![]() |
قد تحتاج لأن تعزّي أحدهم في لحظةِ حزنه ، فَتصمت ويخذُلك الكلام ! ، ليس لأنك لاتجيد التعبير ، بل لأنك تتَمنى لو سَلبتَ الحُزن من قلبهِ ، وزرعتهُ فيك ! فقط حتى تشعر أنّه بخير ! |
يَظنون أن الرّحيل ، يُنسينا ، وماهو إلا وسيلة لترسيخ الذكرى . نفتقدهم ، نعم ، لكنّها كلمة هَزيلة أمام شراسة المشاعر التي تناديهم داخلنا كل وقت وحين ! يبدو أنه يجب علينا أن نَتعلم أبجدية ، التقارب الروحي ، ونكتفي مستقبلًا مع الآخرين بتلويحة اليد فقط ، حتى لانفجع فيهم يومًا ما ! يامن رحلتم إلى حيث ، لاعودة .. تفتقدكم أرواحنا والطرقات . والله نسأل أن يتغمدكم برحمته وَيمطرنا صبرا يُسكّن أرواحنا العطشى ! |
أمطري حيث شئت ، فسيأتيني خراجك
* ــــــ |
|
تزدحمُ مُفكرتي بقائمة من الأعمال؛ أوّلها: كيف أحبُّ وطني بطريقة مختلفة، وكيف أتناول مضاد الاختناق قبل نشرة الأخبار كل ليلة، وكيف أعدّ آخر فنجان قص قبل موعد الإياب الأخير . وآخرها: موعد انطلاق رحلتي بتوقيت الرّاحلين إلى الــ: لاعودة! |
مساء الحيرة حين تسكن الأنفاس الحرّى التي تُحيلُ كل شيءٍ حولكَ إلى رماد.. الغدر مؤلم ياصاح! وللمساءِ طعم الخيبة المرّ كالعلقم. |
مضى من الوقت ما يكفي لأن أكون هنا لأن أكتب لأن أبتسم لأن أبكي ... |
وأذهبُ إلى حيثُ لا أُريد.. وأدّعي أني أودُّ الرّحيل.. وآخذ كل أشيائي وأبقى !! |
الساعة الآن 06:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.