![]() |
لكَ أن تنسى تفاصيل وجهكَ فما مِن يومٍ آتٍ إلّا و يصفعكَ بـِ الـ " فيتو " منكراً أنـَّكَ يوماً ما قد كنتَ !! و لأن الذاكرة لا تأبه بالنسيان فكان لزاماً عليكَ أن تذكـِّرها بأنَّ كل محاولاتها ستبوء بالـ الكثير من " الشجب " و قليلاً من يقين البقاء . . . |
في قعر فنجانكَ ألف نبوءةٍ كاذبة ستقرؤها العرَّافة " أم جهل " فتصطفيكَ نبيلاً في زمن الصعاليك لتغريكَ بأنَّ المُحال أكذوبةٌ كيما تؤزَ مجدافيكَ سعياً ! . . |
و أنتَ . . . ترتشف حكايا العرّافة عذبةًً سائغةً ؛ فلقد سَلـْسَلـَتـْكَ في أصفاد الغواية إذ سكبتْ لكَ المجدَ شهداً تخالـُهُ طوع الاشتهاء , و تتدثرُه حِليةً مكذوبة الروح عاتية الطغيان . . . |
[] بالألم نجرح [] يجترحون خطايا أحلامهم الطارئة ثم يلقون علينا بفضلات نزواتهم كأننا عبيدٌ أبَقوا من " نخاستهم " !!!! . . |
يمتطون جسور العبور إلى فضاءاتنا و إذ يبتلعون النور عن بكرة ضيائه و يشربون هواءنا على أكمل وجهٍ يغادروننا , لنلملم موائد " أنخبتهم " على بقايا قناديلنا " المغتصَبة " . . |
و يتمتمون سِراً : ها نحن تلونا عليكم تفاصيل الحكاية كـَ " ألم نجرح " ! . . |
إخال تلاوتهم ستطول و تتطاول فهم يطربون لـِ آي الجرح و لايأبهون إنْ كان " السميِّعة " لا يروق لهم سماع مقام انسكاب الملح على الجرح تنسكب الظلمة من ظلالهم الباقية في أيامنا يرحلون عن ثوانينا و ترثهم جراحٌ ألقوها ذات سطوٍ على سذاجتنا . . |
ناداني ( البحر ) ذات يباسٍ اعترى الحرف و حين بكاءٍ عزَّ أن يصهل . لا شيء يشبه ثِقل خطواتي الموشومة بالغصة على شفير أمواجه ألقيت عصايَ عاد بي حيث نعومة المهد لوهلةٍ , لم أعرفني أخذ من وجهي بتلابيب الهزيمة و طفق يبلسم جراحاتٍ استلبت العمر و يطبب الروح مِن ثلماتها كيف لا أشهق من هدير حنوه أو أبثه بعضاً من قبلةٍ على جبينه يسكننا البحر في يباسنا هو الرؤوم في حالكات الذاكرة . . . |
الساعة الآن 09:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.