لم أتعامل يوما مع الوداع بشكل جيد
فالوداعات تتشبث بالصدر كما مرساة تسحبك للأسفل
كانت الكرامة تصرخ بي مطالبة ان أغادر
لكن ثقل حبّي أبقاني حيث وقفت
مستنجدة بشيء، أي شيء يمكنه أن يعينني على الوقوف بشجاعة .
” أ لا يوجد أي شيء ستفتقده بي ؟
سقطت الكلمات من فمي بثقل جبال متهدّمة .
هناك دوما شيء ما يتعلق بفقد الأمور العظيمة ، يجعلنا نتغير...
الحب الهائل الذي يجعل امراة قوية تجثو بروحها أمام رجل .. منتظرة أن يخبرها ما تعنيه له
أجابني بعينين صادقتين : ” حُبكِ ! " ، ” سأفتقد الطريقة التي أحببتِني بها " .
لو كان للزمن أن يلقنني درساً فيما يتعلّق بهذا الأمر فهو
أن الوداع أحياناً ليس سوى ذاتك المستقبلية
تقوم بسحبك للأسفل لتسمح لمن ليس مقدّراً له بالمغادرة
وتهيئتك لما يجب أن تتعلمه
وهو انك تستحق أفضل منه


سيندي تشيري / شاعرة

ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين .
ويل لأمة تلبس مما لا تنسج , وتأكل مما لا تزرع , وتشرب مما لا تعصر.
ويل لأمة تحسب المستبد بطلا , وترى الفاتح المذّل رحيما .
ويل لأمة لا ترفع صوتها الا اذا مشت في جنازة ,
ولا تفخر الا بالخراب ,ولا تثور الا وعنقها بين السيف والنطع.
ويل لأمة مقسمة الى اجزاء, وكل جزء يحسب نفسه أمة ...
ويل لأمة سائسها ثعلب, وفيلسوفها مشعوذ, وفنها فن التقيع والتقليد.
ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير , لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير .
ويل لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين , ورجالها الأشداء لا يزالون في اقمطة السرير
.جبران خليل جبران

وللضوء بريق اسمه " نـــادرة "

\..:34:

سأله:اعتقدنا دائماً أن هذا المكان تلاحقه اللعنة، فقد جرت فيه كثير من الأمور الغريبة ، فهل شاهدت شبحاً حتى الآن؟
ضحك بيرت وقال:
لو أبعدتم الطعام عن مكان ما فستغادره الفئران..لقد أزلت مظاهر القِدم والظلمة عن المكان، وهي الظروف التي تعيش فيها الأشباح..!

-عن رواية مراعي الفردوس/جون شتاينبك-