![]() |
[IMG]http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...c3b224f5bf.jpg[/IMG]
أعود إليكِ فيروز أعود للصوت الحلم النقي المطوِع لتعابير اللغة الصوت المساحة التي بلا حد الصوت المآخي بين ماهو طبيعي والمستعار بلا حد أنا ساميًا بروحي فوق كل شيء دافئًا صوتكِ فيروز حميميًا يبني ألفتةً بينكِ وبيني وحبًا بلا زوال رجعت الشتوية فيروز وروحي فيه ندىً مطرًا وروحي زنبقةً وروحي قرنفلة فيروز الرحم الأمومي لي |
وفي بعدكِ رأيتني أشيخ
ورأيتني عند جنة الروح واقفًا وصلواتنا نحيب رأيت أمي تمزق فساتينها وأبي عاد من قبره وفي يديه رياحين |
منصرفٌ بذاتي عن ذاتي
هل شاهدتم بهلولاً أضاع في الطِوى قنديلاً فما عاد في الظلام يتلمس دروب المنازل |
من أين تخرجين ؟
قلت ذات مرة أنا الذي ما مشيت قط في طريقٍ معبدٍ بالورد وأهتديت إلى نهايةٍ مطرزةٍ بالقصائد مثلما إليك أهتديت فأبحرت وكنتُ ربانًا طاردته حورية متكئة على رقة الموج شعشاعة الحكمة بين يديها ملأت أريجها الخاطر فغنيت قلتُ أنكِ في الرؤى غيم وآبلاً صيبًا في الروح قلتً أنكِ في الصدر ضلع مستقيم شيدت له الجسد معبدًا فصدحت في المآذن الطقوس |
[IMG]http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...49c928d235.jpg[/IMG]
فرحةٌ ميتة وسط نهار الضحكات الماجنة المتعالية تعالي اللفظ الظاهر كغيمتيّ ضباب تلبدت ذات سرمدٍ مستديم فلم تتضح ولم تُفهم عيناها الذابلتان من فرط صمتهما القائلة ما لا تنطق به الشفاة في حركتها وأشكالها المتوية التواء الحروف المتتافرة والمتقابلة منذ تدابير السماء البشوشة عيناها الصارختان بهول الألم من كونه ألم عيناها عينيك أيها المأفون بخدر الأسئلة الجهل وقع الدهشة في قلب القاريء الدهشة خصيمة الإدارك الواعي الوعي خلاصة الحكايا غير المروية لماذا استسأل الرامي مطالعة الغيب المعبوء بثمالة أرواحه الشاهقة بالعذاب فاضحه البصر في تحولاته الهازئة بأسملئها لماذا قال بجهير الخافت المتسرب من ذاته إلى ذاتها البزوغ ولم تكن هناك لحظة انهيار الروح بمائها الدمع المتساقط كالندى على أوراق صورتها صورته المخزونة في ذاكرة الفقد لماذا إذن هذا الصمت المرعوب بحكايا الوعي أيتها المطلة من أعماق وهمها السحيق تناجين بأهدابكِ الضوء الحب في نسيجه المحاك بتأويل شرنقاته البشر على أنه الآتي في غمرة انهماكاتنا العابئة بحقائقها المتفانية في خيانة أنبائنا عنه |
سقط الكلام من النصل القلم ذاهلاً من فرط جماله واقتداره
نقطٌ وفواصل وعلامات تنصيص رُسمت كالقلوب الحمراء على صفحة الشعر و جودته طليقًا في مروج معانيه أراح النصل تأرق حبره من مكابدة مصائد اللغة أراح سطر الصحفة من شهقات لوعاته واضطرابها أراح الكاتب من إعياءه فغفى |
لم يخطر ببالي أن أعود الأن للأوراق ودواة الحبر
لأكتب لكِ عن جمال الصباح وروعة زهورة المتفتحة مكتسيةً بالندى وعابقةً بالأريج هذا الصباح لم يكن مألوفًا لي عرسُ عصفورين إلتقيا على غصن شجرة صوت زقزقتهما تشبة أغنيةً لكاظم ظلالٌ تآخت مع النور مشكلةً لوحةً تعبيريةً لرسامٍ فتن بالطبيعة ريشة الحبر التي راحت تزخف وبالخط الكوفي اسمك حرفًا حرفًا وأنا أنا الذي تطاردني رائحتكِ من شرفة غرفتي إلى مكان جلوسي لإحتساء القهوة بالمناسبة بن قهوتي يشبه لون عينيكِ تعرفين ذلك مسبقًا فلطالما قلت ذلك ولطالما كنتِ تتفاجئين من ذلك تطاردني إلى المرآة التي أقف أمامها لتشذيب ذقني بسمةٌ تكسرت غنجًا في انعكاسها على المرآة لحظة أن دوت في مخيلتي كلمة شعرةٌ بيضاء لأرتدي بعدها ثيابي وأغادر وأنا أغني مثل العصفوريين الذين مازالا على غصن الشجرة |
ليت إذن لا يتوقف المطر
في عيوني ماء وبين شفتي كلامٌ خاثر عن الإشتياق كأني في لقياكِ طفلٌ استفاق على غيم الرياض غاسلاً حزنه البياض غيباب.... ألم تملي الغياب؟! تعب الهوى في القلب لكني ... لن أقول عنه صار يباب |
الساعة الآن 06:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.