![]() |
" تجمعني بزينب علاقة قديمة، تلك العلاقة التي نعيش نحن بسطاء الفكرة عطشى اقتناء ميقاتها السرمدي. زينب شخصية أبصرت نور الوعي قبل مجيئها بزمن، تكونت جينات الإدراك في مخيلتها الناضجة إلى أن وجدت القصيدة ملاذها الآمن.. هناك بين حنايا هذه الشاعرة المبهجة. : [poem="font="simplified arabic,4,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]يا هيه.. يا سكة هرب دون مفتاح=والليل في (صبر السدر) دمع مسفوح[/poem] صورة شعرية متأصلة في عمق الطبيعة، وطبيعة أصيلة تصورها زينب عامر في تكثيفٍ شعري عميق. إننا لا نجهل أبداً صبر السدر الذي اعتاد النشء والتكوّن فوق أمحل بقاع الجزيرة من حولنا، والذي تمكن من البقاء وكان التيه يأكل خُطا الكائنات الأخرى عدا السدر على المكان نفسه، وما الأمد الطويل في عمر السدر سوى تلك الصورة المطابقة لكهولة الهرب البكر في العلاقة الحية الناضجة. أرى بأن هرب الدروب أمام زينب ليس له مفتاح، تماماً كما لا يملك السدر مفتاح المطر فوق هذه المفازة الموحشة على امتداد الرمل. ناهيك عن أن اقتران صبر السدر بهرب الدروب يشكل علاقة شعرية واعية، وتآلف مشهد الصبر بين القطبين الطبيعيين (سكة الهرب ـ صبر السدر) في البيت الواحد يجعلنا ننظر ملياً إلى دواخلنا، وما الداخل البشري سوى دهليز معتم من تفاصيل حياتية تراكمت زمناً تلو مكان، حتى أن مفردة (الليل) لا تبعد كثيراً عن إشارة الشاعرة إلى هذا الداخل المعتم. هذا الخذلان الذي يولده الصبر جراء الهرب كان أم بسبب البقاء هو في حقيقة الأمر بحاجة إلى مفتاح فرج، ولكن حالة الموات في الفكرة التي تجتثها رياح زينب عامر من دواخل الذات تبقى هي صاحبة اليد الطولى، وتظل سيدة الحياة في الآن ذاته. شيء كثير يقال في هذا المقام يا زينب، إلا أنني آثرت الدخول إلى باب الريح بصمت النايات. " |
السيد نايف السميري شكرا لمعزوفة حضورك الناغم زينب.... اقتباس:
|
السيد خالد العلي الموسيقى هي من تبعث الاحساس.. على أن تكون عميقة الذائقة.. حضور ممتع.. زينب.... اقتباس:
|
السيد خالد علي اليامي شكراً لأنك لا تجيد فن المديح.. وكنت هنا بصدق.. زينب.... اقتباس:
|
عندما تكون الأهداب هي منابع الزمزم
أكون قد اجتحاني ذكاء النص |
يــــــــــــــا جمال الشقصي هربتُ من هذه المحطة كثيرًا.. حيث مواجهة ردّك هذا.. (المضمّخ) بالصدق والعفوية.. سيدي الكريم.. للصبر حكايات جارحة في مخيلتنا.. كـ صفْرة أشجار السدر في عز الشتاء.. في عز العراء............ هذا العراء الكاسح.. يجتاحنا بكل تفاصيل الرمل والرياح.. بكل تفاصيل الانبعاث المتراكم حين لم يحن وقته بعد.. "والمقفي اللي دربه رياح نزّاح"، يتشكل في صوره المتعددة الغارقة في المسير إلى اللامدى... إلى اللامفتاح.. ولا جناح أخي العزيز كن كـ أنتَ.. دائمًا زينب.... اقتباس:
|
السيد أيمن الشهاري شكرا لذكاء الذائقة هنا.. زينب... اقتباس:
|
الساعة الآن 12:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.