منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   قصاصات من الأدبين العربي و العالمي (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=33648)

عماد تريسي 09-21-2014 04:14 AM




إننى دائم الاحتفال بكل شىء أراه جميلا ونافعا فى الحياة، إننى أحتفل بشروق الشمس كل صباح وهى تغمر العالم بالضياء، أحتفل بالبحر العظيم وهو يضحك ونحن نسبح على أمواجه، أو نسير ونلعب ونرقص على شاطئه.. أحتفل بالنسيم المنعش أيام الحر القائظ، وبالهواء الدافئ أيام البرد القارس.. أحتفل بكل إنسان يحقق نجاحا كبيرا، أو يقدم اكتشافا جديدا يسهل على الناس حياتهم.. أحتفل بالمريض حين يشفى، وبالعارى حين يكتسى، وباليتيم حين يجد العطف والمأوى.. أحتفل بكل حديقة جديدة تنشأ فى مدينتنا أو فى أى مكان فى العالم، وأتمنى لو أزرع فيها شجرة.. أحتفل بكل إنسان يزرع أمام بيته أو كوخه شجرة.. فكيف لا أحتفل بعيد ميلاد شجرة أنا زارعها؟!

عبد الله الطوخى - دليل الحياة الجميلة


مودتي


عماد تريسي 09-21-2014 04:14 AM




لكنه الصوت العصى، الصوت الذى لا أستطيع غناءه.. سأظل أغنى حتى أجده، مبحوحا ثقيل القلب. لو أننى كففت، لو أننى وقفت، إننى إذن سأسقط ميتا.. لم أكن أتصور أبدا أننى أملك القدرة على استمراء العذاب، والتعلق بالوهم الكامن مخبوءا خلف الحقائق الصقيلة السطوح الحادة الزوايا.. كأننى أقول: ما ضر لو امتلك القلب كبرياء الظن بعد أن استحال كبرياء الحقيقة؟

عبد الحكيم قاسم - الهجرة إلى غير المألوف




عماد تريسي 09-21-2014 04:15 AM




إننى أحب الصمت، لكى أفر من نفسى إلى نفسى.. ولكن بعيدا، بعيدا عن البشر، وعن حياة البشر.. تلك الحياة التى تلفظ الملايين من المخلوقات الغريبة فى سحب من الضجة والطنين، والسخف والحيرة والضلال، فى سيول هادرة متدفقة، تتصاعد فى لجّة من الأبخرة المتلاشية.. قد نجد فى طيات هذا الغمار شيئا يتمثل فيه الجمال.. كزهرة، أو لمحة، أو عَبَق.. ولكن سرعان ما يطغى الموج المصطخب لكى يبعثره هنا وهناك، وينثر الحياة كلها، زبدا متطايرا تذروه الرياح وقطرات متساقطة تبتلعها الرمال.

إدوار الخراط - رقرقة الأحلام الملحية




عماد تريسي 09-21-2014 04:15 AM




الناس يعاملونه كغريب عنهم، لأنه - فى الحقيقة - غريب عنهم، إنه رجل الوهم، رجل عائش فى الضباب، وليس الرجل العائش فى الحقيقة كما وصف الفرعون إخناتون نفسه، إنه غريب صنع مظلة من سحابات أوهامه ليهبط بها على الأرض، لكنه سيهبط ويهبط دون أن تلامس قدماه أرضا أبدا، ربما لأنه لم يكن واقفا على أرض من قبل.. إنه يريد أن ينتمى فى زمان بات الناس لا ينتمون فيه حتى إلى أنفسهم.

سلوى بكر - ليل ونهار




عماد تريسي 09-21-2014 04:16 AM




وأيا ما يكون الأمر فقراءة الشىء غير مشاهدته وغير الاستماع إليه لأن القارئ حين يقرؤه يجده نابضا بنبض الكاتب ورؤيته.. فلست حكاء أروى لك الخبر دون أن أنفذ إلى العميق من أغواره ثم أنا ألف حوله وأدور فأرى ما يحيط به من كل جانب، فأنت لن تقرأ حديثا هامدا لا حياة فيه ولا حركة.. فليست القصة أو الرواية مجرد مجموعة من الأحداث أو من ملامح الشخصيات أو تطور التآلف بين الحدث والشخص، وإنما القصة أو الرواية هى رؤية فنان وهى حياة كاملة ولعلها الحياة الوحيدة فى الحياة التى نعرف سرها، فسر الحياة لا يعلمه إلا الله.

ثروت أباظة - طائر فى العنق




عماد تريسي 09-21-2014 04:16 AM




أين الشجاعة؟ أين النبل؟ أين الخوف من ارتكاب العار؟ أين تلك الأشياء التى أنفق والده حياته يحاول أن يزرعها فى قلبه؟ قال إنه سيعتبر نفسه حيا ما دامت هذه المبادئ حية فى قلب الابن، وسيموت فقط عندما يخون مبدأ من هذه المبادئ.. إذن خلود الوالد فى موته.. ولكنه لن يخون أى مبدأ إذا أراد الحياة.. إذا كان التفريط فى الحياة سهلا إلى هذا الحد، فلماذا وهبها لنا الله؟ الحياة.. الصحراء الأبدية الحزينة والأغنام المتقافزة السعيدة، والغزلان الشاردة الرشيقة، وهمهمات الأم فى الكهف فى ليالى الشتاء.. هذه هى الحياة.
كيف يفارقها، ويرخى قبضته ليتركها، ويقفز فى الهاوية؟

إبراهيم الكونى - نزيف الحجر




عماد تريسي 09-21-2014 04:17 AM




وهذا الأسلوب من الحكمة الكاملة لا يمكن أن يوجد إلا فى الملأ الأعلى حيث لا يستطيع الشر أن يرقى.. وقد خلق الله ما لا يعين من العوالم ليس منها واحد يشبه الآخر. وهذا الاختلاف العظيم آية على قدرته التى لا حد لها، فليس من ورقتين فى الأرض ولا كرتين فى حقل السماء تشبه إحداهما الأخرى.. وكل ما تراه على هذه الذرة الضئيلة التى ولدت عليها قد قدر له مكانه تقديرا حسب النظام الثابت الذى أبدعه القادر على كل شىء


فولتير - زديج أو القضاء




عماد تريسي 09-21-2014 04:19 AM




يسجل فارس النور بيقين تام، أن ھناك لحظات تكرر نفسھا.. غالبا ما يجد نفسه فى مواجھة مشكلات ومواقف سبق له أن واجھھا، فيشعر لحظتھا بالإحباط، ويتصور نفسه عاجزا عن التقدم فى الحياة، مادامت نفس الصعوبات قد عادت من جديد.. ويشتكي لقلبه: "لقد مررت بكل ذلك من قبل".. فيرد عليه قلبه: "حقيقة أنت عشت كل ذلك، لكن لم تتجاوزه أبدا"..
وعندئذ يدرك فارس النور أن تكرار التجارب لھا ھدف وحيد: تلقينه ما لم يتعلمه بعد.

باولو كويلهو - فارس النور





الساعة الآن 03:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.