![]() |
:: :: مرّ وقت طويل منذ سرق الليل دميتي الورقية لم أنجح في صنع واحدة تشبهها.. لأننا لا نستطيع تشكيل التشابه فهو لا ينتج أبداً وإن حاولنا في كل ليلة.. أغمض عيني ربما هو لا يريدني أن أراه وهو يعيدها إليّ أغمضها ثم أنام وقد اكتظت وسادتي بماء بارد مزعج حين أصحو بعد أن يهرب صباح الله لا أجد شيئاً في ذاكرتي لا أجد الدمية.. هناك فقط يسكن المطر.. والفراغ.. و صباحات الله التائهة :: :: |
:: :: http://www.oga2.com/upfiles/fGj80865.jpg ينكسر الصدى مخلفاً وراءه ارتدادات مختنقة لا تلبث أن تنقرض في لحظة سهو كأنها تضيع من بين أصابع المدى .. مفلتة بثقل مصيرها إلى التلاشي بطريقة مجهولة اعترف بقسوة الخسارات .. بمرارة لعاب الصمت الطويل الذي ابتلعه رغماً عني في هذه الأيام يحملون الأصوات في علبٍ فاخرة يخشون عليها من الحفاة / العارين من الظلّ كل شيء يطفو منذ الصباح على جبهتي .. كنت أتعلم أسرار الصمت .. وكل الأصوات كانت تحتفل بي بي بصمتي :: :: |
الذاكرة لماذا تخبئ في تفاصيلها أرنبي الوردي الذي لا يريد النظر إليّ ؟ امم أتوقع أن يكون هذا بسبب تلك السقطة لأني آلمتها كما آلمت كل شيء في جسدي حتى قلبي الصغير لازال ينبض بقوة إلى الآن كل المساحات وقت الألم تصبح ضيقة لكنها تكتسي بالأبيض الذي يترك للنظر فرصة التخيل بأنها شاسعة تمتد ما بين الأرواح التي أتسع لها لا أدري لماذا أشعر برغبة في البكاء برغبة أن أدس وجهي في وسادتي الصغيرة وأبكي دون أن أخاف من السؤال أبكي وأقول : أنا طحت وكل شي يعورني لكني كبيرة أنا لم أعد طفلة حتى الطفلة الصغيرة في تلك الذاكرة غادرت في ذلك اليوم وضعتهم جميعا في الخقيبة المهترئة وركبوا القطار دون وداع |
أجتاز الأوقات المؤلمة بالكثير من الصمت / البكاء النظر للسماء التي تبدو أكثر قرباً .. وكأنها ترسم لي أحلاماً تجتاز دفاتري / رواية هاري بوتر الجزء السابع التي أقرؤها بسبب حنين شدني إليها / زجاجة الماء الدافئ رفيقتي في هذا التعب / علبة البونبون بطعم الحمضيات الذي أفضله/ قلادة القطة السوداء التي أضعها بقربي دائما تجتاز كل فوضاي العابقة بي .. مشاعر سحيقة تنحدر إلى جوف العالم النائم.. تثرثر بضجر تلقي بالوجوه إلى مصادفات تخفق في كل لقاء حتى تنهال بالضرب على الذاكرة العجوز أين يغيب كل أولئك حين يتعثر التأويل بفقدهم ؟ أصابني الآن ذوبان سولّت له نفسه إحراقي..! |
http://www.oga2.com/upfiles/W4Y95971.jpg لا يُمكن أنْ تبدوَ الأشيَاءُ طبيعيّة إلا إذا تنفسَت لحظة صمتٍ صَادقَة ..! |
++×، يبْتلعُ الهَواءُ جوعاً كثيراً كنتُ قدْ أفرَغْتُ معِدَتي منه لذلكَ أراهُ مُتخماً بالضيق ....! |
.. الجدير بالذّكر.. هوَ الذّكرُ الأبْيض الذي ينداحُ إلى أسْماعنا النّائمَة بـ خفّة |
http://www.oga2.com/upfiles/Jnb22696.jpg الروضّة المرْحلَة القصيرَة في حيَاتي.. فيهَا تشكّلت لي ذَاكرَة [ تدورُ بسرْعَة وتَلْتقِطُ كُل التَّفاصيل ] وأصَابعُ صَامِتة كانتْ تُلّونُ فقط |
الساعة الآن 11:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.