![]() |
،
صرتُ ألوذ لحدّ السكين و رأس الخنجَر، وحلكة الليل، بمَعنى أني صرت أواجه الوجع حتّى وإن كان نزيفاً دامياً ، أذكر في المرة الأولى حين نزف رأسي دماً أغمانِي الموقف و لون الدم ، و رائحة الموت، والآن بدا كل شيء أصعب من دون أن تنزف قطرة حتى ، عرفتُ أن الحياة بالصمت والأشياء المرئية تبدو أكثر شقاءاً ، وأن الصبر أحياناً لا يكفي ، فلكل شيء طاقة تحمّل ، كل ما أخشاه أن أفقد أو يفقدني أولئك الذين ينظرون لضحكاتي على أنها شغف نامي على أسوار حياة منيعة بالفرح. 12:03 |
،
مُحاولة إقناع ساذجة، تنحدر مع الفائض من الوجع، والفائض من الفضفضة التالفة، كأنني أضع في كفه بقايَا أمنية وأقول له أنثرها في الأفق، أو كأني أطبع قبلة هادئة قد جف على شفاهي لونها ولم يبق للخد أي نصيب حتى من بللها ، بارعة جداً في أن أكوي وحدتي بِالهموم وأعلقها كستائر الليل المتطايرة مع همهماتي. أغلق هذا السد و لا تسآل ، ولاتدرج حالتي في قائمة المصابين بلعنة الغربة و أهوال الحرب لا تعدّني ممن نسوا شغفهم للحياة فأنستهم الحياة أنفسهم، و لا تحصيني من اللواتي لهن القدرة على أن يخضعن رجلاً أحببنه لشهوة عابرة تفوق استقرار النفس في بيتها ، فمهما كَان سيكون الثمن كما لو أنها أحجية تفككت الأذهان من شدة التفكير بها و لم تتفكك هي ، هكذا يا عزيز قلبي كل شيء قيد التعقيد، يتكوّر في هذا المفكّر وقد يخضع لعملية نسيان ، مشكلتنا أننا لا نقبل الوجع إلا بعقاقير تخدّره ، و إن تقبلناه في سبيل التحمّل والخلاص لايجاد نتائج تلوّن لنا أوردة يُضخ دم الحياة فيها حتى نرى أنه الربيع، ليس ربيع المشاعر ولا ربيعنا العربي، إنما ذاك الفصل الذي حفظنا فيه ابتسامتنا العريضة عرض الأرض التي اصطففنا فيها هاتفين " منتصب القامة أمشي". 1:28 |
،
قَال أنه سيعتني بنفسه، و أنه لن ينسَى شكل الحنين بيننا، لكنه نسي أنني في زوايا فقده أتململ. من لا يحملون مصائر شعورهم في قلبهم لا يمكنهم أن يتظاهرون بغير اللامبالاة ، كنت اللئيم الذي قضى عمره وهو يجدد جراحي وكُنت الساذجة التي تطيق الانتظار بصبر متعب. 4:40 |
،
لا تحمّلني ما يكدّه القلب وَ يعكّر صفو الشّعور فَمدائِن الوله في قَلبي عَليكَ تلفت من قلة انتمائِك . |
،
تفيضُ الأسئِلة تباعاً في ذاكرَة امتلأت لا تدرِي أينَ يفيضُ المَيسور مِنها المُتقبَل على مَهلٍ ، المُتلَف والمتلِف على امتِداد هذه الأعوام السادِسة والعشرين في كُل مَرحلة أشعر أن الشهور الأخيرة فيها عبارَة عن حُريَة مظللَة بِالمَمنوعَات ، مكتَوية بِالصمت والإكتِفاء ... أطلِق آهة عليها وأكمِل كِتابَتِي ، ثمَ أنظُر إلى النافِذة فإذ بِالغُروب قد لوّح بيديهِ مُرحّباً بِالخريفِ الذي يَعتلِي جَبين حَرفي وَيطغَى على ملامحِي ، وكأن في وجهي غيوماً تكتّفت مقترفة في حُسنهِ جريمَة البُكاء ، وفي حُنجرتِي إجهاشَة شِتاء قارِس ، هل هكذا وَطنِي بارداً إلى هذا الحد ؟ أم أن الدفء فقدَ معناه حينَ وصلَ أطرافِي ؟ 1:26 |
الساعة الآن 07:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.