منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   سـفرُ عبر فراغ ميت ( مهداة لها ) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34236)

علي البابلي 10-12-2014 09:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي (المشاركة 879240)
مسافر أنت وأودعت في ضفاف الذائقة
مفرداتك الشفيفة. .
متاعا لنا ذات حنين لحرف صادق يملأ العمق

علي البابلي
من اﻹعجاب بإلهامك ما يليق
ومن الجوري إكليل على جبين الحرف عطره رقيق

ليت للحياة سفر كسفر الاماكن
فكل رحلةٍ ولها انتهاء
اما ان نسافر عبر الفراغ
عبر ضواحي الغياب
فلا أعتقد لهذه الرحلات انتهاء
سنبقى في ضياع وسفر
الى مجهول لا ندركه ،،

النقية قلبا وفكرا وحرفا
رشا عرابي
شكرا لكِ من أعماق قلبي
امتناني وتقديري ،


علي البابلي 10-12-2014 09:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل علي (المشاركة 879475)
أيُّ الاسماء اسمك يا علي
في واد العشق روحك، وفي أوردة السنا تحيا،
نقي كوردك الذي تنثره هنا وهناك..
تسمو أدباً جما،
تتفنن خلقاً، تُسابق النجوم، وتخسف بالهموم أرضاً ..
تحياتي لك ولروحك وحرفك في آن

يا الله يا اخي علي
اخجلتني بكلامك ورب العزة
كيف لا اكون هكذا
وقد ارتكزت هنا في أبعاد الطيب
يقولون من عاشر قوما 40 يوما صار منهم
ويشهد الله انني هنا عاشرت قلوبا
طاهرة وجدت فيها الأمان والصدق
والجمال
رغم كثرة الاماكن والصخب الذي فيها
إلا إنني هنا أجد الهدوء والسكينة
التي يبحث عنها قلبي
يا علي مهما قلت وشكرت فلن توفي
حقكَ واجد ان الصمت أبلغ في شكري
دمتَ لنا قلبا طيبا وشامخا
تقديري العميق

علي البابلي 10-12-2014 09:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد الديب (المشاركة 879479)
ونظل نلون سماواتنا بقوس الحرف لعله يحمل فجرا لونه الفرح
ولا نكتفي فنبتة الواقع لا تنبت الا الوجع ليتسلق الروح كما نبتة جهنمية عصية على الإجتثاث ..

الانيق
البابلي علي ..عبرت على وقع خطوات حرفك لألقي تحيتي

كما عرفتك واثق الخطوة كنت ومازلت ..
بالغ احترامي وتقديري

يا رغد لونا القلوب طيبا ونثرنا صدقنا وردا
فأحترقت وانساب الظلام جداول في العروق
يا رغد أترى سياتي المصير قريبا ؟
فيكفن شتات ريحنا
وتتطهر أغصان أرواحنا

حيييتِ يا رغد في مساحات حرفي البسيط
وكما أنا عرفتك لمرورك منهاج جمال

امتناني وتقديري لكِ ،،


محمد سلمان البلوي 10-27-2014 02:15 PM

أخي العزيز أ. علي البابلي
هذه قراءتي المُتواضعة لنصِّكَ الجميل:

في العنوانِ: (سـفرُ عبر فراغ ميت ( مهداة لها ))؛ إشارةٌ صريحةٌ إلى أنَّ النَّصَّ هو هديةٌ لها، وأنَّها هي المُخاطَبَةُ في النَّصِّ، وأنَّه النَّصُّ الهديةُ - أو الهديةُ النَّصُّ- يحملُ في طيَّاتهِ رسالةً ما، والرسالةُ وسيلةُ تواصلٍ، سواءً أكانَ هذا التواصلُ جديداً مُستحدثاً، أم استمراراً لتواصلٍ قائمٍ، أم تجديداً لتواصلٍ قديمٍ؛ كان ثم انقطعَ لأسبابٍ ما. وهو هنا محاولةٌ لإعادةِ/لإحياءِ تواصلٍ قديمٍ. إذن نحن أمامَ ثلاثِ مُفرداتٍ كلِّها تؤدِّي إلى معنى واحدٍ: نصٌّ، هديةٌ، رسالةٌ.

عنوانُ النَّصِّ: "سفر عبر فراغ ميت"، طرقٌ لفراغٍ لا حياة فيه ولا تواصل، وفيه عناءُ السَّفرِ ومعاناته، من السَّفرِ والفراغِ الميِّتِ انطلقَ القولُ، ثمَّ استهلالٌ مُوفَّقٌ بتقديمِ الخبرِ على المبتدأِ "مقبل أنا". ثم صورةٌ مجازيةٌ مُبتكرةٌ "والرحى تشد بصوتي"، الصَّوتُ الذي سيعبرُ الفراغَ الميِّتِ، دونَ أنْ يموتَ، الصَّوتُ المكتوبُ الذي سيَبْعَثُ في جثمانِ التَّواصلِ الحياةَ؛ تُعيقهُ الرَّحى، تطحنهُ، ويطغى صوتُهَا عليه. ثمَّ النَّظرُ الذي سيخترقُ الأفقَ القريبِ، فتتحقَّقُ الرُّؤيةُ أو تنجلى الصُّورة وتتجلَّى للبصرِ. ثمَّ البوحُ (صوتاً أو كتابةً)، وهو في النَّصِّ مُمزَّقٌ/مُضطربٌ، يُقابلهُ في الصُّورةِ معنى مضادٌ؛ وهو التَّلاحمُ والتَّماسكُ المفترضُ في إيقاعاتِ اللَّحنِ وأنغامِهِ؛ فلا لحنَ إلَّا بالانسجامِ والتَّناغم التَّامِ بين نغماتِهِ، وكذا بين إيقاعاتِهِ. ثم أُمنيةٌ خريفية (واهنةٌ ذابلةٌ مُصفرَّةٌ) بعبورِ المدى إلى الهدفِ المنشودِ والمقصودِ. ثم تأتي القصيدةُ المُتضخِّمةُ بالذِّكرياتِ والأسماءِ، وكلُّها -هنا- باليةٌ كالغُصنِ البالي، ومعلومٌ أنَّه الفعلُ (يبلى)، والاسم (بالٍ/بالي) يأتي بمعنى: تَلِفَ ورَثَّ وخَلُقَ وتلاشى وفَنِيَ وزالَ، والغُصنُ البالي يكونُ جافاً يابساً ضامراً مُنكمشاً آيلاً للتفتُّتِ والتَّلاشي ثمَّ يصيرُ رميماً؛ فكيف يتضخَّمُ الضَّامر؟ كيفَ يتضخَّمُ البالي؟ وما علاقةُ الغُصنِ البالي بالقصيدةِ المُتضخمةِ في رأسِ الكاتبِ؟ لو أسقطَ الكاتبُ كلمة (بالٍ)، واستبدلها بكلمةِ (يابس)، على سبيل المثال، لفهمنا أنَّها الذَّاكرةُ عتيقةٌ وأنَّها الذكرياتُ قديمةٌ جافَّةٌ؛ تتساقطُ من الذَّاكرةِ كما تتساقطُ أوراقُ الشَّجرِ الجافَّةِ عن الأغصانِ المُتيبِّسةِ في فصلِ الخريفِ، ولو كانَ وصفَ الغُصنَ باليانعِ؛ لفهمنا أنَّها الذَّاكرةُ مُنتفخةٌ/مُتضخِّمةٌ؛ كما هو حالُ الغُصنِ اليانعِ المُنتفخِ بالماءٍ والحياةِ؛ غيرَ أنَّها الذِّكرياتُ تكونُ -هنا- حديثةً وجديدةً وحيَّةً، أو أنَّها انبعثتْ بالرَّواءِ بعدَ مواتٍ ودبَّتْ فيها الحياةُ من جديدٍ، ولو أنَّه الكاتبُ استعملَ -مثلاً- كلمة (ضخم)/(كغصن ضخم) لوافقَ معنى (تتضخَّمُ القصيدةُ). ثم يقابلنا اللَّهجُ بالأسماء، (واللَّهج: الولعُ بالشَّيءِ ومداومتُهُ والمُثابرةُ عليه)، وفي النَّصِّ هو لهجٌ ماحٍ أو حارٌّ؛ يمحو به الكاتبُ آثارَ الفراقِ، أو يُشعلُ بحرارتِهِ شُموعَ الفراقِ؛ فتذوبُ، ويذوبُ أثرُهُ، أو أنَّه بحرارةِ اللَّهجِ يُذيبُ شُموعَ الفراقِ دون إِشعال. أمَّا لماذا اقترنَ الشَّمعُ بالفراقِ؛ فلأنَّه في كثيرٍ من ثقافاتِ الشُّعوب وعاداتِهَا يشعلونُ الشَّمعَ لأغراضٍ كثيرةٍ وللتعبيرِ عن حالاتٍ مُتعددِّةٍ ومُتنوعةٍ؛ من بينها الحزنُ أو التأثُّرِ الشَّديدِ على موتِ عزيزٍ على قلوبهم أو رحيله أو فراقه. وبعد كلِّ ما تقدَّمَ؛ يأتي دورُ الاستشفاءِ أو طلبُ الشفاءِ للجُروح وللرُّوح، وهنا كان الاستشفاءُ عن طريق الموسيقى والعزف، والشفاء في حالات العشقِ هو السَّعيُ للوصلِ أو للصلح أو للنسيانِ أو التصالحِ مع الذِّكرياتِ ومُهادنتها. ومن سياق النَّصِّ يتضحُ لنا أنَّه الشِّفاءُ المطلوبُ هو عودةُ الوصلِ بعد هجر: "لا تغمضي فالليل يغني / وأرى الأمسيات تتوهج / في ثرى يديكِ / فلا تغمضي ،، (فعييني) / حدائق من صبر / وانا طائر يتيم / يمتد ،، سفره / نحو جنائن خديك".

ختاماً،
دُمتَ مًبدعاً يا أخي العزيز،
ولك تحياتي وتقديري.
:34:



الساعة الآن 05:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.