|
كلّ يوم يمرّ نكبر .. كلّ يوم أحلامنا , تصغر و تصغر .. خايف أصحى يوم وألقى العمر فات .. خايف إنّ الذكريات .. وحدها العمر الجميل .. وإن هذا الباقي , ما بقى به باقي .. كلّ ما أتفقدّ مكان ألقاه خالي .. وأتذكّر .. كانت الأيام أجمل , كانت الأحلام أكمل , لو بيدّي .. كان أوقّف عقرب الدنيا وأظلّ هناك باقي .. واللي باقي ما أبيه .. لو بيدّي .. لكن أدري ما بيدّي شيّ .. وأدري إنّ الوقت يمشي .. وإنّي أفقد كل يوم أرواح أكثر .. وأنّي أكبر .. وأنّ كل أحلامي بتصغر وتصغر .. وأنّي بصحى وألقى كلّ العمر فات .. وألقى بسّ الذكريات .. حاضره والكلّ فات .. كان باقي فيك حلمٍ ما وصلته لا يردّك شي عنّه .. لا يفوتك .. ذوق به طعم الحياة .. بكرة أجمل ما بيبقى الذكريات .. بكرة أجمل ما بيبقى الذكريات .. |
اللي يبيك يدلّك واللي يبي فرقاك دلّه على فرقاك .. هذا الطريق اللي يودّي للعدم .. هذا الندم .. هذا أوّل الدرب الطويل .. هذا هو الفقد الجميل .. والباب والغيّاب والأحباب واللي راح واللي جاي .. أمشي وأنا ويّاي .. وأقول له : ضيّعت من عمرك عمر .. ويقول لي من قال لك تنحت ضلوعك ناي .. وأمشي وأنا وياي .. وأرمي الحجر لبعيد , وأعدّ خطواتي معي , وألقاني أتعدّى البعيد .. مدري الزمن يركض .. ولاّ أنا أركض .. وحده من الثنتين .. يـ الله ياهذا الطريق اللي بديت من أوّله .. وللحيني أمشي بأوله .. ماكنّ له آخر .. وأمشي وأنا وياي .. مرّه أحس بضيقته , مرّه يحسّ بضيقتي .. وأزرع له ضلوعي قصب , وأهيّضه بغناي .. ليت السنين الطين .. وأشكّل سنيني على مشهاي .. وارجعي معي لأوّل .. الله يا أوّل .. كانت ليالي غير .. تذكر معاي شلون .. أرواحنا بيضا .. طعم القرى مغسول بكفوف المزن .. وأنا تركت هناك .. كلّ الأماني معلّقه بالمقبل من الوقت .. وهذا أنا وياي .. نمشي الطريق اللي يرجعنّا هناك .. وهذا أوّله .. وهذا آخري .. خايف من اللي جاي , عايف من اللي راح .. لو آخري بسّ يتجمل بي قليل .. وأذوق طعم أوّل قليل .. خايف وأنا وياي .. هذا الطريق اللي يودّي للعدم .. هذا الندم .. هذا انا وياي .. |
وهذا الشارع الخالي يذكرّني .. وهذا الكرسي المهجور .. وهذا الليل .. وحبّات الرمل تذكر .. وإذا مرّيت في نفس الطريق اللي خذاك ولا بعد جابك .. تذكّرني مثل ما أتذكرك أجمل .. أنا قد قلت لك مرّة إذا تذكر .. محد يعرف قدر من حبّ لين يغيب .. وكنت بنظرتك ساهي .. بعيد هناك , وأنا وحدي مع روحي , ورجعت أمشي مع جروحي , رجعت أستدعي أجمل ما بقى بالذاكرة منّك .. وكان الشارع الخالي صخب أرواح , منو باقي ومن هو راح , هي الدنيا كذا تدفع ثمن ضحكة عيونك دمع , نسيت الجاي قلت أفرح , وجاني الجاي , وكل ضحكة معك بدفع ثمنها جرح , مافيه أفراح بالمجّان , وهذا الجاي , وهذا الناي , وهذ الشارع الجمهور وهذا الشاعر المهجور , وهذا البعد , محد يعرف ثمن من حبّ لين يغيب , فمان الله والدنيا وسيعة والطريق يطول , تبي تصدف كثير أحباب , وتضحك قدّ ما تقدر , وتتذكّر , محد تهتزّ له روحك مثل من غاب , محد يعرف قدر من حبّ لين يغيب , تذكّرني .. تذكّرني .. فمان الله . |
ودّي بك الليلة أكثر من الأكثر ولا معي حيله ولا صبر وأصْبر مدّي كفوف الوصل هذي هي يديني .. ولا تخلّيني .. أنتي تعرفيني .. أكثر من العالم .. تدرين بي أحيان ما أداني العالم .. وأهرب عن عيونك .. مو لأنّي ما أحبّك , لأنّي أخاف أخسرك .. وأتمرجحك ما بين , أكتبك موزونة ؟ وإلاّ بليّا وزن ؟ أكتبك تفعيلة ؟ ولا أكتب مقفّى ؟ ودّي بك الليلة ,, . . وأبكتب بك وأنتي الوزن وإنتي حدود القافية .. ياللي مثل طشّ المزن .. أنا مثل هالبيد .. مدّي لقلبي إيد .. . . كوني معاي البحر وأكون بك مركب ياللي بعيونك سحر يُقرى ولا يُكتب وإن راودك بعض الحزن .. كوني مزن .. تحيابك الأموات .. ياللي معك.. ما أحسّ بالدنيا بنات .. الليلة الليلة .. طعم السهر سكّر .. وأنتي شفاتك خمر .. وأنا أشتهيت أسكر .. . . مدّي كفوف الوصل هذي هي يديني .. ياللي مثل طشّ المزن .. أنا مثل هالبيد .. مدّي لقلبي إيد .. |
وبيرجعون الراحلين .. بيرجعون .. ما خانوا الأحباب لكن يخون الدرب يا أسرابنا الغيّاب بكرة تجون مسيّرين ؟ ولاّ الحنين .. غصنٍ رواه الفقد .. حتى اينع النسيان .. وبيرجعون الراحلين , بآخر نفس لـ غيابهم , وأحبابهم , واللي بقى من ذكريات الأمس , .. هذا الشعور / النور ,, يا موقد الظلما , ما فـ الحضور حضور , ولا بقى بأرواحنا للمقبلين إحساس , لو يفهمون الناس , إنّ الحديث جروح , وأنّ السكوت الموت , وأنّي مابين الصمت أزرع لصوتي صوت ,, ماودّي أفقدني , يكفيني اللي راح , منّي مع اللي راح .. سنين أدوّرني , مرّة مع اللي الجاي مرّة مع اللي راح , وأيّست ألاقيني , ولقيتني فيني .. أحيان ماتدري عن ضيعتك فيك , ما عاد أخلّيني , يا آنا دخيل الله , لا عاد بي ترحل .. خلّك هنا وياي , ما فـي غيابك خير .. وبيرجعون الراحلين ؟ مدري مهمّ رجوعهم .. وإلاّ المهمّ الفقد , وأقول ماخانوا .. لكن يخون الدرب .. وبيرجعون بخير |
هربت من الصخب للعزلة الأجمل .. هنا وحدي .. عرفت إن قيمة الحاضر قليلة في عيون الناس .. عرفت إنّ البعيد أغلى .. عرفت إنّ القريب رخيص .. لذا قررت أكون المستحيل النائي الأبعد .. لهم منّي حديث الشعر .. لا أكثر .. . . مسافات , ومسا - فات , ومساي الجاي .. يكون الخالي المهجور .. ويبقى الشعر .. وجمهور الشعور الخاليين شعور .. مع مغناي .. أهيم بكلّ وادي قفر .. ولا تابع ولا متبوع .. مجرّد ضايقٍ غنّى .. نفخ روحه بعظم البالي الميّت .. وكان الحيّ .. وكان العازف اللي ما طرب منّه شعور الحيّ .. كذا الأقرب يكون رخيص .. . . قفلت الباب .. وسجّلت الحضور بدفتر الغيّاب .. وخليت المسافة عمر .. عشان الشعر .. يكون الحاضر الأوحد .. وأكون الأقرب الأبعد .. . . هنا وحدي .. أغنّي ماتيّسر من حداء لعابرين الوادي المهجور .. ويمرّ الوقت وتعدّي قوافلهم إلى النسيان .. يمرّ الوقت .. وأظلّ الواقف اللي طاح .. مثل موت الشجر تصفر بي الريح وأظلّ واقف .. ويمرّ الوقت .. وأموت وينقش العصفور .. على غصني تغاريده .. وأظلّ الواقف اللي طاح .. وأظلّ أجمل . |
وش بسألك عنّه ؟ إنتى غفى صوتك وأحتضنه النسيان .. صرتي حديث الـ كان .. ما عاد لك حاضر .. وش بسألك عنّه .. . . جيتي بعد ماراح كل أغلبك منّي .. ( جيتي من النسيان ) .. متعشّمة تبقين .. والله لو أنّي أيش .. شوفي السما رحبة .. شوفي الطيور تطير .. والأرض نفس الأرض .. والناس هي النّاس .. وآنا أنا مازلت أستمطر الأحساس .. كنت الغصن وأنتي طير ونبت له ريش .. وش بسألك عنّه ؟ . . ما أنتظر غايب ولا أنتظرت الجاي .. أمشي على مشهاي .. ماهو بكيف الناس .. وش بنتظر .. مافيه أحد يستاهل أنّك تنطره .. وش بسألّك عنّه .. وأخبارك إدبارك يوم الهوى يطري .. يوم السوالف غير .. يوم السهر .. يلقى له بعيني سهر .. ( ماعاد به بدري ) .. تأخرّ غيابك أكثر من اللازم .. وجيتي تبين أسأل .. وش بسألك عنّه ؟ . . هذا هو النسيان .. لا تحسبين الحب يبقى مع الهجران .. روحي فمان الله .. وخوذي معاك الباب .. يا آخر الغيّاب .. ماعاد أبي أنحب .. ولا بقى بي قلب يستاهل أعشق به .. بقى معاي شويّ يكفيني لقبري .. روحي وقلبي بير .. سرّك معاي بخير .. يالله فمان الله . |
| الساعة الآن 06:32 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.