بأنني كلما أحببتك أكثر فاجأتني الأقدار بغياب أقسى ..! لا أملك من أمر نفسي شيء سوى وجعي الآن .. فـ يا قلبي .. سأزرعك في قلبي , فلا تخذلني في غيابي .! |
تخنقني الطرقات , وتضيق الزوايا , وتموت خطواتي .. وصوت صدى صوتك يلاحق أجزائي الصغيرة .. تنهشني الذكرى , و تأتي الريح يتيمة على النوافذ وتبكي .. كيف أمضي والأسئلة مازالت تتداعى بحنين مابين أنفاسي وبيني ..؟ كيف أمضي ومابين الحزن وبيني لا ينفك عن ابتلاع رذاذ أمنياتي ..؟ ليتني ’ آتيك راقصة حباً دون أن يقضم الوجع ما تبقى من أصابعي ..؟ وليتك ’ تنتزع عني صوتي / وذاكرتي / وأحلامي , وتشكلني كما تشاء قبل أن يحشر الحزن دموعه مابين خاصرة بصيرتي و أوردتي وأنفاسي..! |
لم اتخذ قرار الشوق , ولم أطعم صحاري ذاكراتي حنين , وحده الحزن من تعلم كيف يقرأ وجهي .. و وحدها الوحدة من تزرع الخوف بي .. فإن كنت كثيرة الصمت أمامك فـ لأنني أحتاجك .. وإن كنت كثيرة الخجل قربك فـ لأنني أحتاجك .. وإن كنت غريبة / شقية / وغائبة عن الزمن , وعن البشر في حضورك , فـ لأنني أيضاً أحتاجك ..! لا تعاقبني على تعلقي بك , فأنا لم أتعلم بعد كيف أجمع أجزائي دونك .. لم أتعلم .. كيف أؤثث ملامحي وأشيائي وحاضري وأفراحي وأحزاني دونك . |
في كل مرة .. يجمع الفرح أجزاءه ويرحل .. بينما يأتي الحزن فاتحاً ذراعية / ويلتقطني .. إلهي , كيف أحتفظ بالسعادة وأنا لا أملك سوى جسد مثقوب ..؟ لكِ بعد اليوم يا رسائلي أن تموتي داخلي .. و لك يا كل هذا الحزن , أن تعلمني كيف أبتسم ..! |
بين راحتي يدي الممتلئة باليأس / والتهالك , أبحث عن وقت .. آخر ,, في زمن آخر ,, وفي حضور شهود آخرين ,, أيضاً .. , لا أحاول أن أمرّر احتياجي مع كل ثقب تفتعله الريح بنوافذ لقاءاتنا .. وحده قلبي من / لم أستطع تدارك أمر حضوره في كل مرة إليك وأمر / ارتخاء أنفاسه مع كل لكمة يوجهها القدر إليّ .! .. الغريب أنني رتبت حزني .. والماضي .. وابتساماتي .. وكل القادم من عمري , و الذي سبق لي دفنه .. لماذا .. تسخر القلوب منا هكذا .. ولماذا لا يأتي الفرح والحزن منصفاً / مصنفاً لعمق صدق الشعور والعاطفة ..؟ ولماذا لا أستطع أن أقلب أحجار السعادة مابين أصابعي .. ولماذا الآن / فقط الآن .. أصابني الغياب على غفلة .. فأصاب أوردة الحنين / والشوق / والنبض مني .. فكان منه أن قتلني حية .! أصدق المرآة الآن أنا متعبة جداً .. وهناك جراح مازالت تختبئ خلف تجاعيد الزمان , تكشر عن أنيابها كلما ابتسمت.! |
. إن كتب الوقت لنا من بين طيات اللقاءات فراق أتستسلم للأمر كما هو آت .. أم ستقلب أوراقك وتسكب كأس الشاي , وتعتزل السفر , وتطفئ التلفاز مع كل " مبارة كرة قدم " وترفع صوت محمد عبده وترافقه بالغناء لي ,, اه من قلبي نصحته .. بس عيا ينتصح.. نبضه يبيها اه منه ليه عزم.. ليه عزم يترك الكون ويجيها ما عرفت القى لهذا القلب حل الجواب اقفى في ظله وارتحل ما بقى لي غير انتي يا غريبه يارحيل العمر فيني يا حبيبه هل ستبدأ بجمع الوقت المتساقط أمام أضلعك وحيداً مني , هل ستملأ أوراقك برسائل صامتة إلي , وتقسم أنني العصفورة التي دخلت مكتبك وعبثت بأوراقك لتقرأ رسائلك , فتعود للكتابة .. وتترك الشباك مفتوح , هل ستتركني معلقة داخلك أدفع بكل نساء الدنيا للهاوية كلما اقتربوا منك .. هل ستمزق الأوراق حين يخذلك حنينك إلي ولا آتي , هل حقاً سيولد كون حزين بعد رحيلي عنك .. هل حقاً سيحدث كل هذا ..تضامناً مع أوقات الفراق التي تحل بيننا ..!؟ |
تغيب .. وهناك تفاصيل كثيرة جداً تنمو في غيابك .. وأخرى من حقها أن تبهت و تبحث عن نهر لتغرق ملامحها به بهدوء .. لـ تعود .. وهي أكثر يقيناً أن من حولها لا ينظرون إليها بأعينهم فقط..! فلا تأتي معهم وتهديني المزيد من فساتين الوفاء .. والقليل من رائحة عطرك .. وبضع حروف حب أجدبت سماؤها .. لا تأتي .. و لا تجزم أنني سأرتدي الوفاء في كل احتياج وأنني سأزور قارئة الفنجان لتقرأ قلبي وحجم خيبتي الكبيرة بك لأدونها في رسائل تحتضر إليك..! صدقني .. سأمارس السير مع المجانين من الحياة .. فـ والله هم العقلاء أمام الوحدة والحاجة وصفعات الشوق.. سأدور في شوارع مدينتي ولترصد الأضواء حجم انكساري لم يعد يعنيني الأمر .. سأعيد قراءة أحلامي ولن أنسى أن أشطب على كل حلم يطل وجعه بشيء يخصك منه .. ولن يحزنني حينها خلو صفحاتي من الأحلام .. سأغني مع فيروز | و أبكي .. و أضمد كل جزء من جسدي أسرف في البكاء عليك .. و سأخبر شراييني ولو كذباً | بأنك لم تعد فصيلة دمي الــ " +" " لا تعتب على رحيلي " وإن أردت فـ افعل وقدم .. " شهادة آخر بكاء لي " " و وثائق في أي ثانية من الوجع مات شوقي " " وإلى أي قلب مضى حنيني عنك " |
الساعة الآن 11:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.