منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   (( تحت حراسة مشدَّدة )) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43215)

ضوء خافت 02-21-2022 10:11 AM

الكتابة في غير محلها ... تشبه العيش بلا مأوى

و تناول الطعام في الشارع ...

و أنا لي عندك بيت ... مكتب ... و حزم كلام و أوراق ...

كل ما ينقصني هو الحب ...

و الحبر الذي أحتاجه في فمك ...

و فمك مطبق ...

و لا أحب أن أقبلكَ عنوة ...

و لا أن أسرق منك الإلهام ... بالكلام الذي لا تريد قوله ...

و إن لم ترغب عن قوله ...

أحلامي ضرب من الجنون المعجون بالكوابيس ...

بعد أمسية هادئة ... نمت كأعجوبة لا تسهر إلا قليلا من قلق عابر ...

حلمت أنك سكبت على يدي زجاجة حبر ... و قلت : سويت اللي علي !

و لو أنكَ أفرغتها مباشرة في فمي ... كنت سأغني ...

سأردد كل أغاني نوال التي تحكيني ...

و قد أرقص كجارية حرّة ... لو لمست يدي

و قد أبكي بشدة كفاقدة ... لو لن تفعل هذا كله ...

و لن تفعل أكثر من أن تجعلني أكتب ... بقلق و شوق و لهفة

شعور ممتع ...

لهذا أنا أخاف من الوقوع فيك ... لا في الحب و حسب ...

تخيفني هذه المتعة ... هذا الشعور اللذيذ جدا ...

الذي لن نبلغه ...

و هذا هو قمة اللذة يا ...

يا ...

يا ...

ضوء خافت 02-21-2022 10:29 AM

مصابة بقلق ...

و أرق نهاريّ مؤلم ...

أريد أن أمارس يومي و عملي بلا تفكير ...

دون أن أزجّك في كل التفاصيل ...

أن أنجز كل شيء دون أن تكون بصمة صوتك هي الإمضاء الأبرز ...

أن أحدث صديقتي دون أن تراك في عيني ...

و لا أن أتناول طعامي و كأني ألتهمكَ ...

أريد أن أندس تحت لحافي دون أن يقلقني تسللكَ ...

أفكر بهجر البحر ... لأن نوارسي هي الأخرى تحبكَ ...

و لكني قد أفنى ... بعيداً عن البحر ...

أفنى إن أنت أحرقتني ... بالسكوت أو الكلام ...

لست عالقة معك ...

أنا عالقة في شعوري الذي تخلق بداخلي لك ...

فجأة ... شعرت بأني متورّمة بكَ ...

ناضحة بك ...

مكتملة بك ...


ضوء خافت 02-21-2022 10:37 AM

إنها ليست يدكَ ...

إنها ليست أصابعكَ ...

إنه ليس خاتمكَ ...

إنها أيقونة ... قدرة ...

إنها فلسفة لها نتوء فكرية ...

إنها أعماق و الحجر الكريم كناية ...

إنها الشيء الذي يخيفني كمّ الأمان فيه ... و كم اليقين الذي سيحولني إلى بالرينا ... ( راقصة باليه )

فأجيد الوقوف على أطراف اللحظة ... و أبلغ قلب الوقت

- دقيقة صمت -

قد رآني أخيراً ...

أفكر كيف لي أن أموت الآن ؟


ضوء خافت 02-21-2022 05:14 PM

و أنا هنا...

في اللامكان... في الزمن المنقضي قبل أن نكون...

قبل حتى أن أفكر باحتمالية أن أكون شيئاً...

ها أنا بين يدي امرأة تعتني بشعري و يدي و أقدامي...

سألَتني : أقُص؟

هززت رأسي بالموافقة...

و همهمت : هل لك أن تقصي أفكاري؟

أن تقلمي جنوني؟

أن تمسدي هذي العاطفة التي تقودني إليه...؟

هل لك يا (مايا) أن تزيدي كثافة عقلي

و تبللي أطراف يقيني بماء اليأس...

مايا : ما فهمت!!

لا عليكِ... كالمعتاد افعلي ما يجب ككل مرة...

لا موعد لدي حتى أزداد تألقاً...

سأنام باكراً... قبل أن تصحو دجاجات أفكاري الحائرة....

قبل أن يصيح الديك... معلنا لشهرزاد عن موعد مرور السيف على عنقها...

فالقصة عاجزة مثلي أن تهبني الحياة...


ضوء خافت 02-21-2022 05:43 PM

كنت أدري أني لن أصمد أمام هذه اللحظة...

و أستقرئ المستحيل... حتى لو بدا لي ممكناً...

و كم رغبت لو أني أخرج من هذه السعة... و أعود لحدود الدائرة...

و لو أني أمسك بطرف عقدتي... لأتحلحل و أذوب كما أفعلها و أنا أذيب اللون في قطرات ماء...

لا يمكن أن أتحول إلى شيء... في ظل كل هذه التشابكات

الأمر ليس معقدا وحسب...

إنه عبارة عن خيوط من وهم و سراب...

تبا للصور و للوجوه و للفم العاجز و النظرة الكسيرة...

تبا للأمل المعقود و الحلم الموؤد

... لقد تحققت النبوءة يا أم...

و تعثرتُ بقُبحي... و علِقتُ بكبريائي...

ضوء خافت 02-21-2022 11:20 PM

في قوانين الجذب ...

فإن نمط تفكيرنا يجتذب إلينا ما يوائم هذه الأفكار ...

دون أن نغفل قوة و قدرة القدر على تغيير المسار ... أو إحداث حالة التنافر بين ما نفكر به و بيننا ...

فالحال أننا قد نجتذب بقوة تفكيرنا أشياء أو أحداث أو أشخاص معينين نحونا ...

و كذلك نستطيع أن نبعدهم بأفكار مضادة ...

و لكن ذلك لا يكون بالمشيئة الإلهية ... و التي قد لا تحقق النتيجة التي نتمناها أو نرجوها ...

و يتحول الجذب هنا .. إلى إبعاد و تفريق و ربما حتى ... حرمان تام .

فالقبول عند ذلك يصبح الحل الوحيد ... المتوفر ...

حتى لو آمنّا بأنها فرصتنا الأخيرة ... لتحقيق الذات ...


ضوء خافت 02-21-2022 11:22 PM

و أظن أحياناً أن الانتظار خطيئة ...

تدفع لارتكاب مزيد من الأخطاء ...


ضوء خافت 02-22-2022 12:10 AM

حتى الآن لا أدري من أي باب أخرج للحياة دونكَ ...

و ما الذي سيدفعني للبقاء فوق مستوى شبهة العشق ...

و حين تنظر شيماء في عيني ... و تسأل عن المجهول الذي تراه في عيني ...

سأخبرها ... أني من شدة البكاء تسرب من عيني ... شعور لم أعرف شكله

غدا ليس يوماً آخر ...

غداً حزن قديم جداً ... كلما ظننت أنه فارقني ... عاد راكضاً و تربع و كأن صدري له عرشاً أبدياً ...

لقد منحت نفسي ثلاث فرص ...

و قلت نفسي ثلاث مرات ...

و لا حياة أخرى لي ... قد سئمت ذاتي الخائفة من كل شيء ... من لا شيء ...

لقد مزقتُ الصورة ... و قتلتُ تلك النظرة التائهة ...

و قطعت الملامح القبيحة حتى صارت كالفسيفساء ... لا أمل بأن أجمعها من جديد ...

لا طب ... و لا حب ... و لا اشتياق يرمم هذا الخوف ...

كنت أعلم أني بعدها لن أستقر ...

و ستتداعي ذكريات العصر السحيق ...

ستعود الطفلة المشنوقة ... و الصبية المدفونة ... و المرأة المعقودة بلا آمال ...

و يطفح البحر من عيني ... و النشيج من فمي ...

سأتذكر ... كل ذاك النسيان ... و الغفران ...

و أستذكر تلك الزاوية التي لا زالت تشهد ... على أني قبيحة كان من الخطأ أن تغادر هذا البيت ...



الساعة الآن 08:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.