يا صديقي ..
قد بدأ السطر حزينا ...
والحرف طفل يتيم يمارس مواء الفقد ...!
ومن شرفة الطهر تطل علينا أنثى بصوتٍ يكاد يثمل الأشياء ...
قالت : اسكبوا في كؤوس الروح بوح أقلامكم ودعوا الصمت يحبوا على رصيف السكون ...!!

فتعال نواري جسد الكلمة ...
نبني مملكة للغة والكلمات والقصائد عذارى ببلاط المحبرة ...
ها أنا قد أخذتُ قاربي لعلّي أصل إلى تلك الجزيرة كي ألملم قطرات دم المحبرة ...
ثم أرفع النداء أن حيّ على الكتابة بفجرٍ تتدفق من بين خيوط ضوءه حكايات آن لها أن تكتمل ...!

يأتون ويذهبون أحدهم يترك صوته في ذاكرتنا ليترك له مكاناً لا يملأه غيره ,, وآخرون يمرون كمر السحاب فقط سحابة عابرة ؛؛ بعضه محملاً بالغيم والأخر مزناً تحمل من الدرر الشيء الكثير فهذا لا يشبه ذاك .
لا نفرق بينهم لدقة الشبه كلمات منثورة على أرصفة الأدب فكل من يمر هنا لابد أن يقطف ثمرة قطوفها دانية ..
يقول رب العلى في كتابه الكريم :" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق"
نهرب من هرطقات أرواحهم لنعانق ذلك الصاحب الذي لا يجفى ولا يبخل ؛ ذاك البحر الذي يذهب له الصياد ولا يأتي إلا بالخير الوفير .. ذاك الذي يؤمن لنا قوت روحنا وعقلنا ؛؛ من يرسم أشعة التفاؤل على أسبار عقولنا ..
هو من بهمسه أشهى من عنقود عنب ؛؛ هو يلبس الفكر أرقى الحلل .. هو كتابي ..
فخير جليس في الزمان كتاب...!