![]() |
و كما القادمين من القرى
المنبهرين .. بأنوار المدينة و زحامها .. اتوه في زحام تفاصيلكِ .. كلما التقينا |
الأنثى الحقيقية ... هي التي تغادر طاولة الموعد .. و تلاحقها بعينيك .. حتى تختفي مع الماره في الطريق لـ تشعر بعدها ببرودة في اطراف اصابعك و مرارة في حلقك ... و تضيق الاشياء كلها من حولك تتفقد نفسك ... قلبك في مكانه بقية اعضائك في مكانها .. كل شيء كما هو ... تغادر ..بـ اعراض اكثر حده ... و انكسار يشبه ملامح ملك ... نزع منه عرشه دون ان تعرف ... ما سرق منك |
أنوثتك عدوة الخيلاء و الكبر .. رفيقة السحر ... مؤامرة الفتنة .. أنوثتك الثورة ... حين تطيح بالقلوب و تفرض ضرائبها .. على العيون أنوثتك التي لا يكافحها الصوم و لا تردع مآربها ... الصلاة أنوثتك الخبطة الكبرى في تاريخ النساء ... |
كلما تناولت القلم ... تأهب الورق
حتى اوقد النار في كل ما قرأت من كتب و أطهو قصديتي فوقها ...على مهل تطيب الكتابه ... و اقلِّب الحروف في إناء اللحظة .. بملعقة .. نزعتها من نوته! نوته تصفحها Yanni يوماً .. و نسى خطوط اصابعه ... فوقها تتحلَّق اشيائكِ .. يا حبيبتي حولي كما يتحلَّق الصائمون حول موائد الإفطار أفوز بـ ثواب .... وجودكِ و اكفِّر عن ذنوب البعد ... بـ شوق لحوح يطلّ بـ بريق شعلته ... في عيني كما يطلّ أثر السجود .. في جبين المصلين و اكتبكِ ... هنا يا حبيبتي ... في الطائف في هذه المدينة المتهمةِ بالمطر المدينة التي لا يغادرها الغيم ... المدينة التي وضعها لؤم الارض فوق الجبال كي تباهي بحسنها ... في حضرة السماء اكتبكِ ماء ... و مدينة هنا ... تنز السماء .. الماء و البرد و أنا في شرفتي ... ابتسم و أربك الاجواء ... بقصائدي و اعترافاتي أخنق المدينة و الغيم ... بصوتي حين اصبه ... رعداً ... في أذن البهاء و أقول :- يالطائف ... ينقصكِ حبيبتي! فـ يذوب البَرَدّ ... في طرقاتها و يكتب اسمكِ ... ماء |
يحدث و يحدث
بعد أن تقع في الحب .. أن تكتشف أنك اصبحت محارب يرابط في الثغور يخبيء امنياته و مخاوفة جنباً إلى جنب ... خلف ترس يحدث ... أن تؤمن بأنه يتبقى دوماً معركة و عضو ... يحتاج لطعنه كـ دليل على الكفاح ..في قضية آمنت بها مسبقاً و كفاك القتال ... شر الموت ! |
المخاطرة الأكبر هي ان تنصت للضجيج و الزحام في دواخلك .. تمعن في الخطر و تتناول القلم بعد ان تفرد ورقة بيضاء لا يشوبها إلا نواياك .. لـ تلطخها بما يدينك المخاطرة الاكبر ان تغامر في ورقة تستهل سطرها الأول بخطوات لن تكفيك شر الأنزلاق في منحدر السطور ، تحاول عبثاً فيما بعد التشبث بما يتوفر من حروف كي تقتل فكرة السقوط .. تتأمل ما اجتثته يديك من حروف لـ تتفاجأ بأنها تشكلت كلمات كلمات كـ ثقب يتسع بشراسة و لأنه أسود .. تقرر لاحقاً بأنك على وشك إبتكار هاوية ... يدوي الضجيج حينها لـ تدرك مبكراً أنك بؤرة لكل النكبات القادمة .. و كـ عادتكِ حفظكِ الله ... كلما هممت بالكتابة .. تأتين انتِ و اشيائكِ كلها .. تنقلبين على المواضيع .. تفرضين عناوينك ... و تعلنين السيطرة . و لأنني أحبكِ كـ محارب مرابط في الثغور يخبيء روحه و حريته خلف ترس ، معركة هي كل ما يلزم كي يعود إلى شجرة في الوطن علق قلبه على جذعها ... أبايعكِ و أسلمكِ مقاليد اللغة ... ابقي يا جميلتي في مطالع السطور ... امنحيني انتباه عينيكِ و هاكِ ابجديتي احبكِ بالمناسبة .. و لو سألوني يوماً : لماذا أحبكِ ؟ سأقول لأنها الوحيدة التي تضحك و أعلم بعدها أن يومي بخير و لأنها الوحيدة التي تملك تلكم الكفين الصغيرين القادرين على مسح البؤس ثم سأخفي عن فضولهم بقية اشيائكِ الجميلة في قاع قلبي ... انتِ أثاث الصباح بكِ يبدأ اليوم ... و بعدكِ يأتي فنجان القهوة و الجريدة و انتِ الليل كله ... و اثنائكِ تأتي القصائد و الموسيقى و النعاس احبكِ ... احب هدوئكِ و انتِ تنثرين لكنتكِ برفق على سوالفكِ ... أحب دلعكِ : عطر حكاياكِ ، سيد فتنتكِ و جلاد غروري احبكِ كـ مغوار يجندل الأزمات في سبيل قضيته ... بل كـ قرصان نبيل من فرط حبه للبحر .. رمى عينه و ساقه في لجته ماذا لو حرموني منكِ ...؟ هل رأيتِ وجوه الملوك حين يخلعون من عروشهم و يغادرون قصورهم .. هل رأيتِ الحقول بعد الجراد ، غرفة الجدة بعد أن تموت ، سحنات الاطفال في المعارك ، المتاحف بعد الحريق سأكون كلهااا لو حرموني منكِ ... ماذا لو كنتِ لي ..؟ أجلب الورود لكِ كل يوم ... لا بل أجلبكِ انتِ و اهديكِ للورود .. اعامل ملابسكِ كـ مواقيت ... فـ حين ترتدين بيجامتكِ القطنية .. أعرف أن المساء ابتدأ و حين ترتدين القصير أعرف أن الليل سينتصف و حين تنثرين شعركِ في وجهي ! و ترتدين القميص الذي يخفي كفيكِ الصغيرين تحت اكمامه الطويلة القميص الذي لا يستر ركبتيكِ مهما اجتهدتي ... القميص الذي كنت اخفي نهايته تحت بنطالي الجينز ! ... سأعرف أن النعاس في الجوار |
الليله محتاج أكون رئيس و فخري ايضاً محتاج القي خطاب و ينصت لي حشد .. بحجم شعب اتحدث فيه عن كل شيء ... عن التفاصيل الصغيرة التي اغفلتها مؤخراً اتحدث و اتحدث ... أروج للحب .. أناقش العلاقات الطويلة و القصيرة الأجل أنشر حلول جيدة لقضايا عالقة ... أتبرع بجزء من مدخرات الذاكرة .. لمنكوبيّ الجوار الكل ينصت ,أمعن في خطابي .. أتطرق .. أتطرف أمارس كل ثرثرات الرؤوساء و اكاذيبهم على الفقراء .. و أنحت امنية للوطن في خاصرتهم الليله أحتاج أنثى .. و جرو صغير من نوع الشيواوا أنثى لا تخلع الشيموا عن كتفيها .. و جرو يهز ذيله في الردهه كي آوي بعد خطابي ... و أفجر من رخامات القصر .. بهجة و رغبة الليله مكتظ أنا ... كالمياة خلف السدّ كالسماء بالأسراب أوقات الهجرة الليله أنا في أفضل حالاتي الكتابية |
الاشياء الرائعة كثيرة .. كالمدن الساحلية الرائبة في الماء و سجائر الصباح .. و الكثير الكثير ... لكن .. لكن الروعة الحقيقية هي أن تتسع حدقة أنثى لرجل .. و تبتلع مدنه و نسائه و ابو اللي خلفوه : ) و لأنني أقلعت عن التدخين و عن العيون منذ شهرين ... تجتاحني الليله رغبة لعينة .. لإشعال سيجارة و رغبة أخرى اكثر لعانة .. أن اتمدد في عينيكِ من جديد ... حياً أو ميتاً لا يهم ... المهم أن تبادر احداقكِ و تنسف اللحظة مملة الحياة .. تعلمين ذلك الاولاد يكبرون ... الشقة تحتاج طلاء جديد .. الدونات عجين .. المتاجر لا تسمح بتصفح الجرائد و مضايقة الزبائن في ممر المعلبات اولاد الجيران لا يتحرشون بأجراس الشقق .. موضي تغني ... و اشياء كثيرة تعبث في يقيني يا صغيرتي .. سأحدثكِ لاحقا عنها وحدها ملامحكِ ... لا ينتهكها شيء فراقها متعب ... تعب حقيقي كـ قول أمي ( يالا قوم نام عندك مدرسة ) قاسية كـ تمريرات أبي ( عيال عمك صاروا رجال ) احاول أن اختبيء عن كل هذا ... لكن شوقي يفضحني .. بالضبط كـ سائح عربي .. في قرية يابانية ... كل العيون ضيقة إلا عينيه ! إلا عينيه .... |
الساعة الآن 03:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.