![]() |
هَمَّت و رُوحِي فِي مُحِيطِ الْغَرَام و لَمْ أُبَالِ بِالْغَرَق جَدَفَت طَوِيلًا و صمدت قَلِيلًا و الْأَمْوَاج العاتية تحاصرني بِقُوَّة بموجات غَضِب و أُخْرَى وَجَع و غَيْرِهَا تَعِب و مَوْجَات شَكّ تقيدني تُحَاوِل سحبي لِلْعُمْق و أَنَا أُحَاوِل بِقَدْر إستطاعتي الْبَحْثِ عَنْ بَصِيص نَجَاةٌ يُلْقِي بِي عَلَى أَيِّ شَاطِئ حَتَّى وَ إنْ كَانَ وَهْمِيٌّ فَالْوَهْم أَفْضَلُ مِنْ الْقُنُوط و فِي آخِرِ الْحِكَايَةِ نَجَوْت بِأُعْجوبَة و دفتت رِحْلَتَي فِي الْبَرِّ بَيْن رَمْلَة قَاسِيَة و رَمْلَة ناكرة لَكِنِّي تَذَكَّرْت وَقْتِهَا إنِّي نَسِيت رُوحِي فِي قاع الْبَحْر ! و أَتَسْأَل حِينَمَا أَذْكُر ؟ أمازلت تِلْكَ الرُّوحُ الشَّبِيهَة لروحي تَبْحَث عَن ضَوْءٌ خافِتٌ ! ! فِي كُلِّ ذَاك الظَّلَام أَم أَنَّهَا تَلاَشَت كالدمعة فِي رَفَأْت الدُّنْيَا و بَيْن جُنُون الْحُطَام ! ‘’ بقلمي |
فِي هَذَا الْمَسَاء لَن اجْعَلْ قَلْبِي يَتَسَلَّطُ عَلَى الْحُزْن و لَن اجْعَل دَمْعِي يُقَلِّد صَوْت الإِطْلال فِي هَذَا الْمَسَاء سَوْف أعفي جُنُون الرَّمَد مِنْ زِيَارَةِ حَدَقَه عَيْنِي فِي هَذَا الْمَسَاء لَن أَتَحَدّثُ مَعَ نَفْسِي لأجلكِ إنَّمَا سأتركها تثرثر مُفْرَغَة حَتَّى يحتار الشَّوْق فِي هَذَا الْمَسَاء لَن أَقْرَأُ عَلَى الْجُرُوحِ تَعْوِيذَة النِّسْيَان و قِصَّة الصَّبْر الخرافية و لَن أَخْدَع أحاسيسي بِكَلِمَة ( لَعَلّ ) فِي هَذَا الْمَسَاء سَوْف اِفْتَرَش الْكَلِمَات و أَنَام عَلَيْهَا طويلاً و أَن وخزتني حُرُوفِهَا سَوْف أنقشها ( كابُوس يَقَظَة ) . . . ! ‘’ بقلمي |
مُنْذ تعْرَف الْغضب عَلَى قَلْبِي ضَجّ صَدَى الْوَلَه فِي عمقي و تَنَافَرَت تصاريح النُّجُوم إحْدَاهُمَا تَقُول بومضها : أَنَا لَسْت وَحَيْدَة و لَا أَعْرِفُ الْهُمُوم و تَقُول الْأُخْرَى بشحوبها أَنَا مَنْفِيَّةٌ و تَصُدّ عَنِّي الغُيُوم و مَا شَأْنُ نبضي بِالرَّقْم الْمَفْقُود أَوْ بِحِلِّ معادلات مَا عَادَ يُجْدِي حِسَابُهَا و مَا شَأْنُ خفقي بزقزقة الطُّيُور أَو بهديل الْحَمَّام و مَا شَأْنُ فِكْرِي بِتَوْسِعَة جُدْرَان الْأَلَم أَوْ بِتَكْرَارِ هَجَرَهَا لِي و مَا شَأْنُ عُمْرِي بِمَبَادِئ الشمولية و انْتِفَاضَة السُّخْرِيَة عَلَى الْوَاقِعِ و مَا شَأْنُ مسمعي بِصَوْت فَيْرُوز الصُّبَاحِيّ أَو بِصَوْتٍ مِنْ أخرسها الْحَبَّ عَنْ الْكَلَامِ و مَا شَأْنُ صَوْتِي بِتَرْدِيد أَحْرُف الْمُنَادَاة أَوْ بِتَقْلِيدِ صَوْت صَدَاهَا و مَا شَأْنُ نُطْقِي إنْ كَانَتْ كُلُّ مَا تَبَرَّأَتْ مِنْهُ هُوَ شَأْنُ . . فُؤَادِي الْمَلْهُوف . . . ‘’ بقلمي |
كَرِيشَة تَعْجِز عَنْ رَسْمِ الْأَشْيَاء و تَنْظُر لِلْبَيَاض كَنَظْرَتِهَا لِلسَّوَاد ، تخربش بِصُوَر ضَالَّة ، تَبْحَثُ عَنْ مَضْجَع لِلْجُنُون ، تَقَارَن بَيْنَ لَفْظِ الْحَمَاسَة و بَيْن فُتُورٌ الْأَعْصَاب ، و تفشل بَعْد صَمُود رُؤْيَتِهَا طَوِيلًا ، تَمْتَزِج مَع سَائِلٌ غَرِيبٌ و تَرْفُض عَنَاقٌ دُهْن الْعَوْد ، تَفْرَح بِصُحْبَة مِصْبَاح أَو فانُوس و يُزْعِجُهَا ضَوْءِ الشَّمْسِ أَو وَمِيض نَجْمَة أَو شُعَاع قَمَر ، تَطْمَح أَنْ تَكُونَ مُبْهَمَة و الْوُضُوح يناجيها فِي كُلِّ مَرَّةٍ عَبَّر نَافِذَةٌ الْأَمَل ، تَكابَر حَتَّى لَا تُشَاهَد دَاخِلِهَا الْمُعْرَب ، و تَهَرَّبَ مِنَ كُلِّ نَجْوَى و تَهَرَّبَ مِنَ مَلامِح الْهَوَى و كَأَنَّهَا . . تَفَاصِيل لَيْلَتَي . . . بَلْ هِيَ تَفَاصِيل لَيْلَتِي هَذِهِ . ‘’ بقلمي |
فَسُرّي وَجَعِي فيكِ قَبْلَ كُلِّ غَمْضَة عَيْن تَفْسِير أَحْلَام الْوِتْر فَسُرّي وَلَهِي عليكِ مَعَ كُلِّ إيعَازٌ حُنَيْن تَفْسِير بِحَار مُنْتَحِر أتظنين قَلْبِي مِن الضَّالِّينَ فِي الْهَوَى أَوْ مِنْ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ فِي الْحُبِّ أتظنين قَلْبِي مِن المنشقين عَن ضَوْءِ الْقَمَرِ أتظنين قَلْبِي لَا يُدْرَكُ حَقِيقَةَ غيابكِ ، و تجنيكِ أتظنين قَلْبِي أَعْمَاه الْغَرَام و أَصَمّ مِسْمَعَه الْكَلِم العابث أتظنين قَلْبِي يَرْتَجِل أتظنين قَلْبِي يَهْتَمّ بِالدُّنْيَا أَو يَخْتَنِق مِن ضِيقُهَا مُحَالٌ أَنْ يَكُونَ قَلْبِي كظنكِ الْمُعَانِد و إلَّا لمَ كَان جَوْهَرَه أَحْمَر و نبضاته حَمْرَاء . . . . ‘’ بقلمي |
أراكِ فِي عَيْنِي و فِي لغتي كَفَجْر يُزِيح عَنِّي آهاتي , أشتمكِ فِي أنفاسي و فِي رئتي كعطر يَفُوح مِن عباراتي , اشعركِ فِي إحساسي و فِي سعتي كَعُمَر يُرِيح كُلّ أَوْقَاتِي , يناديكِ قَمَر السَّمَاء أَيَا غُرَّتِي سلبتي بَهَائِي و مِنِّي علاماتي , أنتِ الْجَمَال منبعكِ و عزتي و أنتِ الدَّلَّال و كُلّ امنياتي , و لكِ فَوْق الطَّلَبَ أَنْ طَلِبَتِي عُمْرِي مَع رُوحِي و أَيْضًا حَيَاتِي . ‘’ بقلمي |
يَا مَنْ تَفْتِن عَيْنِي فِيك يَتْلُون حنيني و أَرْفَق مَع الضَّوْء الْمَسَافَة بَيْنَك و بَيْنِي أُحِبُّك عَلَى طُولِ سنيني الْآتِيَة و حُبُّك مَزْرُوع بجبيني كالزهور الْيَانِعَة فِي حَدَائِق الرُّوح أُحِبُّك بِتَفَاصِيل الْبِدَايَة و قَافِيَة الذِّكْرَيَات الْفَارِعَة و حُبُّك آيَة للطـيور و للنسمات و نبضي يَنْبِض فِي الثّانِيَةِ مَرَّتَيْنِ الْأُولَى لِأَجْلِك و الثَّانِيَة لِقَلْبِك . . . و أرْتَدِي عشقك كَالْجِلْد الَّذِي يُغَطِّي جَسَدِي و أُحِبُّك أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ الْكَلِمَاتِ الصَّادِرَةِ مِنْ قَلْبِي و الصَّادِقَة مِن أَنَامِلِي و أتمناك كُلِّ لَحْظَةٍ قُرْبِي و يُسْتَحْسَنُ أَنْ تَكُونَ فِي دَاخِلِيّ متربعاً عَلَى الْقَلْبِ بِاسْم الْوَفَاء و بِصِيغَة الْحَبّ ‘’ بقلمي |
مُحَالٌ أَنْ يَنْبِض قَلْبِي لغيركِ مَرَّة أَوْ أَنَّ تَرَى عَيْنِي حَسَنٌ كحسنكِ أَوْ أَنَّ يُفْتَن منسمي بِرَائِحَة إلَّا عبيركِ أَو تَسْعَى كلماتي لـ إرْضَاء سواكِ مُحَالٌ أَنْ صَوْتِي يومً يَمْنَح نِدَاء الْحَبّ إلَى أَيِّ قَلْبٌ و خَفَقان قلبكِ فِي تفاصيلهِ يَسْكُن أَوْ أَنَّ عَقْلِيٌّ يَهِيم و يَسْرَح بِدُون مَرَافِقِه طيفكِ فِي جَمِيعِ اللَّحَظَات . . أحبكِ . . مِنْ فَجْرٍ الطُّلُوع الْأَوَّل للعشق إلَى آخِرِ يَوْمٍ مِنْ عُمَرَ الْهَوَى . . أحبكِ . . و أُحَاوِل تَقْبِيل قَلْبِي مَرَّات و مَرَّاتٍ كُلُّ لَيْلَةٍ لَيْسَ لِأَنَّ قَلْبِي شَهِيّا بَل لأنكِ يَا حَسْنَاء فِيه إلَى أَبَدَ الْآبِدِينَ . . . ‘’ بقلمي |
الساعة الآن 12:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.